الموفد القطري في عرسال ينتظـر جواب الحكومة

اهالي العسكريين المخطوفين

موجة التشاؤم والتصعيد التي سادت مخيم أهالي العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”جبهة النصرة” أمس في رياض الصلح، انحسرت الى حد كبير اليوم، من دون ان تختفي… وبقيت أنظار الاهالي الذين احتموا اليوم من الشتاء والبرد تحت خيمهم البدائية، مشدودة الى عرسال حيث ينتظرون نتيجة المفاوضات التي يقودها الموفد القطري مع الخاطفين.

وفيما تضاربت المعلومات في شأن ما دار بين الطرفين في القلمون ليلا، وسط غياب اي معطى رسمي عن الموضوع، أشارت المعطيات المتوافرة الى ان الموفد القطري تسلم مطالب غير جديدة من الخاطفين، لكنها اتسمت هذه المرة ببعض الليونة، مع تراجعهم عن مطلب مقايضة كل عسكري بـ15 موقوفا في سجن رومية، لافتين الى ان أعداد الموقوفين باتت اليوم قابلة للبحث.

وأفيد الى ان الموفد القطري لم يعد الى بيروت اليوم، بل بقي في جرود عرسال، علما انه كان طلب أصلا 48 ساعة لانجاز مهمته تنتهي اليوم، وهو في انتظار جواب الحكومة الرسمي والنهائي على مطالب الخاطفين. وعلى هذا الاساس، سيقرر اكمال مساعيه او الانسحاب كليا من خط التفاوض والعودة الى قطر. وخلال المفاوضات التي أجراها من الخامسة عصر أمس حتى السابعة والنصف مع “النصرة”، ومن الثامنة حتى العاشرة والنصف مع “داعش”، لوح الخاطفون بامكانية ان تكون جولة المفاوضات التي دارت أمس الاخيرة، في حال عدم احراز اي تقدم في مسألة “المقايضة”.

كما ذكرت معلومات صحافية ان رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الصحة وائل أبو فاعور والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يشكلون خلية واحدة تعمل في قضية العسكريين. واستغربت اوساط متابعة عبر “المركزية” الحديث عن مقايضة يتم التفاوض لاتمامها، واضعة ذلك في اطار التسريبات الاعلامية غير المعترف بها والهادفة الى الضغط على الدولة اللبنانية.

واذ أفاد اهالي العسكريين ان معطياتهم تشير الى ان الموفد القطري سيلتقي تنظيم “داعش” اليوم ولم يلتقيا أمس، مرحبين بالمساعدات الانسانية التي وصلت أمس الى عرسال، أكدت الاوساط ان “الموفد القطري سيعود اليوم الى عرسال لمواصلة مفاوضاته”، موضحة ان “قافلة المساعدات التي قادها أمس ذهبت الى النازحين السوريين في عرسال، ولم تهرّب الى المسلحين في الجرود”، مشيرة الى ان “الجيش منتشر بقوة في المنطقة ومن الصعب تهريب أي شيء من دون معرفته”.

في المقابل، ذكرت معلومات صحافية ان “داعش” و”النصرة ” توافقا على عدم تسليم الموفد القطري لائحة مكتوبة بالمطالب الى حين اعلان الحكومة الموافقة على مبدأ المقايضة.

السابق
فيلتمان قد يزور بيروت قريباً
التالي
مناخ التواصل الدولي الاقليمي يخيم على اجواء الداخل ويمهد للحلول