قال رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون لـ”السفير” إن الهدف الحقيقي من التمديد هو منع تغيير الأكثرية، وبالتالي استمرار التحكم باستحقاق انتخاب الرئيس، متسائلاً: من أين أتوا بمعادلة أنه لا يجوز إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس؟:
– أكد أنه كان سيحصل على أكثرية مسيحية مريحة، لو تمت الانتخابات.
– أضاف: إنهم لا يريدون الانتخابات تحسباً لنتائجها، خصوصاً أن التقارير الموجودة لدى إحدى السفارات الكبرى أظهرت أن أي انتخابات الآن ستكشف عن تراجع في التمثيل الشعبي لأحد أبرز التيارات على الساحة السنية. أما في المناطق المسيحية، فقد بيّنت استطلاعات الرأي التي يجريها الخصوم، قبْلنا نحن، أن شعبية “التيار” ارتفعت بشكل ملحوظ.
– عما إذا كان يتوقع ان يترك التمديد تداعيات على العلاقة مع “حزب الله”، قال: ما يجمعنا مع الحزب أمتن من أن يفرقه التمديد، ومن يتصور أنني سأصبح ضد المقاومة، لأنهم صوتوا الى جانب التمديد، هو واهم ولا يعرفني. المقاومة بالنسبة إلي خيار إستراتيجي لا يتأثر بالملفات الظرفية. أكثر من ذلك، أنا أقول إنه إذا كانت تجمعنا منذ عام 2006 وثيقة تفاهم، فإننا والحزب أصبحنا في مرحلة “تكامل الوجود”، لأننا نواجه معاً خطراً تكفيرياً وجودياً الى جانب الخطر الإسرائيلي.
– أشار إلى أن “الحوار مع الرئيس سعد الحريري حول رئاسة الجمهورية توقف، لأن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وضع فيتو على إسمي. وللعلم، أنا كنت قد سألت الرئيس الحريري في بداية الحوار معه عما إذا كان لديه غطاء من المملكة العربية السعودية للذهاب في هذا الحوار حتى النهاية، فأكد لي ذلك، لكن عندما حانت لحظة الحقيقة وكنا ننتظر منه الجواب النهائي، راح يماطل، ليتبين لنا أنه لا يملك التفويض اللازم”.
– شدد على أنه ليس مستعداً للبحث في إسم آخر للرئاسة.
وأمام ما طرحه عون، أشار الى أن الخروج من الواقع المقفل، يكون بواحد من الخيارات الآتية:
– إجراء انتخابات نيابية تليها الرئاسية.
– تعديل الدستور لإفساح المجال امام انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، وفي هذه الحال سيكون لدينا رئيس الاسبوع المقبل.
– إنجاز تسوية وطنية يتولى المجلس الحالي تظهيرها، مع التشديد على أن أي تسوية لا يمكن ان تتحقق من دون التسليم بوجوب انتخاب رئيس يملك حيثية شعبية .
