هجوم جبل الشيخ: الهدف «حزب الله»

تؤكد مصادر ميدانية أن الجبهتين الأشد ضرواةً على امتداد الجغرافية السورية في الوقت الراهن، هما جبهتي “الجولان- القنيطرة” و”درعا” في الجنوب، تليهما الأعمال العسكرية والأمنية في “ريف دمشق”، خصوصاً في “الغوطة الشرقية”، المتصلة بهاتين الجبهتين.

وفي تفاصيل سير المعارك، تشير المصادر الى أن المجموعات التكفيرية المسلحة، تسعى بإيحاءٍ ودعمٍ “إسرائيلي” وصل جبهة “الجولان” مع “مزارع شبعا” في لبنان، لكي يكون التكفيريون على تماسٍ مباشر مع حزب الله، ولهذه الغاية حاولت مجموعات إرهابية قادمة من “القنيطرة” التقدم نحو “شبعا”، غير أنها لاقت مقاومة عنيفة من الأهالي في “جبل الشيخ” أجبرتها على التراجع.

وفي السياق عينه، وبالانتقال الى الشطر الثاني من الحدود عبّر أبناء القرى الحدودية اللبنانية في البقاع الغربي والجنوب المحاذية للمناطق السورية المحتلة حيث تنتشر المجموعات التكفيرية عن رفضهم القاطع لعبور جرحى هذه المجموعات الى لبنان للمعالجة في المستشفيات اللبنانية، لاسيما بعد تورطهم بدم أنسبائهم وجيرانهم في “جبل الشيخ”، خصوصاً أن هناك تداخلا اجتماعيا وأواصر قربي تربط أبناء القرى المذكورة ببعضهم في شطري الحدود.

وفي الجنوب السوري أيضا، بالانتقال الى “درعا” تلفت المصادر الى أن المسلحين التكفيريين يسعون الى السيطرة على الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالاردن، لقطعها، وذلك في محاولةٍ للتضييق على العاصمة، غير أنهم باؤوا بالفشل، بعد تصدي الجيش السوري لهم، الذي تمكن من قتل القائد العسكري في “جبهة النصرة” المدعو محمد شبانة في منطقة “الشيخ مسكين” في “ريف درعا”، وبالتالي لايزال الطريق المذكور سالكاً، ويشهد حركة عبور طبيعية بين الاردن وسورية، بحسب المصادر.

وتعقيباً على المستجدات الميدانية المذكورة آنفاً، يعتبر مصدر في المعارضة السورية أن المعارك التي تشهدها سورية راهناً، لاسيما في الجنوب، ربما تكون الأخيرة قبل ولوج مرحلة سياسية جديدة، بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة لأي من أطراف النزاع” على حد قوله.

وفي “ريف دمشق”، لاسيما في “الغوطة الشرقية”، حيث تشهد مناطق “جوبر، حرستا، دوما” والمناطق المحيطة تراجعاً في حدة الاشتباكات، ويعمل الجيش السوري على تقطيع اوصال المسلحين وعزل المناطق عن بعضها في “جوبر”، كذلك يواصل الجيش التقدم نحو “دوما” أكبر معاقل الارهاب في ريف العاصمة، ويدور القتال على تخومها، تحديداً في منطقة “حوش الفارة”، على ما تؤكد المصادر الميدانية.

من الجنوب الى الشمال، ميدانياً، تعمل القوات السورية على إقفال محاور القتال المتصلة بحلب، لاسيما في ريفها و”ريف أدلب”، فقد حققت تقدماً عسكرياً مهماً، وشارفت تطويق “الشهباء”، ما خلا بعض طرق إمداد المسلحين في منطقة “الليرمون”، بحسب المصادر.

يبدو أن هذا التقدم، دفع التحالف الغربي وحلفائه، الى المطالبة عبر الموفد الاممي الى سورية ستيفان ديمستورا باعلان “حلب منطقة مجمدة” أي تجميد الاعمال الحربية فيها، وفتح ممرات لادخال المساعدات الانسانية الى المناطق الخاضعة لسلطة الدولة والخارجة عليها، ولكن من دون مراقبة دولية.

ولكن هذا المطلب لاقى رفضاً سورياً أولياً عندما طرحه ديمستوار على مندوب دمشق لدى الامم المتحدة السفير بشار الجعفري، وسيلاقي المصير عينه لدى الحكومة، الذي يعزم ديمستوار طرحه عليها، على ما يؤكد مصدر سياسي سوري واسع الاطلاع.

ويعتبر المصدر أن التحالف الغربي يسعى دائماً الى خلق “قضية” يشغل بها الرأي العام، ويهدف من خلالها الى إطالة الازمة، وتبرير تدخله في الشأن الداخلي السوري، لاسيما بعد تداول هذه “القضية” بكثافة في وسائل الاعلام.

ويرى المصدر أن الغرب، يحاول “فبركة قضية” اسمها “حلب” بعد “عين العرب- كوباني”، عبر إخافة الرأي العام من إمكان إنتقال “داعش” من “كوباني” الى “حلب”، مؤكداً أن هذا التخوف ليس محله، وألا أهمية كبيرة لطرح مشروع تجميد القتال في “الشهباء” يختم المصدر السياسي.

وفي الشرق، تعزز القوات السورية مواقعها في “دير الزور” و”الحسكة”، تحسباً لاي هجوم مفاجىء يقدم عليه الارهابيون من العراق أو تركية، بحسب المصادر الميدانية.

السابق
بعد «البوتوكس».. ظاهرة جديدة تجتاح عالم التجميل!
التالي
المياومون أشعلوا الاطارات أمام كهرباء صيدا