ماذا حدث بين أهالي العسكريين والقوى الامنية؟

اهالي العسكريين المخطوفين
في حين استمرت قضية التفاوض بين الحكومة وخاطفي العسكريين في عرسال بالتفاعل بعد توقيف 3 أشخاص من أهالي العسكريين، بسبب إشكال وقع بينهم وبين القوى الامنية على طريق المصنع، أفادت مصادر خاصّة ومقرّبة من ملف التفاوض أنّ تيّارين سياسيين بارزين يقفان ضد المقايضة وهما تيار المستقبل والتيّار الوطني الحرّ.

تستمرّ قضية التفاوض بالتفاعل بعد توقيف 3 أشخاص من اهالي العسكريين، بعد إشكال وقع مع القوى الامنية على طريق المصنع. وكان الأهالي قد قطعوا في وقتٍ سابق الطريق المذكور، للضغط على الدولة كي تتحرّك أكثر في موضوع الجنود المحتجزين من قبل “داعش” و”جبهة النصرة”.
وقال شقيق أحد الجنود المخطوفين، نظام مغيط، لموقع “جنوبية” إن القوى الأمنية أوقفت والد وشقيق الجندي الأسير محمد يوسف، بالإضافة إلى شقيق جندي محتجز آخر. وأشار إلى استمرار تحرّك الأهالي حتّى يتم الإفراج عن الموقوفين الثلاثة.
وقال أهالي العسكريين المخطوفين في بيان: “نعتذر من المواطنين، الا ان قطع الطرقات هو الشيء الوحيد الذي أثبت فاعليته في منع قتل العسكريين”. وأضافوا “هيبة الدولة سقطت الى غير رجعة لحظة استشهاد العسكريين ونطالب الحكومة بالقبول بالمقايضة”.
وأفادت مصادر خاصّة ومقرّبة من ملف التفاوض إلى موقع جنوبية أنّ تيّارين سياسيين بارزين يقفان ضد المقايضة وهما تيار المستقبل والتيّار الوطني الحرّ. وبحسب المصادر، فهناك انقسام داخل تيّار المستقبل حول المقايضة بين فريقي وزير العدل أشرف ريفي (الّذي يقبل بالمقايضة) ووزير الداخلية نهاد المشنوق (الّذي عبّر عن رفضه للمقايضة في جلسات خاصّة). لكنّ موقف المشنوق بدا أكثر ليناً في الأيّام الأخيرة، ممّا يعزّز احتمالات المقايضة ولكن لا يؤكّدها بشكل عملي.
وبحسب المصادر، يعزم الأهالي على تصعيد تحرّكاتهم بعدما فشلت مساعيهم مع السياسيين لإنقاذ أبنائهم من قبضة داعش. وقالت المصادر إن القوى الأمنية مكلّفة بضبط الشارع ومنع تحركات الهالي من “الانفلاش”، لكي لا يبدو البلد “فالت”.
وأتى التوقيف كرسالة للأهالي بأن يلتزموا ضبط النفس والهدوء، فبحسب المصادر: “المفاوضات أينما كانت تحتاج إلى وقت. يجب أن يفسح الأهالي المجال للدولة لتبذل جهودها”.

السابق
الوزير وائل أبو فاعور: ستصنّف المستشفيات على 4 فئات
التالي
الشتاء القاسي..