احياء اسبوع الشاعر احمد سعد في بلدة معركة

أحيت بلدة معركة ومنتدى الهجرة والهجير ذكرى اسبوع رئيس المنتدى الشاعر الراحل أحمد سعد باحتفال تأبيني أقيم في النادي الحسيني للبلدة حضره النائب عبد المجيد صالح وعضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان وحشد كبير من الشعراء والوجوه الثقافية والاجتماعية والدينية وابناء المنطقة.

قدم الحفل الزميل عماد خليل والقى حمدان كلمة حركة امل تناول فيها سيرة الشاعر الراحل “التي كانت تضج بالامل والحياة والاحلام رغم الوجع والغربة والاحزان التي اعترت مسيرة حياته حيث بقي يزداد اصرارا على الكتابة ويبدع حتى في لحظات الحزن والالم”.

اضاف :”عندما نتحدث عن فقيدنا الكبير انما نتحدث عن سنديانة شامخة تعشقها القمم ونتحدث عن قيمة حضارية وثقافية واجتماعية واخلاقية فهو من اطلق عليه الشاعر الكبير سعيد عقل لقب شاعر الهجرة والهجير واننا اليوم ومن خلال هذا الجمع الكبير من المحبين ومن المقدرين لأدبه نراه يتجدد حتى في رحيله فقد ترك بصمات وذكريات لا تمحى فنعيش معه من خلال دواوينه الشعرية السبعة والتي كان آخرها (ويحي من التسعين) وكأنه يرسم صورة لرحيله”.

كما توقف حمدان “عند علاقة الشاعر الراحل بالامام المغيب السيد موسى الصدر والرسائل المتبادلة بينهما والتي تناولها في كتاباته”، مضيفا انه “عندما نتحدث عن الصدق والاخلاق والايمان السليم عند الراحل انما نعني ما نقوله في زمن نعيش فيه ازمة ثقافة وصدق وايمان وانفتاح ونعيش زمن بات فيه الدين اديان جديدة بعدد الخلفاء والزعماء الذين يحملون السكاكين ويمارسون القتل والذبح وقطع الرؤوس وسبي النساء واعمال الفتن والتفرقة بين الشعوب تحت تسميات غريبة عن الدين القويم”.

اضاف: “نحن في لبنان امام ازمة كبيرة لا يمكن ان نتجنب كوارثها الا بتحصين وضعنا الداخلي وبالعودة الى قيم الرسالات السماوية القائمة على المحبة والتعايش والتلاقي وبالعمل الجاد لردم الهوة بين اللبنانيين على قاعدة رفض الارهاب والارهابيين وعدم التبرير لسلوكهم وافعالهم الشنيعة”، داعيا الى “اعتماد لغة الحوار لانه السبيل الوحيد لتخطي ازماتنا”.

واعتبر انه “من هنا كان اصرار الرئيس نبيه بري على عملية الحوار من اجل ان يكون رافعة لعملية نهوض وطني تتسع دائرته لتشمل جميع الفرقاء”، مثنيا “على سلوك المتحاورين من الاخوة في حزب الله وتيار المستقبل الذين يبدون كل ايجابية تبشر بأفق حلول وقيامة لمؤسساتنا المعطلة”، ومؤكدا ان “انتخاب رئيس للجمهورية هو المفتاح الاساس لانطلاقة المؤسسات اذ لا يجوز ان يبقى البلد بلا رئيس للجمهورية لان هذه المسألة ليست مسألة هامشية بل اساسية اما باقي المشاكل الخلافية فيمكن ان نقاربها ونديرها بشكل راقي”.

ثم كانت قصيدة شعرية باسم منتدى الهجرة والهجير وكلمة للدكتور حسين مصطفى بيرم ومجلس عزاء حسيني.

السابق
جنبلاط الـ 2015: نسخة جديدة
التالي
عين «داعش» على الأردن