الشيخ حسين عطوي: هكذا أطلقتُ الصواريخ على إسرائيل (1/2)

حسين عطوي
ينشر موقع "جنوبية" مقابلة من جزأين مع الشيخ حسين عطوي الّذي أقدم منذ بضعة أشهر على إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني على فلسطين المحتلة، أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة. نتعرّف في الجزء الأوّل على عطوي عن كثب وننشر في الجزء الثاني تفاصيل أكثر حول عملية إطلاق الصواريخ.

في 25 تموز 2014 اقدم ابن بلدة الهبارية الجنوبية الشيخ حسين عطوي على اطلاق صواريخ من الجنوب على فلسطين المحتلة. وبناءً على تلك العملية تم توقيفه ليتم اطلاق سراحه بعد ذلك. فمن هو الشيخ حسين عطوي؟ وكيف تمت عملية إطلاق الصواريخ؟

ولد في الهبارية قضاء حاصبيا في جنوب لبنان في العام 1968. درس العلوم الاسلامية ونال الاجازة في الدراسات الاسلامية من كلية الدعوة الاسلامية في بئر حسن. عمل في كلية الدعوة كأمين سر للطلاب ومن ثم معيداً مدرّساً بعدما حصل على ماجستر من الكلية. يشغل اليوم منصب مدير للمجلس العالمي للغة العربية. وهو أيضا مدير مركز الامام الغزالي للدراسات الصوفية التي تأسس حديثا لمواجهة الفكر المتطرف. كما يدير فرع كلية الدعوة في العرقوب، وهو إمام مسجد . وأيضا ققد عمل في الصحافة وأصدر عدد من الدراسات الإسلامية.

عرف الشيخ عطوي بوسطيته واعتداله، و لم يعرف عنه اي تحيز مذهبي او طائفي، وهو يعتب أنّ “جحيم الاقتتال الطائفي بين السنّة والشيعة لا يُمكن أن يوقفه إلا حرب مفتوحة مع إسرائيل”.

وحتى أن انتقاده لحزب الله اخيرا كان على خلفية الموقف من سوريا وليس لأسباب مذهبية. وهو أيضا ضد التكفيري بكل أشكاله ، فعلى الرغم من موقفه الايجابي من الثورة في سورية، لكن له ملاحظات على أداء الجماعات المسلحة المقاتلة في وجه النظام.

ليس فعل المقاومة بالشيء المستغرب على الشيخ عطوي. فهو عاش مناخات المقاومة منذ صغره. إذ انخرط مبكراً في العمل المقاوم وكان يتابع دوما أخبار المقاومين في جنوب لبنان وفلسطين ويتفاعل معهم ويدعو الشباب الى أن يكونوا في موقف معادٍ للكيان الصهيوني. ولعل إستشهاد والدته في العام 1977 بقذيفة صهيونية، حين كان عمره 9 سنوات فقط، كان سببا رئيسا لإلاندفاعه إلى العمل القاوم.
تعاون الشيخ عطوي مع حزب الله بعد انسحاب اسرائيل في العام 2000 وحرب تموز 2006، باعتباره حزبا مقاوما، فكان مرابطاً في جبل الشيخ خلال تلك السنوات.

يؤكّد الشيخ عطوي أنّ المقاومة جزء من حياته. فهو اليوم مستمر في المقاومة بالكلمة، وإن تتطلب الأمور فسيحمل السلاح مرة أخرى. وفي الجزء الثاني، يسرّ لـ”جنوبية” بتفاصيل العملية الّتي قام بها.

السابق
صيدا والساحات المشتركة
التالي
شيعي في الأشرفية: داعش جعلتني على الاتيكيت