مزارعو الحشيشة شركاء للجيش في الدفاع عن أرض الوطن!

 

واجه مزارعو الحشيشة في البقاع الشمالي الجيش اللبناني بأسلحتهم في ما مضى، لكنهم يصوّبونها في اتجاه آخر الآن، مستجيبين تحدي المقاتلين الإسلاميين خلف الحدود.

هذا الواقع ألقى الضوء عليه تقرير مصوّر بثه بالإنكليزية موقع إذاعة “اس بي اس” الأوسترالية أول من أمس، حمل عنوان “مزارعو الحشيشة ينضمون إلى القتال ضد الدولة الإسلامية”.
ينقل التقرير عن “أبو حمودي” البالغ من العمر 65 سنة قوله إن “الموسم وفير ولا شيء غير هذه الأرض يعطينا منتوجاً. لا نملك شيئاً آخر. لا أشغال لنا وبلدنا فقير. نزرع الحشيشة كي نؤمن ما نعيش به”.
ويضيف :”الجيش منشغل بـ”الدولة الإسلامية” ويقاتل على الحدود. ونحن أيضاً نقاتل مع الجيش. بعد يومين دوري في المناوبة على الحدود بيننا وبين سوريا. نقاتلهم (المسلحون الإسلاميون) على الحدود كي لا يأتوا إلى هنا، إلى الداخل”.
وينمي ابو حمودي محاصيل غير مشروعة وينتج الحشيشة من نبتة القنب التي زرعها على مساحة هكتار في وادي البقاع. وزرع الحشيشة وبيعها ممنوعان في لبنان، لكن الرجل لم يعرف عملاً آخر طوال حياته. وهو يقول: “أهلي أيضاً كانوا يقومون بهذا العمل، ولسنا وحدنا، فكل أبناء البقاء يزرعون حشيشة”.
ويتابع: العشائر أقوى من القانون في هذه المنطقة الفقيرة. وفي ما مضى كان الجيش اللبناني يتلف محاصيل الحشيشة في الحقول، لكنه على ما يقول حمودي “ينظر في اتجاه آخر منذ سنتين ويقاتل على الحدود. ونحن أيضاً”.
ويقول مزارعو الماريجوانا إنهم سيكونون خط الدفاع الأول عن البلاد في وجه مسلحي “الدولة الإسلامية” أو “جبهة النصرة” الذين يأتون من خلف الحدود مع سوريا، والتي تبعد 40 كيلومتراً عن وادي البقاع. ويوضح أبو حمودي أنه استعد جيداً لقتال المتمردين ( يحمل قاذفة “آر بي جي” ملقمة لتلتقط المراسلة صوراً له ) ويقول: “سوف تحترق دبابة أو شاحنة بيك – أب تقل مسلحين من “الدولة الإسلامية” أو أي آلية إذا أطلقت عليها قذيفة”.
ونقل التقرير عن رئيس مكتب مكافحة المخدرات العقيد غسان شمس الدين قوله إن زارعي الحشيشة هؤلاء “يتذرعون بقتال المتشددين الإسلاميين ليبرروا امتلاكهم الأسلحة (الثقيلة) في حين أن هدفهم الحقيقي هو حماية محاصيل الحشيشة. بالطبع قد يستخدمون أسلحتهم في حال تعرض لبنان لهجوم من الخارج إلى الداخل لمساندة الجيش، لكن الجيش اللبناني هو المنوط به رسمياً واجب الدفاع عن الشعب”.

السابق
منى أبو حمزة وورقة النعوة!
التالي
سلام يطالب مجموعة دعم لبنان بـ3 مليارات..الحريري يحدّد «الثوابت» السنّية