حشد شيعي وسُني للهجوم على «داعش»

كتبت “الحياة” تقول : دافع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن “إنجازات الجيش”. وانتقد تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قال إن “الانقسامات الطائفية بين السنّة والشيعة أنهكته ولم يبد مقاومة تذكر”.

من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى بلدة هيت التي سيطر عليها مسلحو “داعش” منذ أيام، وحذر رئيس البرلمان سليم الجبوري من تحولها الى عين عرب أخرى. وللمرة الأولى سيشارك مقاتلو “الحشد الشعبي” في معارك هيت، إذ احتشد الآلاف منهم ومن مسلحي العشائر في قاعدة البغدادي استعداداً لهذه المهمة. ويفترض أن يكون للمستشارين الأميركيين الموجودين داخل القاعدة دور في قيادة المعركة.

وقال العبادي في بيان أمس: “ننفي نفياً قاطعاً التصريح المنسوب إلى الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند عن عدم تحقيق قواتنا المسلحة أي انتصار. فالوقائع على الأرض تؤكد، بما لا يقبل الشك، ان قواتنا العراقية البطلة حققت وتحقق انتصارات باهرة في مساحات وجبهات واسعة واسترجعت الغالبية العظمى من محافظة ديالى وجنوب بغداد، وتم تحرير منطقة جرف الصخر، وتقاتل الآن لإزاحة آخر معاقل “داعش” في شمال صلاح الدين، وتتجه من بيجي نحو الموصل في الشمال، كما تحرز تقدماً في جبهة الأنبار وتتمتع بمعنويات عالية وعزم كبير لتحرير كل شبر مغتصب”.

وأضاف: “أمام هذه الانتصارات التي لا تخطئها عين، فإن هذه التصريحات عدا كونها غير صحيحة على الإطلاق، فإنها غير مناسبة، كونها تساهم في الحرب النفسية ضد قواتنا وشعبنا ولا تخدم إلا العدو الذي يرتكز في جانب كبير من إرهابه على الحرب النفسية، وعليه ندعو الى تحري الدقة والموضوعية قبل اطلاق مثل هذه التصريحات البعيدة من الواقع”.

وكان هولاند قال في تصريحات من كندا: “على الجيش العراقي ان يبذل المزيد من الجهد كي يثبت أنه قادر على محاربة متشددي “داعش” الذين استولوا على أكثر من ثلث مساحة البلاد”. وأضاف أن “الانقسامات الطائفية بين السنّة والشيعة أنهكته، ولم يبد مقاومة تذكر”. وتابع: “في المقابل، فإن مقاتلي البيشمركة حققوا نجاحات في الآونة الأخيرة، وساعدوا في قصف مواقع التنظيم في بلدة كوباني، وهذا ما لم تفعله القوات المسلحة العراقية بعد. لقد شجعناها، وطالبنا الحكومة بتجنيد أكبر عدد ممكن من كل الطوائف كي يحظى هذا الجيش بالاحترام الكافي”.

وتطرح تصريحات هولاند المزيد من الاسئلة حول طبيعة الخطط التي يتبناها “التحالف الدولي”، وما زالت الحكومة ترفض مشاركة قوات برية أجنبية في الحرب، وسط غموض في مساعي رئيس الوزراء لتشكيل وحدات عسكرية داخل المدن التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” باسم “الحرس الوطني” تتكفل هذه المهمة.

وأكدت مصادر حكومية أمس أن آلاف المقاتلين من الفصائل الشيعية المسلحة (الحشد الشعبي)، وصلوا مع الجيش إلى قاعدة البغدادي، قرب الرمادي، للمشاركة في معركة يعد لها لتحرير هيت من سيطرة “داعش”.

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري دعا إلى “تحرك عاجل لدعم أبناء العشائر في مواجهة عناصر التنظيم الإرهابي”. وحذر بعد لقائه عدداً من شيوخ العشائر “من مجازر جديدة في هيت ونواحيها قد تحولها الى كوباني جديدة، مطالباً بتوحيد الجهد الوطني بين المجتمع المدني والعشائر والجانب الحكومي للقضاء على بؤر الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد”.

السابق
مفتي السعودية: اعتداء غاشم من قلوب مريضة تريد إشعال الفتنة
التالي
نصرالله: صواريخنا تطال كامل فلسطين المحتلة