كيف يعمل النظام الانتخابي الإسرائيلي؟

الانتخابات المبكرة الاسرائيلية

إسرائيل ذاهبة في غضون أشهر إلى انتخابات مبكرة، تحديدا في مارس 2015، إذن ما هو نظام الانتخابات في إسرائيل وما هو سبب ذهاب الإسرائيليين إلى انتخابات مبكرة؟

صادق الكنيست الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بالإجماع على حلّ المجلس التشريعي وعقد انتخابات تشريعية في تاريخ 17 من مارس (آذار) 2015، ويستعد الإسرائيليون، رغم أنفهم، إلى الذهاب مرة ثانية بعد عامين من الانتخابات الأخيرة إلى صناديق الاقتراع، فما هو نظام الانتخابات في إسرائيل وكيف تُعين حكومة في إسرائيل إن كان الإسرائيليون يصوتون لأحزاب؟

تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكترونيسجّلوا الآن!
بداية، يحق لكل مواطن إسرائيلي، يسكن في إسرائيل، وعمره في يوم الانتخابات يتراوح ال18 وما فوق، وتم تسجيله في دفتر الناخبين، أن يشارك في الانتخابات، شرط ألا يكون القضاء الإسرائيلي سلب منه هذا الحق. ويحق لكل مواطن إسرائيلي، بلغ ال21 وما فوق، أن يرشح نفسه للكنيست، طالما لم يسلب منه القضاء الإسرائيلي هذا الحق.

وبموجب النظام الانتخابي النسبي في إسرائيل فإن المواطنين الإسرائيليين لا يمنحون أصواتهم لأي من المرشحين شخصياً بالاسم، إنما يصوتون للحزب الذي ينتمي إليه مرشحهم.

نذكر أن عدد المقاعد في الكنيست الإسرائيلي هو 120 مقعد، وعدد المقاعد الذي تحصل عليه كل قائمة (حزب) ترشح نفسها للكنيست يتناسب بصورة نسبية مع عدد المصوتين لها من بين أصوات الناخبين. والتقييد الوحيد هو نسبة الحسم التي تبلغ حاليا 2%، أي أنه يجب أن يحصل كل حزب على 2% على الأقل من أصوات الناخبين لكي ينتخب إلى الكنيست.

ومن ميزات نظام الانتخابات في إسرائيل أنها مباشرة أي أنه يتم تحديد المنتخبين مباشرة حسب نتائج التصويت، عكس الطريقة غير المباشرة، السارية على سبيل المثال في انتخاب رئيس الولايات المتحدة وهي دور المواطنين في تعيين هيئة انتخابية.

وإن كان نظام الانتخابات في إسرائيل يقضي بالتصويت لقوائم (أحزاب) تتنافس على مقاعد في الكنيست يتم توزيعها تبعا للأصوات التي حاز عليها الحزب ، فكيف يتم اختيار رئيسا للحكومة؟

يُعين رئيسا للحكومة في إسرائيل عضو الكنيست صاحب الفرص الأوفر لتشكيل ائتلاف حكومي، إذ يقوم رئيس الدولة، بعد حصوله على نتائج الانتخابات، بعقد مشاورات مع رؤساء الأحزاب الحاصلة على مقاعد في الكنيست، ومن ثم يمنح زعيم الحزب الذي يحصل على توصيات أغلبية زعماء الاحزاب بانه الأقدر على تشكيل ائتلاف حكومي.

ويُعد تشكيل الائتلاف الحكومي في إسرائيل من القضايا التي تسبب انعداما في الاستقرار في نظام الحكم، والحكومة الراهنة خير دليل على ذلك، فقد وصل الخلاف بين شركاء ائتلاف نتنياهو إلى مرحلة أصبح بها الحكم مستحيلا.

وكل ما تحتاج إليه الحكومة لكي تحكم هو 61 مقعد من أصل 120، أو بكلمات أخرى أن يمنح 61 مشرعا ثقتهم لها. وبما أن حزبا واحدا في إسرائيل لم يستطع أن يحصل على 61 مقعدا فتتطلب إقامة الحكومة شراكة بين عدة أحزاب، وغالبا ما تتضارب مصالح هذه الأحزاب مما يسبب إلى أزمة سياسية في إسرائيل.

 

السابق
بيان مشترك للنجمة والعهد
التالي
سلام: موضوع العسكريين دقيق ويجب ان يتابع بتكتم ومسؤولية