هؤلاء هم أبرز المسؤولين المستقيلين في تاريخ لبنان

القصر الجمهوري
شهدت كل حقبة سياسية في لبنان عدّة مسؤولين استقالوا من مناصبهم. فمن هم؟ وماهي الأسباب التي دفعتهم للإستقالة؟

تتراوح حالات استقالة المسؤولين، بين القرار الشخصي وبين الإكراه: رؤساء مرّوا في تاريخ لبنان، الّا أنهم قدموا استقالتهم. وتبقى الأسباب بين المباشر وغير المباشر، وبين المعلن وغير المعلن.  وأحدثها تقديم عضو المجلس السياسي في “حزب الله” غالب أبو زينب المكلف متابعة ملف الحوار المسيحي استقالته. أما عن السبب، أفاد:” استقلت من مهامي في الملف المسيحي ولم أستقل من “حزب الله” وما زلت في المسيرة الجهادية تحت توجهات السيد حسن نصر الله .

 

أما حكاية إستقالة “شربل نحاس” وزير العمل السابق أو بالأصح اقالته القسرية من قبل قيادته العونية، نحاس خرج على قرارات مجلس الوزراء ورفض الامتثال لها. لم يكن وزير العمل يرغب بتقديم استقالته بـ «الواسطة»، فهو ما انفك يعبّر عن حرصه على البقاء الى جانب ميشال عون في كل معاركه «الاصلاحية».

فلا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لما آلت اليه الحال “استقالة” الوزير بالطريقة التي تمت، وتولي العماد عون شخصيا الاعلان عن ذلك، ثم استبداله بوزير آخر في أقل من أربع وعشرين ساعة.

أما استقالة رئيس الوزراء السابق عمر كرامي، فكانت تحت ضغط الشارع والانتقادات الحادة للمعارضة، فبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والقاء شقيقته النائب بهية الحريري كلمة بمجلس النواب وقيام مظاهرات كبيرة عمت الشارع تطالب باستقاله حكومته.

وفي معرض شرحه للأسباب قال إنه “وبعد اغتيال الرئيس الحريري، تحمّل الكثير من التجني والاتهامات والانتقادات الموجهة ضده من قبل المعارضة، ومنها ما يمس بكرامته وكرامة عائلته المشهود لها بالوطنية”.

ويذكر أن من 24 ديسمبر 1990 إلى 16 مايو 1992 في عهد الرئيس إلياس الهراوي، سقطت حكومته أيضاً بعد مظاهرات بالشارع احتجاجا على الوضع الاقتصادي السيء.

وجاءت استقالة نجيب ميقاتي من منصبه  في اجواء من التوتر الاقليمي والداخلي وفي ظل انقسام سياسي حاد في لبنان على خلفية النزاع في سوريا المجاورة. أما السبب المباشر بعد أن حال حزب الله وحلفائه دون تشكيل هيئة للاشراف على الانتخابات البرلمانية وعارضوا التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

ويذكر ان الرئيس رفيق الحريري قد اعتذر في العام 1998 عن عدم تشكيل الحكومة الأولى في عهد الرئيس لحود، وذلك عندما كلف 11 نائباً الأخير بتسمية رئيس الحكومة خلال الاستشارات الملزمة لتكليف رئيس الوزراء، الأمر الذي اعتبره الحريري غير دستوري، وقرأته دوائر مراقبة حينها على انه محاولة «لاحراج الحريري فاخراجه»، فاعتذر لتذهب رئاسة الحكومة لمدة سنتين الى الرئيس سليم الحص.

وكذلك لم يستثن أول رئيس للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال “بشاره الخوري”، الذي أجبر على الاستقالة في عام 1952  بعد مظاهرات ضخمة على خلفية اتهامه بالفساد. ولخوفه من تفاقم الأمور استدعى قائد الجيش فؤاد شهاب وقدم إليه استقالته بعد أن كلفه بتشكيل حكومة عسكرية تتولى إجراء انتخابات رئاسية.

كما شهدت أيضاً العهود السابقة استقالة الرئيس صائب سلام من رئاسة الحكومة في 10 نيسان 1973، اثر اغتيال اسرائيل ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية في فردان. ولطالما تم تبرير الاستقالات، سواءً كانت طوعاً أو قسراً، ولكن المؤكد أن أغلبها استقالات غامضة حزبية.

السابق
علم النفس يوصي بحماية الأطفال من وسائل التواصل الاجتماعي
التالي
ورشة عمل لتوعية من آفة المخدرات لجمعية “الشباب اللبناني للتنمية” في طرابلس