هل تعرض حزب الله لاخطر «خرق امني اسرائيلي»؟

تحفظ “حزب الله” اللبناني عن تأكيد أو نفي أي معلومة مرتبطة بتسريبات نشرتها مواقع إلكترونية محلية لبنانية، كشفت عن ان الحزب تمكن من كشف خلية أمنية عميلة للموساد الإسرائيلي تعمل في صفوفه، وهي مسؤولة عن إفشال 5 عمليات أمنية كان الحزب يخطط لتنفيذها ضد مصالح إسرائيلية خارج لبنان، مما يعد أخطر خرق إسرائيلي لـحزب الله في تاريخه.

ولفت الباحث السياسي المقرب من الحزب الدكتور أمين حطيط لـ”الشرق الأوسط”، الى انه يعتقد بأن المعلومات “غير صحيحة”، ربطا بمعلومتين وردتا في التقرير الذي نشره موقع “جنوبية” أولاهما أن الفرقة الموكلة المهام الخارجية في الحزب هي “الوحدة 910″، وهو ما ينفيه حطيط كون هذه التسمية إسرائيلية، ولا يطلق الحزب أية أرقام على وحداته العاملة في هذا القطاع كي لا توضع في النقاش اليومي والتداول الإعلامي.

أما المعلومة الثانية التي تدفع حطيط للتشكيك بالتقرير، فهي الكشف عن ان المسؤول في “حزب الله” (وهو برتبة عقيد في الجيوش النظامية) المخترق من قبل الموساد، فشل في 5 مهام، وقال حطيط :”معرفتي بـ(حزب الله)، تدحض فرضية مثل هذه، لأنها تتناقض مع أسلوبه إذ إنه يعيد النظر بموقع أي مسؤول إذا فشل بتنفيذ عمليتين اثنتين.

وكان موقع “جنوبية” المعارض لـ”حزب الله”، قد نشر الجزء الأول من تقرير، قال فيه إنه يكشف عما سماه “أخطر خرق أمني إسرائيلي يتعرض له (حزب الله) منذ نشأته”، كما ونقل معلومات عن مصادر وصفها بـ”الموثوقة والمقربة من الحزب”، عن كشف خلية عميلة جندها الموساد الإسرائيلي برئاسة قيادي أمني، هو معاون مسؤول العمليات الخارجية في حزب الله مع 4 عناصر يعملون تحت إمرته، لافتا إلى أن رتبة “معاون”، تعادل رتبة “عقيد” في الجيوش النظامية.

وفي موازاة ذلك، نقل الموقع عن خبراء في شؤون “حزب الله” وأمنه استبعادهم أن يكون الدافع ماليا، كون عناصر الوحدات الأمنية الخاصة في الحزب يعيشون برفاهية كما هو معروف، ومسؤولوهم يصرفون ميزانية لا حصر لها ،كما ورجح أن تكون لعبة مخابراتية أو فخا أمنيا، أوقع تلك الخلية في أحضان الموساد الإسرائيلي قبل أعوام وجرها للتعامل معه محققا أكبر خرق وأخطره في جسم الحزب.

وأكد حطيط، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، لـ”الشرق الأوسط” أن “حزب الله” لا يعلن عادة عن المسائل الأمنية اللصيقة به، مشيرا إلى أن الحزب يتكتم على التفاصيل لأنه يكون عازما على متابعة عمل ما مرتبط، إذا كان الخبر صحيحا، ويعتبر أن إفشاء المعلومات يعرقل المتابعة ويقدم خدمة مجانية للعدو.

واعتبر حطيط انه في حالة عدم صحة الخبر،فإن الحزب سيدخل في سجال غير مجد، وقال: “بما أن الحزب لم يعلن شيئا، فإنه لا يمكن البناء على قاعدة معلومات صحيحة”، على الرغم من الإعراب عن قناعته بأن هذه المعلومات “تدخل في إطار التكهنات”، وأنها “نوع من التداول الإعلامي ضمن ما يسمى الإثارة الصحافية.

الى ذلك، وربط موقع “جنوبية” اعتقال القيادي المخترق في صفوف “حزب الله” لصالح الموساد، بسلسلة عمليات فاشلة قالت تقارير غربية إن الحزب مسؤول عنها، بينها إعلان السلطات في أذربيجان عام 2008 اعتقال عنصرين في “حزب الله” في العاصمة باكو قبل قيامهما “بالتحضير للاعتداء على السفارة الإسرائيلية”.

السابق
تفاصيل: «حزب الله» يكشف عميلاً للموساد في صفوفه!
التالي
«كاندي كراش» الأعلى في معدلات التحميل في 2014