لا ورد في الحديقة

لم نعد نقوى على الشم

لا حب يا رفيقة

في اوطان نشرب فيها الدم

في دول ممنوع فيها الحلم

مستباح فيها الغيم

….

لا أمل في ربيع لا ينجب

سوى الدمع

..

نحن من بلاد العتمة

النور وراء القضبان

الدفء يذوب كالثلج

البرد بات واحدا من عائلتنا

والغد رسائل عاشق مبتدئ

أضاعها ايام الطفولة

يوم وقع غصن زيتونه

في غير ارضه

وراح يبحث عنه

في عبرات العائدين من الموت

نحن من بلاد الحرية؟؟؟!!!!

حاكمنا درس الأمن قبل الحكم

في دول الحداثة

فادّعى ابوتنا

ونام في فراش أمتنا

وانجب من زوجاته الاربع اخوة لنا:

الاصغر أسماه: الامير

والاوسط لقبه بالوزير

اما الاكبر: فسارق بربطة عنق

وطليق بلسان رجل دين

وبائع ضمير بصورة تاجر

وبعد ان كبروا

منحهم ثرواته والقصور

وأمّنهم على الدولة

ثم ارسل لنا غرابا يبشرنا

ان لا دولة لنا هنا

ولا اخوة ولا ثروة

ولا ورقة زيتون نشهرها في المحاكم

عرانا من هويتنا

صادرها مرتين:

مرة باسم الدين واخرى باسم القومية

وبعدها استشار وزيره

وأمر أميره ان يقصفنا

ومنح بعدها تاجره حق التصرف بمصيرنا.

….

ونحن قبلنا ان نهاجر

انت نترك غابته  ونغادر

الى غرب اغرتنا حداثته

فكان شرقا آخر يلاقينا

فكيف نفر من شرق يظلمنا

لاننا غربيين

الى غرب يلفظنا لاننا شرقيين؟

 

السابق
نصر الله يشارك شخصيا في إحياء ليلة العاشر من محرم في مجمع سيد الشهداء
التالي
كتلة المستقبل دعت لانشاء مجلس لتنمية الشمال وعكار