المصري: سنثبت ان الجميـع يريد الحل ولا عرقلة من احد

وسام المصري

اذا كان الشيخ وسام المصري أعلن تعليق وساطته لاطلاق العسكريين المحتجزين لدى “داعش” في انتظار تكليف رسمي موقّع من الدولة اللبنانية او الدولة الاسلامية، فان الامر لا يعني انه الاخير اوقف جهوده الهادفة الى محاولة فتح كوة في جدار هذه الأزمة المستمرة منذ آب 2014. ولهذه الغاية، يسعى عضو “اللقاء السلفي” حاليا الى تشكيل لجنة وطنية تضم ممثلين عن الطوائف اللبنانية كافة، سيكون لها في رأيه، أثرا ايجابيا في سير المفاوضات.

المصري أوضح لـ”المركزية” ان “داعش لم تطلب تشكيل هذه اللجنة”، مستطردا “لكن، حسب معلوماتي وتجربتي في الملف، فان هذه اللجنة يمكن ان تشكّل ضغطا على الطرفين المعنيين اي الدولة اللبنانية والتنظيم. وفي رأي “داعش”، بعض الاطراف غير المشاركة في المفاوضات، تعرقل كل المساعي اليوم. أما اذا شكلنا لجنة وطنية جامعة، فسيلمس التنظيم ان هناك اجماعا لبنانيا على الحل ولن يقوم أحد بالعرقلة، الامر الذي سيترك انطباعا ايجابيا عند “داعش”.

وقال “البعض يظن انني أريد ان “أقطف” القضية وأحقق انجازا للطائفة السنية، لكن الحقيقة ان المسألة برأيي وطنية وغير طائفية. لذا قررت العمل على تشكيل لجنة وطنية لتتحول القضية وطنية. وفي هذا الاطار زرت أمين عام “اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي – المسيحي” الاب أنطوان ضو.

هل تواصلت مع كل الاحزاب والطوائف اللبنانية وهل رحبت بتشكيل اللجنة؟ “أعمل على التواصل مع الجميع حاليا. وسمعت ترحيبا بالموضوع ممن التقيتهم لكن لا يمكن ان اقول من اي طرف، الا ان الجميع تقريبا تقبّل الفكرة واعتبرها جيدة، مكررا ان ما يحاول تحقيقه هو اشراك كل اللبنانيين في حل قضية العسكريين.

هل ستنجح هذه اللجنة في مهمتها؟ أجاب المصري “ان شاء الله، نأمل نجاحها”. وعما اذا كانت تحظى بغطاء رسمي او بموافقة اللواء عباس ابراهيم، قال “لا موافقة رسمية كاملة، لكن اللواء ابراهيم على اطلاع على كل ما أفعله”.

وأوضح ان “أحمد الفليطي مكلف من وزير الصحة وائل ابوفاعور متابعة قضية العسكريين، لكنه لم يتواصل مع أحد حتى الساعة، الا اذا كان يجري اتصالات مع “جبهة النصرة”، نافيا المعلومات التي تحدثت ان الفليطي يسعى لاطلاق العسكريين الدروز فقط، مضيفا “هذا ظلم، فرئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط لا يعمل فقط للدروز، بل يسعى الى انقاذ كل لبنان وكل الجنود”، نافيا ايضا ان يكون المطلوب ان تسعى كل طائفة بنفسها، لاطلاق سراح عسكرييها المخطوفين.

السابق
هوكشتاين في لبنان الشهر المقبل لاستئناف الوساطة الاميركية
التالي
الوطن: مشكلة لبنان في الأحزاب التي تتاجر بالمقاومة