سيرة السيد هاني فحص في سطور

الى النجف، من الادب والشعر الى الفقه، من الثورة الايرانية الى حركة فتح، ومن المؤتمر الدائم للحوار اللبناني الى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى. هذا هو السيد هاني فحص. ومن هو اقرب من السيد الى نفسه لكي يرسم اهم محطات حياته.

ما يلي سيرة ذاتية للسيد هاني فحص وفق ما نصها قلمه:

هاني مصطفى فحص، مواليد جبشيت (النبطية) عام 1946، تلقى الدراسة الإبتدائية في القرية والمتوسطة في مدينة النبطية والثانوية بالإنتساب.

هاجر الى النجف (العراق) طالباً في حوزتها الدينية عام 1963، ودرس العلوم الحوزية على يد عدد من كبار الأساتذة.

والتحق بكلية الفقه حيث حاز شهادة البكالوريوس في عدد من المجالات واشرف لمدة سنة على مجلة (النجف).

كان في النجف ضمن مجموعة حاولت ان تنفتح معرفياً على حقول علمية مختلفة وعلى الحداثة عموماً وتتعاطى الأسئلة التي تجسد القلق المعرفي.

دخل في نقاشات وحوارات وسجالات يومية حول الأدب والشعر الحديث خصوصاً، وكتب في النقد الأدبي كما كتب عدداً من القصص القصيرة.

عاد من النجف مرغماً عام 1972 هارباً من نظام البعث الذي كان يضع الناشطين من رجال الدين امام التبعية والإذعان وإما السجن والتعذيب وإما الهجرة.

في لبنان مارس عمله الديني إماماً لقريته حتى صيف عام 1957 حيث تخلى عن هذا الموقع للمرحوم الشيخ راغب حرب.

اثناء ادائه لدوره الديني لاحظ ان المسجد لا يكفي ما لم ينفتح على الحياة خارجه.

وبناءً على ذلك سعى مع عدد من ادباء وشعراء الجنوب للتعاون في منتدى ادباء الجنوب طموحاً الى تحرير الإبداع الأدبي والشعري من وصاية الأحزاب.

واستمر المنتدى ناشطاً مميزاً حتى بداية الأحداث عام 1975 حيث قويت جاذبية القطيع السياسي… وفي هذه الأثناء تحديداً في اواخر عام 1972 شارك في قيادة انتفاضة مزارعي التبغ المطلبية المحض والتي ما لبثت احزاب اليسار ان سرقتها وسيستها.

في هذه الأثناء اتصلت به قيادات من المعارضة الإيرانية طالبةً مشاركته في فعالياتها ضد نظام الشاه.

فاندمج وقدم خدمات اعلامية وسياسية مختلفة. وعندما دخلت الثورة منعطفها عام 1978 حمل رسائل من ياسر عرفات الى الخميني ومن الخميني الى ياسر عرفات …. وزار الإمام الخميني في باريس مرتين ورافق عرفات على اول طائرة الى طهران بعد ايام من نجاح الثورة … وظل يتردد على طهران شهرياً واقام فيها وحده لمدة ستة اشهر عام 1980 هرباً من مخاطر محتملة من قبل عناصر من الأمن العراقي لوحظت متابعتهم تفصيلياً… ثم عاد الى لبنان ليسافر مع وفود لبنانية قبل ساعات من الإجتياح الإسرائيلي عام 1982 حيث الزمته المرجعية (منتظري) بعدم العودة.

استدعى عائلته الى طهران حيث اقاموا ثلاث سنوات الى صيف 1985.. في هذه الأثناء سافر مع وفد ايراني الى الغابون ومدغشقر وكينيا والكاميرون في نشاط حول (القدس) وعمل مستشاراً في مكتب اعلام الحوزة في قم، ومشرفاً على مجلة (الغجر) متواصلاً مع الدوريات والمجلات الفارسية والعربية ومع الإذاعة والتلفزيون ووزارة الإرشاد والوزير وقتها «محمد خاتمي».

ثم تم اختياره عضواً في اللجنة العلمية للمؤتمرات ومسؤولاً ثقافياً لمكتب ائمة الجمعة والجماعة والإتصال بعلماء المسلمين في العالم في رئاسة الجمهورية في عهد رئاسة السيد علي خامنئي.

عاد من طهران عام 1985 اكثر واعمق لبنانية وعربية ومن دون اوهام قومية متوازناً بين حركة امل وحزب الله ميالاً بقوة الى الحوار مع كل مكونات الإجتماع اللبناني.

خريف عام 1992 وبعدما خاض معركة الانتخابات النيابية قرر ان يتفرغ للحوار.

فالتقى بسمير فرنجية وتم تشكيل «المؤتمر الدائم للحوار اللبناني» الذي يعتبر تجربته فيه اهم المحطات في حياته الفكرية والسياسية… ومن المؤتمر الدائم انفتحت امامه ابواب الصحافة والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية فشارك في العشرات منها…

وكان عضواً مؤسساً في الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي وعضواً مؤسساً في «اللقاء اللبناني للحوار» وعضواً في الهيئة الشرعية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى حيث كان قريباً وشريكاً للإمام محمد مهدي شمس الدين في مرحلة شديدة الدقة والحساسية.

استقال من الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعد مؤتمره الأول ثم تم اختياره عضواً في اكاديمية اهل البيت في عمان الأردن… وعضواً مؤسساً في منتدى الوسطية في عمان كذلك.

ثم اختارته مملكة البحرين بعد نشاط دؤوب له فيها مستشاراً في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ولكنه اعتذر لعدم تمكنه من الدوام والإقامة في البحرين.

وكانت الـ UNDP تقرير التنمية الدولية العربي قد اختارته في مجلسها الإستشاري الذي ما زال يمارس دوره فيه .

وهو الى ذلك عضو مجلس امناء ومجلس ادارة مؤسسة ياسر عرفات الخيرية الثقافية.

كتب ويكتب في عدد من الصحف والدوريات اللبنانية والعربية.

له ثلاثة عشر كتاباً مطبوعاً وعدد آخر كتبه عام 2008 «ماضي لا يمضي».

ذكريات ومكونات عراقية ، «الإمامان الصدر وشمس الدين ذاكرة لغدنا». دار المدى –بيروت.

اسس المركز اللبناني للدراسات والحوار والتقريب وعمل فيه لمدة سنة اصدر خلالها عدداً من الدراسات وتقريراً دورياً موسعاً عن الحالة الشيعية في لبنان… ثم اقفل المركز لأسباب تعود الى عدم توفر الدعم المالي الذي لا يمس بإستقلالية العمل.

عضو المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.

متزوج من السيدة نادية علّو وله خمسة اولاد بنتان وثلاثة ابناء وله احفاد تخرجوا من الجامعة لأنه تزوج في سن الـ 19 .

السابق
حريق في برج حمود
التالي
الطريق.. إلى الحرب الأهلية