النهار : البزّال شهيداً في التصعيد الإرهابي للمواجهة

علي البزال

بعد أيام من المكمن الذي نصبته لدورية من الجيش في جرود رأس بعلبك وتفجير عبوة ناسفة في جرود عرسال مما أودى بسبعة شهداء عسكريين، صعدت التنظيمات الارهابية المواجهة المفتوحة مع الجيش فأقدمت “جبهة النصرة” ليل أمس على تنفيذ تهديداتها المتكررة بإعدام الدركي المخطوف لديها علي البزال. وعكس هذا التصعيد الاجرامي بتصفية البزال بعد التوقيفات الاخيرة التي نفذها الجيش وشملت مطلّقة زعيم تنظيم “داعش” وزوجة احد قادة “جبهة النصرة”، ضغطاً كبيراً داميا تحاول عبره التنظيمات الارهابية ان تنزع من الجانب اللبناني ورقة القوة الاضافية التي تمكن منها واعادة مسألة المخطوفين العسكريين الى نقطة الصفر بعدما اخذت التحقيقات الجارية مع المرأتين الموقوفتين لدى مخابرات الجيش تتوغل الى كشف ادوار تنفيذية لهما من مثل التمويل والتجنيد.
وأعلنت “النصرة” قرابة الحادية عشرة ليلاً عبر موقع “تويتر” انها اعدمت البزال مهددة باعدام عسكري آخر خلال فترة وجيزة، معتبرة ذلك “أقل ما نرد به على الجيش اللبناني اذا لم يتم اطلاق الاسيرات”. وعلى الاثر قطع اهالي الشهيد البزال الطريق بين بلدتي البزالية واللبوة كما سجل ظهور مسلح كثيف في البزالية. وسجل أيضاً انتشار لوحدات الجيش في البقاع الشمالي منعاً لاي تداعيات أمنية لاعدام الدركي الشهيد، خصوصا ان بيانا صدر باسم “شباب آل البزال” توعد بالانتقام للدركي الشهيد وتزامن مع انتشار حواجز مسلحة في البزالية واعمال تفتيش للسيارات.

الى ذلك، عقد اجتماع امني موسع أمس في السرايا برئاسة الرئيس سلام ضم وزراء الدفاع والداخلية والعدل والمال وقائد الجيش والقادة الامنيين. واذ احيطت المناقشات والمقررات بكتمان شديد، علم ان المجتمعين تناولوا التطورات الميدانية الاخيرة على الحدود الشرقية مع سوريا والاجراءات العسكرية المتخذة تحسبا لكل الاحتمالات، كما تناولوا مستجدات قضية العسكريين المخطوفين في ظل التوقيفات التي قام بها الجيش في الاسبوعين الاخيرين.
وفي هذا السياق علمت “النهار” ان وزير الدفاع سمير مقبل أبلغ الجهات الرسمية أن قيادة الجيش ترفض أي تطاول على المؤسسة العسكرية خارج إطار النقاش الرصين في إجتماعات العمل وداخل الغرف المغلقة نظراً الى الاساءة التي تلحق بالمؤسسة وقت يخوض الجيش عمليات ضد الارهاب ويقدم التضحيات في هذا الاطار. وقد حصل الوزير مقبل على الالتزام المطلوب في المواقف التي تصدر عن أي جهة من عمل المؤسسة.
ويصل الى بيروت في 11 كانون الأول الجاري رئيس أركان الجيش الفرنسي السابق الجنرال ادوار هوريو لاجراء محادثات تستمر يومين بصفته رئيس مؤسسة التبادل العسكري بين فرنسا والسعودية وذلك لمتابعة عملية إدارة إنفاق هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من المملكة الى الجيش.

السابق
جبهة النصرة تهاجم مراكز الجيش في جرود عرسال
التالي
تحريك الأزمة الرئاسية مع زحمة الموفدين