الصليبيون الجدد

أتى الصليبيون القدامى من الغرب راسمين على جلابيبهم إشارة الصليب للتمويه عما في قلوبهم من حقد ونقمة على منطقتنا التي كانت مزدهرة بالخير والمعرفة.

أتوا على دفعات وأحرقوا الزرع والضرع ونهبوا ما طالته أيديهم حتى القسطنطينية المسيحية نهبوها ومكثوا في ديارنا مئتي عام عادوا بعدها من حيث أتوا تاركين وراءهم قلاعاً مهجورة.

في كتابه عن «الحروب الصليبية» ذكر الكاتب المميز أمين معلوف، وحشية هؤلاء في فصل من كتابه، حيث وصف كيف دخل هؤلاء الرعاع إلى معرة النعمان بعد سقوطها، فقال: (بعد أن استسلم أهالي المعرة دخل هؤلاء الوحوش على الناس وقطعوا رؤوسهم وأجسامهم وأكلوا لحومهم) وشعار الصليب الطاهر مرسوم على ثيابهم.

والآن، أتى الصليبيون الجدد من الشرق حاملين راية الإسلام الحنيف ليخفوا ما في قلوبهم من حقد على الناس وكأسلافهم الصليبيين القدامى قاموا بقطع الرؤوس وتعففوا عن أكل لحوم البشر ليس لكرم أخلاق ولكن لتفضيلهم أكل لحم «الهمبرغر» المهدى إليهم من مصدره الأصلي.

لا جديد تحت الشمس. وحوش بشرية تتخفّى تحت الصليب وأخرى تحت راية رسول الله، والمسيحية والإسلام من الاثنين براء.

السابق
جدال بين اهالي العسكريين المخطوفين حول تصعيد التحرك
التالي
الطقس غدا ماطر مع عواصف رعدية