تمديد المحادثات النووية الى أول تموز وحديث اميركي ــ روسي ــ ايراني

كتبت “الديار” تقول:”رغم فشل المحادثات في فيينا بشأن الملف النووي الايراني وتمديدها الى اول تموز 2015، فإن مراجع سياسية لبنانية تفاءلت بالتصريحات التي ادلى بها كل من الرئيس الايراني حسن روحاني ووزيري خارجية اميركا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، عن تضييق رقعة الفجوات وتحقيق تقدم يمكن ان يؤدي الى اتفاق نهائي. واعتبرته المراجع السياسية ارضية يمكن البناء عليها لبنانيا لتعزيز مناخات الحوار بين الاطراف اللبنانية، وتحديداً حزب الله وتيار المستقبل وصولا الى “نصف فتحة” في الملف الرئاسي اللبناني، وربما مهد ذلك إلى مرحلة جديدة على الصعيد الداخلي اللبناني مغايرة للمرحلة السابقة.

وتؤكد المراجع، ان ما صدر من مواقف مشجعة للحوار من السفيرين السعودي والايراني في لبنان سيعطي دفعا للحوار، رغم ان مراجع اخرى لا تعول كثيراً على نجاح الحوار بين حزب الله والمستقبل نتيجة استمرار الخلاف السعودي – الايراني. وان تجميد المفاوضات يعني الاستمرار في “الستاتيكو” الحالي حتى تموز وبقاء الاوضاع على ما هي عليه في لبنان وسوريا والعراق ومعظم دول المنطقة.
الامور ستتوضح خلال الايام المقبلة التي ستشهد سلسلة محطات بارزة على صعيد الحوار:

1- زيارة السفير السعودي الى عين التينة اليوم.
2- اطلالة الرئيس سعد الحريري التلفزيونية نهار الخميس والتي سيحدد فيها موقف تيار المستقبل.

لكن المعلومات المسربة تؤكد ان الحوار بين حزب الله والمستقبل سينطلق، وسيعطي الرئيس سعد الحريري في اطلالته التلفزيونية مساء الخميس الضوء الاخضر لانطلاقة الحوار الذي سيكون على المستوى الوزاري النيابي وبرئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عن تيار المستقبل والنائب محمد رعد عن حزب الله وفي حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق ونادر الحريري ومسؤولين في تيار المستقبل بالإضافة الى النائب نواف الموسوي ومسؤولين في حزب الله، علما ان اللقاءات لم تنقطع بين الوزير نهاد المشنوق والحاج وفيق صفا.
واشارت معلومات مؤكدة، ان الحوار سيتركز على موضوع رئاسة الجمهورية وتعزيز الاستقرار الامني، لان تيار المستقبل يدرك ان البحث في انسحاب حزب الله من سوريا وسلاح حزب الله يعني فشل الحوار قبل انطلاقته كون هذين البندين مرتبطين بعوامل اقليمية ودولية كبيرة وهناك استحالة بأن يوافق حزب الله على مقاربة هذين الملفين في الحوار. لذلك سيتركز النقاش على المسائل الداخلية، ومجرد قبول الطرفين بالحوار سيترك تداعيات ايجابية على الوضع الداخلي، لكن النقاش سيكون معقداً وصعبا.
وتشير المعلومات إلى “ان الرئيس نبيه بري تولى نقل الرسائل بين الطرفين، عبر مدير مكتب سعد الحريري السيد نادر الحريري الوزير علي حسن خليل والحاج حسين خليل معاون الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وان الطرفين وضعا الاسس الاولية للحوار. وان نادر الحريري نقل للرئيس الحريري تصور الرئيس بري لورقة العمل. فقد ناقشها الحريري مع الرئيس فؤاد السنيورة والوزيرين نهاد المشنوق واللواء أشرف ريفي في السعودية، وهو سيلتقي الوزير السابق مروان حماده لهذه الغاية. وبالتالي فان تيار المستقبل اعطى موافقة مبدئية على الحوار، وكذلك حزب الله، وبعد اطلالة الرئيس سعد الحريري الخميس سيبدأ الحوار بشكل عملي.

مسار حوار حزب الله والمستقبل ينتظر ما سيقوله الحريري

وذكرت مصادر سياسية في 8 اذار، ان الحديث المرتقب بعد غد الخميس الذي سيجريه الزميل مرسيل غانم مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري سيشكل مؤشرا جديا لمسار الحوار المنتظر بين التيار وحزب الله. اضافت ان ما سيقوله الحريري، خصوصاً، في ما يتعلق برده على ما كان اعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من مدّ اليد للحوار، سيبنى عليه الكثير حيال مسار الحوار والجهود المبذولة لذلك.
واكدت المصادر ان المسألة لا تتعلق بجدول اعمال الحوار، ولا بالاشخاص الذين سيجلسون الى طاولة الحوار، انما المسألة بالنيات والرغبة في التلاقي، وبالتالي فعندما تكون هناك نية جدية بالحوار تصبح الامور سالكة لانعقاده.
وأشادت المصادر بالجهود التي يبذلها الرئيس بري لتقريب المسافات، بما يسمح بإطلاق الحوار. وقالت ان ما يقوم به الرئيس بري يشكل عامل تهدئة لعلاقات القوى السياسية فيما بينها، مشيرة الى ان هذا الجهد يشكل مساحة جدية لكي تتلاقى هذه الاطراف وتتحاور.

ملف الخلوي الى اليوم

اما في قضية ملف الخلوي، فان الاجتماع الذي ترأسه الرئيس تمام سلام وحضره الوزراء جبران باسيل وبطرس حرب ومحمد فنيش، لم يتوصل الى نتيجة، على ان يتم درس ملاحظات الوزيرين باسيل وفنيش على مشروع حرب اليوم.، وفي ضوء نتائج اجتماع اليوم، سيتحدد ما اذا كان ملف الخلوي سيطرح في جلسة مجلس الوزراء الخميس، علماً ان الوزير بطرس حرب قلل من حجم الخلافات آملاً ألا يحصل اي خلاف في اجتماع اليوم، مؤكداً “ان دفتر الشروط الذي قدمته مستقى من ذلك الذي وضع سابقا، مع بعض التعديلات، الا انه يضم المبادئ ذاتها التي قدمت في الماضي”.

المفاوضات حول العسكريين شبه مجمدة

وفي ملف العسكريين المخطوفين، نفى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بعد لقائه الرئيس تمام سلام، ان يكون الوسيط القطري قد انسحب من المفاوضات. وكان اهالي العسكريين اشعلوا الاطارات احتجاجا على الغموض في قضية المفاوضات، وهددوا باللجوء الى التصعيد مجدداً.
واكدت مصادر مطلعة على اجواء المفاوضات بخصوص العسكريين المخطوفين، ان المفاوض القطري لم يوقف مهمته، لكن هناك مشكلتين تعترضان حصول تقدم في هذه المفاوضات، الاولى تتعلق بعدم رفع المجموعات المسلحة لاي شروط واضحة لكي يمكن للحكومة درسها والرد عليها، والمشكلة الثانية تتعلق بالتردد القطري وحتى مماطلته في الدفع جدياً لإحداث خرق في المفاوضات، وبالتالي تجنبه ممارسة ضغوط على “جبهة النصرة” لحسم ما يريده مقابل اطلاق العسكريين الموجودين لديها. ورأت المصادر ان هذه المماطلة تعود لحسابات قطر في علاقتها مع السعودية.
واشارت معلومات مؤكدة إلى “ان تنظيم “داعش” تحديداً ممتعض من الدور القطري ولا تريد التعاون مع المبعوث القطري، نتيجة مشاركة قطر في الحرب الدولية على “داعش” فيما موقف “النصرة” مختلف مع الوفد القطري وسهلت مهمته رغم ان ذلك لم يترجم على الارض.
وتضيف المعلومات ان “داعش” سلم ورقة المخطوفين العسكريين لديها “لتركيا” بالدرجة الاولى، رداً على الدعم التركي لـ”داعش” وان تركيا لن تتدخل في هذا الملف قبل زيارة الرئيس تمام سلام إلى أنقرة.
وتقول المعلومات ان الرئيس تمام سلام وعد الرئيس التركي بزيارة انقرة اثناء الاجتماع بينهما، على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة في ايلول الماضي، وان تركيا تعتقد ان السعودية ومصر مارستا ضغوطا على الرئيس سلام لمنعه من زيارة انقرة.
وتتابع المعلومات ان اهالي العسكريين شعروا بعدم الاهتمام التركي بقضيتهم اثناء اللقاء مع السفير التركي في بيروت الذي وعدهم بنقل مطالبهم الى دولته. لكنه في المقابل اكد لهم ان لا قدرة لبلاده على ممارسة اي ضغوط على دمشق بشأن هذا الموضوع نتيجة مطالب “داعش” و”النصرة” بإطلاق سراح موقوفقات في السجون السورية.
وتتابع المعلومات “ان الخاطفين يبتزون الدولة اللبنانية في هذا الملف، وان ورقة الخاطفين لا يريدون التخلي عنها. واشارت المعلومات إلى ان المفاوضات ستزداد صعوبة خلال الايام المقبلة مع بدء تساقط الثلوج على مرتفعات جرود عرسال وامكانية التحرك اصبحت صعبة جدا.

معلومات فلسطينية متناقضة حول وجود المولوي في عين الحلوة

فقد ظهرت تباينات بين المسؤولين الفلسطينيين حول وجود شادي المولوي في عين الحلوة، ففيما المح نائب قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء منير المقدح الى دخول شادي المولوي الى المخيم، فان اللجنة الامنية الفلسطينية العليا المشرفة على مخيم عين الحلوة نفت علمها بدخول المولوي الى المخيم، وقررت التحرك لمتابعة الموضوع واللقاء مع بعض القيادات الاسلامية في المخيم الذي تحدثت معلومات عن لجوء المولوي اليهم.
علماً ان سائق سيارة التاكسي الذي ذكر انه نقل المولوي والمعتقل للتحقيق معه، اعترف بأنه نقل “رجلاً مهماً” الى المخيم، وأكد انه لا يعرف من نقل لكنه تلقى 100 دولار اميركي.
وافيد عن وجود تعاون بين الاجهزة الامنية اللبنانية والفلسطينية بشأن دخول المولوي الى المخيم والمكان الذي لجأ اليه فيه، وبالتحديد الطرف الجنوبي للمخيم، وان تبادل المعلومات ربما افضى الى نتائج واضحة. علما ان الفنان فضل شاكر لم يتم الاعتراف بوجوده في المخيم من القيادات الفلسطينية الا مؤخرا، وكان يتم نفي وجوده، فيما القيادات الفلسطينية ما زالت تؤكد عدم وجود أحمد الاسير، لكن قيادات امنية لبنانية تؤكد ان الاسير موجود في الطوارئ، وهو على خلاف مع فضل شاكر، لكنها نفت وجود اي وساطات لترتيب اوضاع فضل شاكر، وانه مطلوب للقضاء اللبناني وهو من سيحدد مصير فضل شاكر وغيره من المطلوبين.
وكان اشكال وقع في عين الحلوة بين عناصر من فتح الاسلام واخرى من حركة فتح، وجرى تبادل لاطلاق النار بين الطرفين، كما وقع اشتباك بين مجموعتين مسلحتين في برج البراجنة ادى الى سقوط قتيلة وعدد من الجرحى.

الملف النووي الايراني ومحادثات فيينا

أُجلت المحادثات الجارية بين إيران والقوى العالمية الست حول برنامج إيران النووي على أن تستأنف في تموز 2015 بعد أن فشلت أحدث جولة من المحادثات في التوصل لاتفاق نهائي.
وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، “لم يكن التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي للمهلة ممكنا، لذا فقد تم تمديدها إلى 30 حزيران 2015”.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن تقدما كبيرا أحرز في المحادثات النووية الإيرانية غير أنها فشلت في التوصل لاتفاق قبل انتهاء المهلة.
وأفاد تقرير للوكالة الطاقة الذرية بأن ايران خفضت مخزونها من غاز اليورانيوم قليل التخصيب كما اتخذت اجراءات اخرى في خطوة تشير إلى عزم طهران للالتزام بشروط الدول الكبرى في سبيل تقريب وجهات النظر.
جاء ذلك في التقرير الشهري للوكالة الدولية بشأن تعاون ايران في تنفيذ شروط الاتفاق المبدئي مع القوى الغربية.
وأكد المسؤولون الايرانيون تأجيل المحادثات إلى الأول من تموز المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين غربيين أن طهران ستحصل على 700 مليون دولار شهريا من قيمة أصولها المجمدة ضمن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول أوروبي قوله إن احتمال التوصل لاتفاق نهائي “يبدو مستحيلا من الناحية الواقعية”.
ولم تثمر محاولات دبلوماسي الدول الست الكبرى (5+1) المجتمعين في فيينا عن اي اتفاق بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل قبيل حلول المهلة النهائية في الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت غرينتش.
وقال دبلوماسيو الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) إضافة إلى ألمانيا في وقت سابق إن خلافات كبيرة لا تزال تعيق التوصل إلى اتفاق، ملمحين إلى إمكانية تمديد المفاوضات بين مع إيران.
وتريد ستة قوى عالمية من إيران أن “تلجم” برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل الأمم المتحدة. وتنفي إيران أن برنامجها النووي يهدف لإنتاج أسلحة نووية، وتقول إنه يخدم أغراضا سلمية.
واعلن البيت الابيض “أن فرض مزيد من العقوبات على ايران قد يكون ضاراً وسط المحادثات”، موضحاً “أنه يجب اتاحة المزيد من الوقت لايران للرد على المخاوف بشأن برنامجها النووي”.
ولفت الرئيس الايراني حسن روحاني الى انه “تم تضييق العديد من الفجوات وتجاوز خلافات في مباحثات فيينا بشأن الملف النووي الايراني”. واضاف روحاني: الشعب الايراني سيكون المنتصر في المفاوضات ولن نتنازل عن الحقوق النووية، ورحب رئيس الوزراء الاسرائىلي نتانياهو بفشل المفاوضات ودعا الى مزيد من العقوبات على ايران فيما اعلن الجمهوريون في الولايات المتحدة دعمهم لفرض مزيد من العقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن إيران والقوى العالمية الست حققت تقدماً كبيراً في طريق الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني ولكن على الرغم من الأفكار الجديدة التي طرحت فإن المحادثات ستبقى صعبة في الشهور المقبلة. وأضاف كيري للصحافيين: “إذا تمكنا من ذلك (الوصول إلى إتفاق) في وقت أقرب فسنفعل ذلك في وقت أقرب.. هذه المحادثات لن تصير أسهل من ذي قبل لمجرد أننا مددناها. إنها صعبة. وكانت صعبة. وستبقى صعبة”. وتابع أن القوى لن تواصل الحديث مع إيران إلى الأبد من دون إحراز تقدم جاد. ولكن الوقت غير مؤات للانسحاب”، مضيفا أنه ما زالت “هناك بعض نقاط الخلاف المهمة”. وشدد على أنه لن يكون هناك مزيد من التخفيف للعقوبات المفروضة على إيران خلال فترة التمديد للمحادثات، وعلى ايران ان تتخذ خطوات اضافية لتتمكن من رفع العقوبات المفروضة عليها”، واكد ان الاتفاق الممكن يجب ان يضمن عدم حيازة ايران السلاح النووي .
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اشار الى ان “هناك أفكار جديدة بشأن الملف النووي الايراني تستحق المناقشة لكنها بحاجة لوقت”.
من جانبه، توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تتوصل الأطراف المشاركة في المحادثات النووية الإيرانية لاتفاق بشأن كل “المبادئ الأساسية” خلال ثلاثة أو أربعة شهور.
فيما افادت قناة “الميادين” نقلا عن مستشار رئاسي روسي، ان “الغرب ليس معنياً في تسوية الملف النووي ويسعى إلى زعزعة الاستقرار في ايران”، لافتا الى ان “الغرب يريد تنازلات كبيرة من ايران التي وضعت سقفاً لها وموسكو تتفق معها والصين تؤيدها”.
وكان مصدر قريب من المحادثات النووية الإيرانية أكد، أنه من المتوقع أن تؤجل إيران والقوى العالمية الست المحادثات الجارية بينهما وأن تستأنفها الشهر المقبل في سلطنة عمان على الأرجح، فيما قال مسؤولون إيرانيون إنه بوسعهم التحول إلى بكين أو موسكو إن أخفقت المحادثات الجارية في فيينا، بهدف إنهاء العقوبات الغربية.
وكان مسؤولون إيرانيون قد أعلنوا أنهم يعملون على خطة بديلة حال انهيار المحادثات تماما، وهو ما سيدفعهم للتحول شرقا وشمالا للحصول على دعم دبلوماسي واقتصادي. وقال مسؤول إيراني بارز: “لدينا بالطبع خطة بديلة. لا يمكنني الكشف عن مزيد من التفاصيل، لكن تربطنا دائما علاقات طيبة مع روسيا والصين، ومن الطبيعي إذا فشلت المحادثات النووية أن نزيد من تعاوننا مع أصدقائنا، وأن نقدم لهم فرصا أكبر في السوق الإيرانية ذات الإمكانيات المتميزة”.وأضاف “لدينا آراء مشتركة (مع روسيا والصين) فيما يخص العديد من القضايا ومنها سوريا والعراق”.وبإمكان البلدين أن يوفرا غطاء دبلوماسيا في مجلس الأمن الدولي، حيث يتمتعان بحق الفيتو الذي يمكن أن يساعد في عرقلة توسيع نطاق العقوبات.
في الاثناء أشار القائد العام للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري الى ان “صواريخ المقاومة تطال كل الأراضي الفلسطينية المحتلة مما يعني سقوط الكيان الإسرئيلي”. وأوضح في حديث تلفزيوني ان “حربنا هي فتح فلسطين وهناك من لا يؤمن أن الضغوط على إيران هي بسبب مقاومتها للقوى الاستكبارية وليس بسبب برنامجها النووي”، مشيرا الى انه “إذا ترسخ اعتقادنا بأن الضغوط على إيران ليست بسبب برنامجها النووي فإنه يمكننا أن نفاوض بطريقة أخرى”.
الى ذلك صرح قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، الجنرال محمد رضا نقدي، اليوم الاثنين قائلاً: “لا يوجد سلاح لا تستطيع بلاده إنتاجه”، ملوحاً بقدرة إيران على إنتاج السلاح النووي. يأتي ذلك في خضم المفاوضات المحتدمة في فيينا بين إيران والدول “5+1” حول الأنشطة النووية الإيرانية التي أكدت طهران سلميتها مراراً وتكراراً.
ونقلت وكالة فارس للأنباء، القريبة من الحرس الثوري، تصريحات أدلى بها نقدي في ندوة “طلائع اقتصاد الصمود والقضاء على الفقر”، حيث أشار فيها إلى العقوبات الدولية المفروضة على إيران، خاصة في مجال التسليح بسبب أنشطتها النووية المثيرة للشكوك، قائلاً: “على الرغم من الحظر العسكري فإنه لا يوجد سلاح لا تستطيع قواتنا المسلحة إنتاجه”.
من ناحية أخرى، شدد نقدي على أنه من الصعوبة بمكان فرض الحظر الغذائي على بلاد يجاورها 16 بلدا آخر، وأشار إلى أن “الحظر العسكري مختلف، حيث حققنا تطورا كبيرا في هذا المجال مقارنة بصناعة السيارات والبتروكيماويات”. وأردف نقدي قائلاً: “لو تحلينا بالشرف سنعرف أننا لسنا بحاجة إلى الخارج، إلى الجحيم لو لم يتفقوا معنا (حول النووي)، فليفرضوا العقوبات، نحن أيضاً نستطيع أن نشلهم بقطع النفط عنهم”، مضيفاً أن القسم الأعظم من مخزون النفط والغاز في العالم “تحت أقدام جنود خامنئي”، على حد قوله

السابق
بوغدانوف في بيروت مطلع الشهر المقبل ووفد برلماني روسي
التالي
عوارض اليأس الفلسطيني