في تصريح ملفت لوزير الداخلية نهاد المشنوق قال إنّ المعلومات لمتوافرة لديه تؤشّر إلى أنّه “أمامنا سنة أمنية صعبة في سورية والعراق، الأمر الذي سيترك انعكاسات سلبية على لبنان الذي قد يكون عرضة لمزيد من التحديات والاهتزازات الأمنية”.
كما حذر المشنوق في مقابلة مع محطة “سكاي نيوز” من مخاطر أمنية كبرى مقبلة على المنطقة ولبنان، ربما من الآن حتّى سنة، والدليل ما حدث في الموصل بالعراق. وتوقّع أن يكون الآتي أعظم بالنسبة إلى لبنان، مضيفا: “أنا مسؤول عن كلامي، وهذه ليست مفاجأة، ما هو آت أعظم، في كلّ مكان تندلع الحرائق الآن”. وأشار الى وجود تنظيمات في لبنان تعتبر ما يجري في سورية “مسألة وجودية” بالنسبة إليها، وما يجري في العراق “مسألة حياة أو موت”.
وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي قد صرّح بأنّ: “لبنان مهدّد بكيانه في أخطر مخطّط إرهابي تشهده المنطقة جمعاء”، مشيراً إلى أنّ الجيش أحبط “حلم إقامة إمارة ظلامية من الحدود الشرقية للوطن إلى البحر، والتي لو حصلت لأدت إلى أحداث مذهبية مدمّرة تشمل لبنان بأسره، ولدخلنا في دوامة حرب أهلية أخطر مما يتصوره البعض”.
وقد جاء كلامه لمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للاستقلال التي صادفت يوم السبت ولم يحتفل بها لبنان في ظلّ عدم انتخاب رئيس للجمهورية واختطاف عدد من العسكريين على يد داعش وجبهة النصرة في جرود البقاع.
فهل سيكون العام الآتي صعباً أكثر من العام الذي مضى؟ وهل هناك أصعب ممّا نعيشه بعد؟
في حديث لـ”جنوبية” قالت مصادراعلامية ان “الوزير قال ان سورية والعراق مقبلين على مستقبل خطر، وهذا ما اكده قبل يومين بعد تصريحه لـ”سكاي نيوز”، فالحديث اخذ ابعادا اخرى”.
وشددت المصادر على ان “الوزير المشنوق لم يفصح عن المعلومات التي يملكها وما تحدّث به يقصد به ان الازمة السورية لن تُحل بين ليلة وضحاها في ظل استمرار المفاوضات النووية، والمفاوضات السعودية -الايرانية، وفي ظل انتشار داعش، والانتخابات الاميركية القادمة..”.
وتضيف هذه المصادر: “الوضع في المنطقة قلق، والدليل هو التفجير الذي حصل في أربيل مؤخرا”. وعن شكل الاحداث التي من الممكن وقوعها ترى المصادر الاعلامية ان “الوزير لم يُفصح عنها لكن لا معلومات تفصيلية. الا ان الوضع في لبنان تحت السيطرة”.
