جبران التويني الغائب الحاضر بأفكاره وآراءه

جبران تويني
مرّ عام آخر على رحيل الصحفي جبران التويني. رحل ديك النهار لكن قسمه بقي مدوياً حتى يومنا هذا على الرغم من مرور 9 سنوات على رحيل مطلقه. كم نحن اليوم بحاجة الى جبران التويني ليدلنا على طريق الحرية والسيادة والاستقلال.

مهما طال سواد الظلم، لا بد من نور الحق ان يشرق على ميزان العدل. “نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، ان نبقى موحدين، إلى ابد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم”. جبران التويني 14 آذار 2005. في الذكرى التاسعة لاستشهاد جبران التويني، نستذكر كلماته المليئة بالجرأة والعنفوان، وآراءه الفكرية والسياسية، عبر كتاباته من اجل الحقيقة وسيادة لبنان، متسلحاً بقلمه كالسيف، يخط بأمواج من حبر لا يكتب إلا من اجل الحرية والديمقراطية.
جبران التويني الغائب الحاضر بأفكاره وآراءه، هو احد مؤسسي ثورة الأرز عام 2005، التي على اثرها انهت وصاية الغرباء، وصاية الاحتلال السوري على لبنان. هو الصحافي اللامع والنائب اللبناني المنتخب، من قبل الأحرار عشاق السيادة والثقافة الوطنية.
استشهد جبران من اجل لبنان الوطن، شهيد العزة والكرامة واستقلال 2005، استشهد غدراً على يد مجرمين مبرمجين فقط على اتقان فنون القتل والاغتيالات، وإسكات أصوات المناضلين المفكرين السياسيين والصحافيين الاحرار.

جبران التويني الذي اغتيل ظلما وعدواناً بمتفجرة مليئة ببارود الحقد والكراهية، بأيد لا تحترف إلا التعسف والاستبداد والقهر الفكري، وذلك على أثر زكزكته لمشاعر وأحاسيس المجرمين القتلة، عشاق الدم والقتل غدراً، هؤلاء القتلة الظالمين المجرمين، “الوطنجيين” العملاء الاتباع يتامى مخابرات الخارج التي تدعي بالقومية نفاقاً وكذباً تحت شعار،”أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة”.

جبران التويني شهيداً حراً، صاحب كلمة الحق والقلم الحر، قتل بسبب مواقفه السياسية والنضالية الجريئة الصلبة، التي هي اصلب من بنادقهم ومتفجراتهم. قتله اصحاب الغدر والخيانة بعد أن واجههم بحقيقة أمرهم ألا وهو “الوطنجية” بحق الوطن.

جبران التويني الذي أراد وطناً واحداً حراً مستقلاً، إغتالوه بعدما نزع عنهم قناع التزلف والكذب والمتاجرة بالوطنية، بعدما فضح استعلائهم واستكبارهم وقساوة إجرامهم. هؤلاء المنضويين تحت عباءة الانعزالية والمذهبية، لا يحترفون إلا وطنية الولاء، وتلقي الأوامر من الغرباء خارج حدود الوطن.
جبران التويني، ديك “النهار”، صاحب المواقف السياسية والآراء الفكرية الحرة، قتلوه بعدما دوى صوته إيماناً بالحرية والديمقراطية من اجل لبنان. قتلوه ولكن سيبقى شعاره يصيح عند كل بزوغ فجر جديد، “سيادة حرية استقلال”.

جبران التويني الذي اغتيل في ساحة الشرف والفداء، بعدما داس بقسمه العظيم، على القتلة المنافقين المأجورين، الظلاميين المجردين من الإنسانية والمبادئ الوطنية، داس عليهم وفي وضح النهار، ومن قلب ساحة الشهداء، بالقرب من مبنى “النهار” قائلاً، “نقسم بالله العظيم، مسلمين ومسيحيين، أن نبقى موحدين، إلى ابد الآبدين، دفاعاً عن لبنان العظيم”.

السابق
قزي: زيارة الجميل الجنوب ليست اختراقا بل فعل إيجابي وأمل جديد للوحدة الوطنية
التالي
حزب الله وسراياه في صيدا و«الأمن المستحيل»