العسكريون المخطوفون.. اقصاء هيئة العلماء من الوساطة

كتبت البلد : اسبوع آخر ايضا ينقضي ولا يزال العسكريون مخطوفين وسط تضامن مع اهاليهم الذين احيوا امس اسبوع الشهيد علي البزال في اعتصام حاشد بمشاركة هيئات من المجتمع المدني، ومنظمات شبابية من الاحزاب اللبنانية.

في عرسال اوقف الجيش صباحا 5 اشخاص من بينهم مطلوبان سوريان وعضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ حسام الغالي كانوا جميعهم في طريقهم الى الجرود بذريعة المساعدة في قضية العسكريين المخطوفين بحوزة المجموعة حزام ناسف وقنابل وبنادق واجهزة اتصال، هذا صباحا. في المساء اطلق سراح الشيخ حسام الغالي، وبين الصباح والمساء برز تكليف الخاطفين للشيخ وسام المصري (احد مشايخ طرابلس) كوسيط جديد في قضية العسكريين، في خطوة اثارت اهتماما خصوصا ان المصري قريب من “حزب الله” وعلى علاقة وثيقة به كما اكدت لـ”صدى البلد” مصادر عدة في الشمال.

أوساط مقربة من “العلماء المسلمين” نفت معرفتها به فيما لم تخف أخرى خشيتها من أن يكون مقربا من حزب الله وتثق به “النصرة” الأمر الذي يجنح بالمفاوضات في اتجاهات جديدة إن صح الخبر . تزامنا أوقف الجيش عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ حسام الغالي وهو في طريقه الى جرود عرسال وبرفقته أربعة سوريين يحمل أحدهم حزاما ناسفا. ومساء أطلق الغالي بعد التحقيق معه .

وفيما عاد رئيس الحكومة تمام سلام من باريس،فإن جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع لن تخلو من البنود المؤجّلة، اذ كان مطمر الناعمة في الواجهة امس من خلال الإعتراض على التمديد له .

وغادر امس رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لبنان عن طريق مطار رفيق الحريري الدولي في زيارةٍ رسمية الى المملكة العربية السعودية يلتقي خلالها كبار المسؤولين السعوديين.

من جهته طالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من بتدعي آل جعفر بـ”تسليم الجناة والدولة بأن تأخذ العدالة مجراها”.
وخلال تقديمه واجب العزاء لعائلة المغدورين صبحي ونديمة الفخري، شدد على أن “العدالة تولد المصالحة والغفران وعلينا ان نعيش بسلام وأمان وعلى الدولة ان تمارس عدالتها”.

وأكد أن “ما نطلبه ليس صادراً عن حقد أو بغض أو ثأر”، مشدداً على أن العدالة تولد المصالحة وأن الإعتداء على الحياة البشرية إعتداء على الله.

وفي الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “أننا جاهزون للتفاهم مع الآخرين ونريد أن نتعاطى بواقعية مع شركائنا في الوطن ومع أبناء المنطقة التي نريدها أن تكون منطقة ممانعة ضد الأخطار الوجودية الكبرى، وأن نفتح أبواب التلاقي والحوار لكن من مواقعنا وعلى أساس قناعتنا وعلى ما نراه مصلحة لبلدنا”.

السابق
اختبار فرنسي لإيران في تأييد رئيس توافقي.. والفاتيكان يتعهد تعديل موقف عون
التالي
النصرة تتعهّد بوقف الإعدامات.. وتجاذب رسمي يهدّد مهمة الغالي