يعتبر الصداع النصفي من اضطرابات الدماغ الأكثر شيوعاً لدى الرجال والنساء، وقد تم بالفعل ربطه بالأمراض الدماغية الوعائية وأمراض القلب. وفي هذا الصدد، نشرت دراسة جديدة في Journal Neurology عدد أيلول 2014، أشارت إلى إمكان إصابة من يعانون من الصداع النصفي بمرض الباركنسون لاحقاً.
وحلَّل باحثون في جامعة Uniformed Services في ميريلاند الأميركية حال 5620 شخصاً أجريت عليهم اختبارات خلال 25 عاماً. وتراوحت أعمارهم بين الـ 33 و 65 عاماً في بداية الدراسة. في تلك الفترة، 1028 منهم كانوا يعانون من ألم في الرأس من دون عوارض الصداع النصفي، و238 شخصاً كانوا يعانون من صداع من دون هالة (اضطراب في الإدراك الحسي الذي يعاني منه البعض بسبب الصداع النصفي)، و430 يعانون من صداع نصفي مع هالة.
بعد مرور فترة على الدراسة، قيَّم الباحثون الباركنسون ومتلازمة تملل الساقين (RLS)، ووجدوا أن 1.1 % من المشاركين الذين لديهم صداع نصفي مع هالة كانوا عرضة أكثر من مرتين لتطور مرض باركنسون مقارنة بـ 2.4 % من أؤلئك الذين لم يعانوا من عوارض الصداع النصفي.
ويعتقد الباحثون بوجود صلة بين الصداع النصفي والباركنسون بسبب خلل في رسائل الدماغ- الدوبامين، والتي اعتبرت لسنوات عدة سبباً للصداع النصفي. ويعتقد فريق الباحثين بضرورة إجراء مزيد من البحوث تركّز على الدراسات الجينية لتحليل العلاقة بين هذين المرضين.
