4 ضحايا في نهر ابرهيم..والجاكوزي السبب؟

مرة جديدة يؤدي الاهمال وعدم وجود المراقبة الضرورية لحماية المواطن الى نتيجة لا تحمد عقباها. 4 ضحايا في اسبوعين في المكان نفسه لكن في غرفتين مختلفتين، ويرجح ألا تكون المخدرات سبب الوفاة كما انتهت التحقيقات في الحادثة الاولى، وفق ما أفاد مصدر  أمني “النهار”.
هذه المرة كانت الضحية ستيفاني . ب و ايلي. ب. ذنبهما ان أحدهما أحب الآخر حتى الموت، فقضيا مساء السبت الفائت الواحد الى جانب الآخر لسبب لم يعرف حتى هذه الساعة. فوفق المعطيات الاولية التي حصلت عليها “النهار” من مصدر أمني متابع لقضية الوفاة، هناك اتجاه الى ان يكون الغاز قد تسرب من “الجاكوزي” الموجود في الغرفة المفروشة وتنشقه الضحيتان ما أدى الى وفاتهما، بعدما لم يعثر على اي مخدرات في الغرفة. الا ان هذه الفرضية تبقى غير نهائية حتى انتهاء التحقيقات في هذا الملف الذي اعاد فتح ملف القضية السابقة التي وقعت قبل اسبوع والمتعلقة بوفاة علي س.، وشابة عشرينية تدعى فيفيان س. ص. في غرفة مفروشة في المشروع السياحي نفسه، وكانت التحقيقات قد أفادت حينها ان سبب الوفاة يعود الى جرعة زائدة من المخدرات التي وجدتها الاجهزة الامنية داخل غرفتهما.
صاحب الشقتين هو المسؤول
رئيس نقابة أصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان اسف للحادثة التي حصلت، وحمّل، مسؤولية ما حصل لصاحب المشروع حصراً. وقال لـ”النهار” ان “الحادث مؤسف، ونعزي اهالي الضحيتين، لكن ما جرى يتحمل مسؤوليته صاحب الشقق الذي لم يقم بواجباته على اكمل وجه ما ادى الى هذه الحادثة التي قد تحصل في اي مكان يسود فيه الاهمال”. واستنكر التركيز الاعلامي على هذه الحادثة قائلا:” لا يجب ان يحاسب القطاع بكامله بسبب خطأ شخص او مؤسسة واحدة غير منضوية في جسم النقابة اصلاً بل يجب محاسبة المسؤول المباشر”. ولم يحمّل اللبان وزارة السياحة مسؤولية ما حصل، بل أكد ان ما تقوم به الوزارة يعتبر انجازاً نظراً للامكانات الموجودة لديها.
وانتقد اللبان العشوائية التي تسود في القطاع بحيث أصبح كل مستثمر يحصل على رخصة من وزارة السياحة لتأجير الشقق المفروشة من دون ان تطبق معايير السلامة العامة بالضرورة في المشروع.

وعلمت “النهار” ان مدير المشروع السياحي ز.أ.ش لم يوقف حتى الساعة، في انتظار انتهاء التحقيق، وفق المصدر الأمني.

وقد حاولت “النهار” الاتصال به مرات عدة لكن خطه كان مقفلاً.

الشائعات المغرضة
الاهالي المفجوعون بهول الحادثة رفضوا الحديث الى الاعلام مفضلين ان يتركوا الضحيتين ترقدان بسلام بعد هول الشائعات المغرضة التي طالتهما منذ لحظة الوفاة.

وفي هذا الاطار، قال قريب للضحية ستيفاني (25 سنة) وهي مهندسة ديكور ان “ما اعلنته بعض وسائل الاعلام التي استبقت التحقيق وقالت ان سبب الوفاة هو المخدرات غير صحيح، وكان عليها انتظار انتهاء التحقيقات قبل المسارعة الى تشويه سمعة الضحيتين”. واضاف ان “الضحيتين كانا على وشك الارتباط في فترة الاعياد المقبلة والاقتران في الصيف المقبل وعائلتي الضحيتين على علاقات جيدة “. وختم قائلا ان “آخر رسالة تلقتها ستيفاني كانت من اصدقائها اطمئنت فيها الى انتهاء وضع مغارة عيد الميلاد في كنيسة مار عبدا في سهيلة وارسلوا لها الصورة”.

السابق
الجمهور نجم «القمة» الأول
التالي
مَن يُصدّق أن إيران تريد انتخاب رئيس؟