9 حقائق عن «البغدادي»

تحوّل أمير ما تمسى دولة العراق والشام الإسلامية “داعش”، أبو بكر البغدادي، إلى حديث الساعة، واستطاع أن يؤرق زعماء العالم، وتحول إلى النجم الغائب الحاضر في قمة حلف “الناتو” الأخيرة، ووسط تضارب أنباء عن مقتله، كشف تقرير نشرته صحيفة “صنداي تليجراف” على لسان صديق مقرب من أمير التنظيم، رصدت خلاله 9 أمور لا يعلمها الكثيرون عن الخليفة المزعوم.

1- مؤهله العلمي

هو إبراهيم عواد إبراهيم السامرائي، ويلقب بأبي دعاء، فيما يعتقد أن اسمه عوض بن إبراهيم البدري، ولد في مدينة سامراء عام 1971، وتذكر مواقع «جهادية» على الشبكة العنكبوتية أنه حصل على شهادة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة بغداد. وتحدثت تقارير على أن البغدادي عاش نحو عشرة أعوام في غرفة ملحقة بأحد المساجد في حي الطوبجي في بغداد، وذلك حتى عام 2004.

2- يهوى كرة قدم

ووصف صديق للبغدادي يدعى أبو على لصحيفة «صنداي تلجراف»، أنه كان طالبا هادئا عاش معظم حياته في المسجد الذي تحول لملعبه ومكان حياته، ولم يثر الطالب انتباه زملائه في الفصل إلا عندما كانوا يخرجون لممارسة كرة القدم حيث كان يظهر مواهبه، وبحسب أبو على فقد كان «ميسي الفريق»، وكان من أحسن اللاعبين. وفي نهاية المباراة كان يقود الصلاة، ويتحدث أبو على «عندما وصل إبراهيم البدري مسجد الطوبجي كان عمره 18 عاما وكان شخصا هادئا ومؤدبا».

3- طُرد من منزله

وعندما أنهى دراسته العليا وحصل على درجة الدكتوراة في الشريعة تزوج، وبعد أقل من عام رزق بابنه الأول الذي يبلغ من العمر الآن 11 عاما. ومع قرع طبول الحرب والغزو للإطاحة بصدام حسين عام 2003 واصل البغدادي حياته العادية ويهتم بعائلته «لم يظهر أي عداء للأمريكيين» يقول أبو على «لم يكن متشددا مثل الآخرين، وربما كان مخططا هادئا». ويضيف أبو على «أراد صاحب المسجد منه الانضمام للحزب الإسلامي الذي كان هو عضوا فيه». ولكن البغدادي رفض وتطور الخلاف لعراك بالأيدي، وفي عام 2004 طلب منه صاحب البيت إخلاءه، ولأن رواد المسجد هم من نفس عشيرة صاحبه، وجد البغدادي أنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه بالحي «ويعيش الآن صاحب المسجد في خارج العراق خشية انتقام البغدادي منه»، ولم يسمع عنه أبو على أي شيء وآخر ما علمه هو أن «الشيخ إبراهيم» في السجن.

4- اعتلقته القوات الأمريكية

وبحسب المعلومات التي وزعتها المخابرات الأمريكية عام 2005 انتقل البغدادي لبلدة القائم، واتخذ لقب أبو دعاء، واتهمته القوات الأمريكية بالتورط في عمليات قتل وتعذيب المدنيين في البلدة. وكشفت صحيفة «دايلي بيست» الأمريكية أن البغدادي الذي كان معتقلًا في قاعدة أمريكية بالعراق لسنوات طويلة، قال لسجانيه لحظة وداعهم وإطلاق سراحه في العام 2009: «نراكم في نيويورك»، ونقلت الصحيفة عن الجنرال كينيث كينج أنه يتذكر ما قاله أبو بكر البغدادي لحظة مغادرته السجن عندما قال: «أراكم في نيويورك يا شباب»، وحينها لم يأخذ الجنرال كينج هاتين الكلمتين على محمل الجد ليكتشف الآن بأن البغدادي كان يعني ما يقول، وأنه كان خارجًا من السجن لمواصلة القتال. ويقول كينج إنه لم يكن يتخيل أنه خلال أقل من خمس سنوات فقط سيجد أن أبو بكر البغدادي سيتصدر وسائل الإعلام وتقارير الأخبار. ويتابع: «أنا لست متفاجئا أن يكون هذا الرجل أمضى الكثير من وقته في مخيم اعتقال بوكا، لكنني متفاجئ أنه ذاته الذي كنت أراه»، ويؤكد أن «أسوأ السيئين كانوا محتجزين في مكان واحد، لكن أبو بكر البغدادي لم يكن من بينهم».

5- سجين بمعتقل “بوكا”

ويبدي إحباطه بسبب إطلاق سراح أبو بكر البغدادي في 2009، حيث يقول: «نفذنا العديد من المهمات، وفقدنا الكثير من جنودنا خلالها، من أجل إلقاء القبض عليه، ثم أطلقنا سراحه». لكن الصحيفة تقول إنه طوال أربع سنوات من اعتقال البغدادي لم يكن الأمريكيون قادرين على التنبؤ بدرجة خطورة هذا الرجل، مشيرة إلى «أن البغدادي لم يكن حتى محتجزًا في المجمع رقم (14) الذي كان مخصصًا للمعتقلين الأكثر تطرفًا والأكثر خطورة». وتشير الصحيفة إلى أن البغدادي كان واحدًا من بين 26 ألف سجين يقبعون في معسكر اعتقال «بوكا».

6- صديق لزعيم جبهة النصرة

وانتهز البغدادي فرصة اندلاع الثورة السورية ضد الرئيس بشار الأسد، فأرسل مساعده أبا محمد الجولاني إلى سوريا لكي يوجد لتنظيم «القاعدة»، موطئ قدم هناك، وشكل «جبهة النصرة «التي أعلنت عن نفسها بسلسلة تفجيرات وباتت رقما صعبا ضمن المعارضة المسلحة التي تقاتل الأسد. لكن البغدادي أكد في أبريل 2011، في تسجيل صوتي أن جبهة «النصرة» في سوريا هي امتداد لـ«دولة العراق الإسلامية»، وأعلن توحيد اسمي «جبهة النصرة» و«دولة العراق الإسلامية» تحت اسم واحد وهو «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

7 – يحلم بدولة كبرى

ومع تزايد نفوذ الجولاني في سوريا، ورفضه فتوى دمج قواته تحت قيادة زعيم «تنظيم الدولة بالعراق»، شنّ البغدادي حربا على «جبهة النصرة» مما أدى إلى انفصاله عن تنظيم «القاعدة»، وتجاهل البغدادي نداءات زعيم القاعدة أيمن الظواهري لترك سوريا لـ« جبهة النصرة» والتفرغ للعراق، وأمعن في توسيع عملياته في شمال وشرق سوريا عامي 2012 و2013، واشتبكت عناصره مع قوات النظام السوري، غير أنها كرست جل مجهودها لمحاربة كتائب المعارضة المسلحة الأخرى.

8- لا يحترم الظواهري

وكان البغدادي الشخص الوحيد الذي لم يبايع الظواهري بعد مقتل أسامة بن لادن الذي كلفه بتأسيس تنظيم «الدولة». وحث الظواهري – خليفة أسامة بن لادن في زعامة تنظيم القاعدة- الجماعتين على العمل معا مثلما يعمل الشركاء في أي مشروع مشترك، لكن البغدادي تحداه وصوب بنادق تنظيمه إلى «النصرة»، وبلغة تنم عن استخفاف نشر أبو محمد العدناني المتحدث باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بيانا في تسجيل صوتي في مايو/ أيار يرفض فيه مطالبة القاعدة لتنظيمه بالخروج من سوريا والعودة للعراق. وقال العدناني موجها حديثه للظواهري «جعلت من نفسك وقاعدتك أضحوكة ولعبة بيد صبي غر خائن ناكث للبيعة (الجولاني) لم تره وتركته يلعب بكم لعب الطفل بالكرة فأذهبت هيبتك وأضعت تاريخك ومجدك».

9- يهوى مناطق الثروات

ويقول خبراء في شئون الجماعات «الجهادية» إن الخلافات بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» لا تتعلق بالعقيدة – إذ أن الجماعتين تسعيان لإقامة الحكم الإسلامي- بقدر ما تتعلق بمناطق النفوذ والأساليب المتبعة والولاء الشخصي. وتتضارب الأنباء بشأن مصادر تمويل هذا التنظيم، بين من يتهم أجهزة استخبارات إقليمية بتمويله، وبين من يقول إن التنظيم في كل من سوريا والعراق يجمع جزءا من موارده المالية عن طريق الإتاوات التي يفرضها على سكان المناطق التي يسيطر عليها، وعن طريق بيع النفط للنظام السوري ولتركيا وحتى لفصائل المعارضة السورية من المصافي التي يسيطر عليها.

السابق
بلاتر أكد عدم تنظيم قطر لمونديال 2022
التالي
«حزب الله» يستعين بالتجنيد في «سرايا المقاومة»