هذا ما حصل مع أصالة بعيداً من التسييس والتأويل

تفاعلت قضية حجز جواز سفر الفنانة السورية التي تحمل الجنسية البحرينية، أصالة نصري، لدى وصولها صباح الخميس الى مطار رفيق الحريري الدولي، ونسجت حولها روايات متعددة أوحى بعضها أن الاجراء بحق الفنانة السورية المعروفة بمواقفها المناوئة للنظام السوري، يتصل بالانقسام السياسي في لبنان حول الازمة السورية.

واستغربت مصادر قضائية وأمنية السجال، مؤكدة ان المسألة قانونية بحتة متعلقة بتطبيق القوانين المرعية الاجراء، وما جرى لا يمكن إدراجه الا في سياق الآلية الطبيعية المعتادة لعمل جهاز الامن العام عند الحدود الجوية والبرية والبحرية، بعيدا من أي تسييس.
وكشفت ان برقية كان عمّمها مكتب التحريات في قوى الامن الداخلي على كل الاجهزة الامنية ومنها الامن العام، في 9 /9 /2013، تتضمن بلاغ بحث وتحر باسم أصالة مصطفى حاتم نصري، في موضوع كتاب وارد من الانتربول، ورد فيه ان نوع الجرم هو “التعامل مع العدو”، علماً أنه لم يحدد اي عدو هو المقصود.
وعندما وصلت نصري الى المطار بجواز سفر بحريني وتبين ان في حقها هذا التدبير “المحرج”، اتصل الضابط المعني بمكتب التحريات في قوى الداخلي طالبا التأكد مما اذا كان التدبير لا يزال قائماً بحقها، فأفيد ببرقية رسمية أن المذكرة سارية المفعول، وعندها فُتح محضر تحقيق رسمي بالواقعة تنفيذا للقواعد القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات، إتصل الضابط بالنائب العام شربل أبو سمرا، وأطلعه على فحوى القضية، فأشار عليه بسحب جواز السفر البحريني من الفنانة نصري، وتركها رهن التحقيق، وإصدار بلاغ منع سفرها بكل الجنسيات التي تحملها، وإبلاغها بمراجعة قلم النيابة العامة التمييزية صباح يوم الاثنين المقبل في 29 من الجاري، وعدم كف التدبير في حقها.

السابق
من هو أشرف غني؟
التالي
هاني فحص الذي عرفته