حزب الله يستقدم النخبة الى بريتال ويستعين بالجيش

حزب الله
يسعى حزب الله الى تطويق النكسات التي يمنى بها على الجبهة السورية عن طريق تعديل الخطة العسكرية، والاستعانة بخبرات وحدات النخبة لديه التي جهزها لمقاتلة اسرائيل وتدربت لسنوات طويلة في ايران على اسلحة معقدة، وكذلك بالاستعانه بوحدات من الجيش اللبناني لتملأ الفراغ في الخطوط الخفية للجيهة على الأراضي اللبنانية.

أفادت معلومات خاصة لموقع “جنوبية” أن حزب الله استقدم الأسبوع الفائت وحدات من مقاتلي النخبة لديه وتسمّى”وحدة التدخّل” وتمركزت في جرود بريتال لتحلّ مكان عناصره المجندين من منطقة بعلبك الهرمل، والذين يتحملون عبء معارك يومية تجري على سفوح تلك الجرود، زادت وتيرتها خاصة بعد الهجوم المباغت الذي تعرّضت له مواقع الحزب في المنطقة المذكورة عشية عيد الأضحى قبل اسبوعين من قبل مقاتلي جبهة النصرة السورية، وأوقع في صفوف المدافعين خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات.

وكانت مصادر إعلامية مستقلة تحدّثت ان جبهة النصرة قامت بهجوم على نقاط تابعة لحزب الله في “أم خرج” بجرود بريتال وكانت حصيلة هذا الهجوم سقوط اكثر من 12 عنصراً للحزب، فيما أعلنت الجبهة ونشرت شريط فيديو يظهر صوراً تقول أنهم عناصر تابعين لحزب الله ، وان من وصفهم بـ”المجاهدين” نفذوا “عملية نوعية بين مناطق القلمون وبريتال ونحلة قتلوا فيها نحو 16 عنصراً من حزب الله و سحبوا 9 جثث منها وغنموا فيها قاعدة مضاد للدروع ورشاشات”.
هذا وذكرت مصادر أخرى أن قيادة الجيش اللبناني دعمت بعناصر إضافية نقاط تمركز الجنود بين بريتال والطيبة البقاعيتين تحسباً لأي محاولات تسلل جديدة على غرار ما حصل عشية عيد الاضحى قبل أسبوعين في جرود بريتال.

ويسعى حزب الله الى تطويق النكسات التي يمنى بها على الجبهة السورية عن طريق تعديل الخطة العسكرية، والاستعانة بخبرات وحدات النخبة لديه التي جهزها لمقاتلة اسرائيل وتدربت سنوات طويلة في ايران على اسلحة معقدة، وكذلك بالاستعانه بوحدات من الجيش اللبناني لتملأ الفراغ في الخطوط الخلفية للجيهة على الاراضي اللبنانية.

ويتداول الناس في الضاحية الجنوبية أخبارا غير سارة نقلا عن “الشباب” الحزبيين المقاتلين في سوريا تشير الى تكثيف نصب الكمائن من قبل مقاتلي المعارضة السورية لعناصر حزب الله ، ومهاجمة مواقعهم الثابتة، وتفجير عبوات ناسفه بعناصره التي تؤمن الدعم اللوجستي لقواته المحاربة في سوريا، وهذا أدى لسقوط ما يقارب أكثر من 60 عنصرا بين قتيل وجريح منذ هجوم بريتال المذكور قبل اسبوعين وحتى يومنا هذا، بينهم 30 عنصرا أعلن الحزب “استشهادهم” تباعا وكان آخرهم العنصر محمد عبد الكريم زين الدين من بلدة الهرمل الذي قضى اعلن عن “استشهاده” اليوم الاثنين، اسوة برفاقه الذين سبقوه والذين قارب عددهم الـ 900 مقاتل حسب بعض الاحصاءات غير الرسمية التي ترد لوسائل الاعلام.

وكان لافتا دخول بعض الوسائل الاعلامية المحسوبة على خط الممانعه والمقربة من حزب الله لتعلن حول معركة بريتال وتكشف على ذمتها ان ” اسرائيل واكبت تحرُّك المسلحين باتجاه مواقع الحزب من ألفه إلى يائه، عبر دعم لوجستي واستخباري غير مسبوق تُرجم بإسناد ناري ضخم، رعته – وفق المعلومات – غرف “إسرائيلية” تم إنشاؤها على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة قبيل الهجوم، مهمّتها تنسيق عمليات تحرك مسلحي “النصرة” على الأرض؛ من القنيطرة إلى الحدود السورية – اللبنانية”.

ولا شك ان هذا التطويق الاعلامي الذي يمارسه حزب الله لن يحجب الحقيقة وهي انه دخل وأدخل طائفته ووطنه في حرب استنزاف طويلة الأمد لا طائل منها ولا أمل، وأن النصر فيها لن يتحقق في الأمد المنظور.

السابق
لماذا تحبّ المرأة تلقّي الورود؟
التالي
تغيّر موازين القوى وعملية السلام مع الأكراد