المانيا تصدر تعليمات مشددة للمسافرين الى إسرائيل

إثر تفاقم الأحداث في القدس الشرقية والخوف المتزايد من وضع متأزم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكثرة الكلام عن إحتمال قيام إنتفاضة ثالثة أشد عنفاً من سابقاتها كونها غير منتظمة، لا رأس لها، سبَّبها اليأس المتفاقم في التوصل الى حل سلمي.

يزداد تعنت إسرائيل فتهدم المنازل وتُشرِّع عملها بهدف تسعير الوضع وزيادة النقمة. فتقيم الحواجز الخراسانية وتعزز الإحتياط في شوارع القدس الشرقية المحتلة وتسمح للجنود وافراد قوى الأمن بحمل السلاح أوقات فراغهم. وهي تعلم أن هذا سيولد المزيد من اعمال العنف ويؤدي لعدد أكبر من الضحايا المدنيين في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

إجراءات مشددة للخارجية الألمانية
حيال هذا الوضع شددت وزارة الخارجية الألمانية تعليماتها المتعلقة بالسفر إلى إسرائيل. وطلبت من جميع رعاياها المقيمين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تسجيل أسمائهم على موقعها الالكتروني بما فيهم السياح الذين يزورون المنطقة ولو لفترة وجيزة، وذلك للاتصال بهم في حال تفاقم الوضع. وكانت الوزارة قد نصحت في نهاية تشرين الأول الماضي المقيمين في القدس بالامتناع عن إستخدام وسائل النقل العام وتجنب أماكن التجمعات الكبيرة قدر الإمكان في المدينة وقطاع غزة.

نتنيباهو: المهاجمون حيوانات بشرية
وإثر قيام شابان فلسطينيان الثلاثاء بإقتحام كنيس هارنوف في القدس أثناء صلاة الصبح وقتلهم أربعة من اليهود، تحدث نتنياهو عن معركة من اجل القدس يريد ان تخوضها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وإتهم مهاجمي الكنيس القادمين من القدس الشرقية بانهما حسب تعبيره “يريدان طرد اليهود من بلدنا ومن عاصمتنا” لذلك من الواجب النضال من اجل القدس “عاصمة إسرائيل الأبدية”.

وأصدر نتنياهو تعليماته بهدم بيوت مهاجمي الكنيس الذين قتلتهم الشرطة. ووصف المهاجمين في مؤتمر صحفي بقوله: “الحيوانات البشرية الذين ارتكبوا هذا الفعل الهمجي مفعمين بالكراهية والتحريض ضد الشعب اليهودي وبلاده”، وهنا يلاحظ التبدل الجذري في إختيار الكلمات التي يستعملها نتنياهو عن السابق.

ومن ناحيته، طالب وزير الإقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت بعمل عسكري في القسم العربي الشرقي من القدس. وأوضح رئيس حزب مستوطني البيت اليهودي لإذاعة الجيش الإسرائيلي هدف العمل العسكري بأنه “تدمير البنية التحتية للإرهاب”. وفي صباح اليوم التالي للهجوم حضر وزير الإقتصاد بينيت مع مجموعة من اليهود للصلاة في الكنيس كتعبير عن عدم الخوف من اعمال أخرى.

وفاة ضابط الشرطة
وأفادت السلطات الإسرائيلية أمس أن الشرطي البالغ من العمر 30 عاما الذي اصيب في الهجوم درزي وتوفى متأثرا بجراحه ما يرفع عدد قتلى الانفجار إلى خمسة أشخاص. وتستمر اعمال العنف في اٍسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ أسابيع ويساهم في تسعيرها بشكل خاص الخلاف على الوصول والصلاة في الأماكن المقدسة والصلاة في باحة الحرم الشريف.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد دمرت في وقت سابق منزل عائلة الفلسطيني الواقع في حي سلوان بالقدس الشرقية الذي دهس في 22 تشرين الاول بسيارته مجموعة من المارة أمام محطة ترام في القدس وقتلته الشرطة اثناء فراره.

السابق
بالأرقام… كم تبلغ ثروات النجوم العرب والعالميين؟
التالي
إسرائيل: الخيار العسكري متاح لمواجهة خطر إيران النووي