واشنطن تفقد معارضتها السورية المسلحة بعد إبادة ’أحرار الشام’

مقاتل من المعارضة السورية

كتبت “البناء” تقول : اليمن في مذبحة سياسية أمنية تهدف إلى إجهاض الانتفاضة الشعبية التي نجحت بجذب كلّ أطياف المجتمع اليمني تحت عباءة سياسية عنوانها حكومة وحدة وطنية، وعباءة اجتماعية عنوانها لا لحكم مافيات النفط وتجار لقمة الخبز من مدخل إلزام الحكم التابع للسعودية، إضافة إلى التراجع عن استئثاره بالحكم، الامتناع عن المساس بالمكتسبات التي حققتها الفئات الشعبية بنضالات تاريخية، دفعها المساس بها إلى ثورة ثانية بعدما ترحّمت على شهداء الثورة الأولى ومعها تترحّم على النظام القديم الذي لم تمسّ في عهده هذه المكتسبات.

الحكم التابع للسعودية مذعور من وحدة الحركة الشعبية والمعارضة السياسية، وتخطيهما للحواجز الطائفية من جهة، ولتجاوز تفاوت سقوف معارضتها السياسية من جهة ثانية، والإمساك بقضايا الناس عنواناً لحراك شعبي سلمي، والنجاح في الامتحان الأهمّ في رفض بازار حكومة جديدة من دون تراجع الرئيس عبد ربه منصور هادي عن قرار رفع الدعم عن المحروقات، الذي بدا هدفاً لا مساومة عليه.

الدماء التي سالت تهدف إلى إشعال اليمن على أساس مذهبي وطائفي، ومحاصرة المعارضة وتفتيتها وفك العصيان المدني السلمي من العاصمة، وضع اليمن على فوهة بركان.

بينما “القاعدة” في اليمن تضرب يميناً وشمالاً وستزداد قوة بانفلات وضع البلاد، يصل جون كيري وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة، ووجهته الرهان على الدور السعودي في تكوين حلف في وجه الإرهاب، فيما لا تبدو التجربة اليمنية إلا علامة على فشل الحلف قبل أن يولد، طالما تناط بالأحقاد السعودية إدارة دفة السياسات الأميركية، حيث الحمقى لا ينجحون إلا ببناء أرضية للفشل.

كيري ينشئ حلفاً، لكن ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي لإنجاز الحلّ السياسي في سورية، يسعى إلى وضع خريطة طريق، يبدو من مستشاريه أن لا مفرّ من تضمّنها الدعوة إلى وحدة الموقف بين الحكومة والمعارضة في سورية من الإرهاب، والانخراط في حرب واحدة ضدّه، وهو ما كان مطلب الوفد السوري الرسمي في مؤتمر جنيف للحوار، الذي رعاه سلف دي ميستورا الأخضر الإبراهيمي، الذي حصد الخيبة بسبب رفض الطلب السوري وتضامنه مع وفد المعارضة بالإصرار على أولوية تنحّي الرئيس بشار الأسد لحساب هيئة حكم انتقالية، من خارج الدستور يشكلها مجلس الأمن الدولي وفقاً للفصل السابع، بعد إعلان سورية دولة فاشلة ووضعها تحت الوصاية كما جرى في العراق بعد الاحتلال الأميركي.

رحل الإبراهيمي خائباً، ومع رحيله استدار العالم كله صوب دعوة أطلقها قبل عامين الرئيس الأسد عنوانها جبهة عالمية ضدّ الإرهاب، وانتخب الرئيس الأسد لولاية من سبع سنوات، ليأتي دي ميستورا وأمامه السعي إلى حلف سوري ضدّ الإرهاب كمقدمة للحلّ السياسي، ولأنه من المنطقي أنّ قتال “داعش” في سورية مستحيل من دون قتاله في العراق كما هو العكس صحيح، فلا بدّ للحلف السوري من أن يصير سورياً عراقياً، وكذلك أن يصير أيضاً لبنانياً، وترى مصادر مقربة من مهمة دي ميستورا أنّ حلفه يتقاطع مع حلف كيري، مع فارق أنّ التنسيق بين الحلفين أو تكاملهما أو دمجهما يستدعي قراراً من مجلس الأمن، وبالتالي مشاركة روسيا بعد اللجوء إلى الفيتو، وإلا صارت الحكومة العراقية المشتركة هي والحكومة اللبنانية في حلف كيري طرفاً وسيطاً للتنسيق بين الحلفين.
كيري ورئيسه ومعهما رؤساء الغرب وحكام الخليج، كانوا في سراب الرهان على أنّ كتائب المعارضة السورية المسلحة التابعة لهم، هي شريك بديل للدولة السورية في أي حلف لقتال “داعش”، ليفجعوا مساء أمس بخبر تبخر تنظيم “أحرار الشام” الذي يشكل فصيلاً رئيسياً، أو قد يكون الفصيل الرئيسي الموازي لقدرات جبهة زهران علوش المسماة بالجيش الإسلامي، والتي تخوض معركة وجودها في حي جوبر الدمشقي.

تبخر تنظيم “أحرار الشام” بتفجير أودى بسبعين قتيلاً ومثلهم من الجرحى شمال إدلب في مقرّه القيادي الرئيسي حيث اجتمع المؤسّسون والقادة والضباط والكوادر، لبلورة مشروعهم المفترض أن يقدم للانضمام إلى حلف كيري، طار الجناح السوري للحلف قبل أن يولد بينما واجهات المعارضة توزعت على الفضائيات السعودية والقطرية، تتحدث عن اتهامين، فبعضها قال إنّ العملية ردّ على تفجير مقرّ الأمن القومي قبل سنتين في دمشق، والذي سقط فيه قادة الأمن السوري يومها والضباط الكبار، وبعضهم قال إنّ التفجير ردّ من “داعش” على زيارة كيري بنسف رهانه السوري على حلف يقاتل معه في سورية والعراق ضدّ “داعش”.

على إيقاع مفاجآت المنطقة التي يتابعونها، والمفاجآت التي يخشون وقوعها، كان اللبنانيون على موعد مع لقاء هام جمع السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، أكد متانة الحلف بينهما، وتطابق وجهات النظر في الملفات التي جرت مناقشتها، والتأكيد على وضع كلّ الإمكانات في خدمة النصر في الحرب على الإرهاب، خصوصاً تمتين الوحدة الوطنية وإحباط مخاطر الفتنة.

مصادر متابعة للاجتماع أكدت أنّ كلّ الملفات كانت على الطاولة وفي مقدمها الملف الرئاسي، وأنّ التفويض المتفق عليه للعماد ميشال عون بإدارة هذا الاستحقاق أعيد تأكيده، وأن الاستحقاق الانتخابي لمجلس النواب احتلّ حيزاً من النقاش، وتقرّر متابعة تقديم طلبات الترشيح وفقاً لقانون الانتخاب الحالي، وبالمقابل الانفتاح على كلّ النقاش السياسي الدائر حول مستقبل المجلس النيابي، بما يحفظ مهمة المجلس الراهنة في أولوية إنجازه للاستحقاق الرئاسي.

على ضفة مقابلة وبعد مماطلة، جرى تكليف مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم رسمياً متابعة ملف المخطوفين العسكريين، بعدما تبيّن أن التفاوض جرى تعطيله في الحرب السعوديةـ القطرية، بقرار سعودي، على رغم التذرّع بموقف متحفظ منسوب إلى قائد الجيش نفته أوساطه بشدة، مؤكدة على حجم الثقة بدور اللواء إبراهيم ابن المؤسسة العسكرية، وموضع ثقة قائدها، والمؤتمن على هيبة هذه المؤسسة ومستقبل عسكرييها المخطوفين.

يعيش لبنان واقعاً مضطرباً بفعل الأحداث الأمنية الخطيرة المتمثلة بقضية العسكريين المخطوفين على يد المجموعات الإرهابية، وما رافق جريمة ذبح الشهيد عباس مدلج من قطع طرقات في مختلف المناطق اللبنانية. لتزيد الطين بله عمليات الخطف والخطف المضاد التي زرعت الخوف والقلق في نفوس المواطنين، وأعادتهم بالذاكرة إلى حرب عام 1975. أضف إلى ذلك أن عمليات الخطف التي استغلت الأوضاع المتدهورة والفلتان الأمني سحبت بساط الاهتمام السياسي عن خطر تنظيم داعش، وحولت الأنظار إلى بريتال وعرسال، على رغم أن عملية خطف أيمن صوان على يد م طليس وآخرين كانت لأسباب مالية.

الجيش يحرّر صوان

وتمكن الجيش مساء أمس بنتيجة التحريات المكثفة وعمليات الدهم التي نفذها من إطلاق سراح صوان حيث تسلمته مديرية المخابرات التي استكملت التحقيق لكشف ملابسات عملية الخطف”، كما تمكنت وحدات الجيش من توقيف عدد من الأشخاص من آل المصري وطليس، فيما اندلعت اشتباكات بين الجيش وبين المطلوبين خلال المداهمات في الجرود ما أدى إلى جرح جندي.

وأكد وزير الأشغال العامة غازي زعيتر لـ”البناء” أن عمليات الخطف وقطع الطرقات أمر مرفوض، رافضاً إدراج ما حصل تحت العنوان المذهبي، مناشداً الجيش ملاحقة المعنيين. وأمل من الجميع التنبه إلى خطورة المرحلة، لأن التقاتل الداخلي من شأنه أن يحول الأنظار عن خطر تنظيم داعش، وهذا يعد جريمة المستفيد الأول منها سيكون الإرهاب الذي يحاول بكل الوسائل إشعال الفتنة في لبنان.

وأكد النائب عاصم عراجي لـ”البناء” أن الخطف والخطف المضاد الذي شهده البقاع الأوسط في اليومين الماضين، ذكر المواطنين بالحرب الأهلية، لافتاً إلى أن الوضع مقلق وخطر، فالعشائر والعائلات لا تأتمر بقرارات الأحزاب في البقاع وهنا تقع المشكلة، مشيراً إلى أنه على تنسيق مع قيادات حركة أمل لا سيما المسؤول الأمني أحمد البعلبكي لحماية البقاع من نار الفتنة.

إرهابيّو “داعش” يتلقون العلاج في مستشفى بيروت الحكومي

وفي إطار الخطة الجديدة لمنع دخول وخروج المسلحين من الجرد إلى عرسال ومخيمات النازحين، تمكن الجيش اللبناني من قطع الطريق في وادي الحصن الذي يربط عرسال البلدة بجرودها، وتمركز على التلال المشرفة على جنوب شرقي البلدة، وأقام حاجزاً مدعماً بالتحصينات والآليات العسكرية والأفراد.
إلى ذلك، سقط صاروخان بين بلدتي حورتعلا وبريتال مصدرهما السلسلة الشرقية من دون وقوع أي إصابات.

ووصف مصدر وزاري لـ”البناء” تحسين الجيش تموقعه وانتشاره باتجاه إحدى التلال في جرود عرسال مؤخراً بأنه أمر إيجابي لإقفال أحد الطرق والمعابر التي يتحرك من خلالها المسلّحون من وإلى عرسال، لكنه استدرك قائلاً أن هناك طرقاً ومعابر أخرى ما زالت مفتوحة بوجه الإرهابيين منها عقبة المبيضة وممر آخر حيوي في المنطقة.

وأكدت مصادر عسكرية لـ “البناء” أن وحدات الجيش ستواصل في الساعات الماضية عملها لإقفال كل المعابر غير الشرعية بين بلدة عرسال وجرودها ومنع كل محاولات تسلل المسلحين باتجاه البلدة، وأن هناك قراراً واضحاً بأن لا يبقى أي مسلح في عرسال أو يتسلل إليها بما يؤدي إلى حصر المسلحين في الجرود في حين تبقى معالجة الوضع في الجرود مؤجلة إلى الوقت المناسب. وأشارت إلى أن الجيش يقوم بعزل البلدة عن جرودها حتى يعود أبناؤها إلى بلدتهم وحياتهم هناك.

إلى ذلك، نشرت “جبهة النصرة”، عبر قناة شبكة مراسلي المنارة البيضاء على موقع “يوتيوب” فيديو بعنوان “أول رد على حزب الله بعد التهديد”، وتضمن لقطات لمعركة بين النصرة والحزب في جرد نحلة، وسجل في نهاية الفيديو خسائر “حزب الله” في هذه المعركة بحسب مزاعم “الجبهة”.

وفي خطوة أثارت غضب أهالي العسكريين المختطفين نقل إلى مستشفى بيروت الحكومي ستة من إرهابيي تنظيم داعش وجبهة النصرة من الذين قاتلوا الجيش في عرسال لتلقي العلاج.

تكليف رسمي لابراهيم

سياسياً، واصلت خلية الأزمة الوزارية المكلفة متابعة ملف العسكريين المخطوفين اجتماعاتها، برئاسة الرئيس تمام سلام وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ووزير الخارجية جبران باسيل، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير العدل اللواء أشرف ريفي. وفيما انضم إلى الاجتماع قادة الأجهزة الأمنية إلى الاجتماع،

وأكدت مصادر مطلعة لـ”البناء” أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بدأ التواصل مع جهات خارجية في شأن ملف العسكريين المختطفين، مشيرة إلى أن اتصاله بقطر وتركيا جرى بتكليف من الحكومة وأن مهمته في ملف العسكريين تختلف عن مهمته في قضية أعزاز التي كان فيها وسيطاً بين سورية وقطر، بيد أنه اليوم يفاوض كطرف من دولة إلى دولة، يتكلم باسم الدولة اللبنانية التي تطالب بحفظ مصالحها وسيادتها.

وعبر الرئيس سلام في بداية اجتماع خلية الأزمة عن أسفه للأحداث التي شهدها بعض المناطق اللبنانية في اليومين الماضيين، معتبراً أن مشهد الأحداث التي شهدها بعض المناطق اللبنانية استحضر صفحات قاتمة من الحرب التي طوى اللبنانيون صفحتها، يظهر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع، حكومة وقوى سياسية وفاعليات اجتماعية وقادة رأي وكل الحريصين على السلم الأهلي، في ضبط المشاعر وتخفيف الاحتقان وتغليب منطق الحكمة.

واستمع المجتمعون إلى عرض من القادة الأمنيين للأوضاع الأمنية، خصوصاً في منطقة البقاع، والإجراءات التي اتخذت لضبط الأمن فيها. وجرى نقاش حول آخر المعطيات المتعلقة بملف المخطوفين. واتخذت القرارات المناسبة.

خيمة لأهالي العسكريين في ساحة الشهداء

وكان سبق ذلك، اجتماع بين رئيس الحكومة وأهالي المخطوفين العسكريين الذين يتحضرون اليوم لنصب خيمتهم في ساحة الشهداء، انتهى إلى تشكيل لجنة مصغرة من الأهالي للبقاء على تواصل مع رئاسة مجلس الوزراء. وعلمت “البناء” أن رئيس الحكومة تمنى على أهالي العسكريين المخطوفين وقف قطع الطرقات لأن الأمر لن يفيد بشيء.

وقال مصدر وزاري مطلع لـ”البناء” أمس إن لا أخبار إيجابية حتى الآن حول سير الاتصالات والتحرّك الذي بدأته الحكومة تجاه بعض الدول والجهات المؤثّرة في قضية العسكريين المخطوفين، مشيراً إلى أن الأمور لا تزال “معقّدة وصعبة”.

وأضاف أن قطر التي بدأت مسعى من أجل المساعدة في الإفراج عن العسكريين، لم تبلغ الحكومة أي جديد في هذا الخصوص منذ مجيء مبعوث من قبلها إلى عرسال قبل أيام، موضحاً أن إشادة رئيس الحكومة بأمير قطر جاء من باب السعي لبذل مزيد من الجهود القطرية لحمل المسلّحين الإرهابيين على إطلاق سراح العسكريين، ولم يكن نتيجة بروز إشارات إيجابية واضحة في هذا الصدد.

ووصف قيام المدعو “أبو طاقية” مصطفى الحجيري بمرافقة والدة أحد المخطوفين العسكريين جورج خوري لرؤية ولدها لدى المسلّحين الإرهابيين بأنه سيشكّل إحراجاً قوياً للحكومة، لا سيما أنه انتقل إلى مكان احتجاز العسكريين بسهولة ومن دون معوقات، رافضاً الادعاءات بأن الجيش أطلق النار عليه خلال العملية.

وقال المصدر إن هذا الأمر كان موضع بحث ونقاش خلال اتصالات أجريت أمس على المستوى الحكومي. وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجهود التي بذلت في الثماني والأربعين ساعة تركزت على معالجة تداعيات ما جرى على الأرض من قطع طرق وبعض عمليات الخطف، موضحاً أن هناك إجماعاً لدى الأطراف السياسية على التصدّي ودرء الفتنة التي تطل برأسها من خلال هذه القضية الحساسة.

مكافحة الإرهاب في لقاء نصر الله – عون

وفي ظل هذه الأجواء الأمنية المتردية، جاء لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله برئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون لمدة خمسة ساعات في حضور وزير الخارجية جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، حيث تم التشديد على ضرورة مكافحة الإرهاب، لا سيما خطر الموجة التكفيرية الإرهابية التي تؤسس للفوضى الشاملة والتي يتوجب مواجهتها. ليؤكد صحة رؤيتهم السابقة للأخطار، ودقة تقديرهم لما هو آت، وصوابية تحذيرهم من الانقسامات الطائفية في لبنان ومن التقسيمات التدميرية في المنطقة.
وأكد المجتمعون صحة رؤيتهم السابقة للأخطار، ودقة تقديرهم لما هو آت، وصوابية تحذيرهم من الانقسامات الطائفية في لبنان ومن التقسيمات التدميرية في المنطقة.
وشدد لقاء السيد نصر الله والعماد عون على صحة التفاهم الذي بنوه والذي يشجعون على تعميمه على باقي القوى تحصيناً للوضع الداخلي في مواجهة الفتنة المرفوضة.
ودعا تكتل التغيير والإصلاح “إلى التشريع استثنائياً لتأمين تمويل تسليح الجيش اللبناني”، لافتاً إلى أنه “يجب الالتفاف حول الجيش والدولة اللبنانية ومؤسساتها الفاعلة”.

دعوة إيرانية لمقبل

ونقل السفير الإيراني محمد فتحعلي إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل دعوة رسمية موجهة إليه من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آملاً أن تكون هذه الزيارة زيارة عملية وبناءة وجادة، وتؤدي إلى نتائج ملموسة، مؤكداً أن بلاده حريصة على الأمن والهدوء والاستقرار في لبنان، ومستعدة لبذل كل المساعي في مجال الوصول إلى هذا الهدف.

هل يستمر 14 آذار في المبادرة

وفيما أبدت كتلة المستقبل أسفها للردود والمواقف السلبية التي ظهرت على لسان بعض الشخصيات والقوى السياسية في شأن المبادرة التي طرحتها قوى 14 آذار والمتعلقة بانتخابات رئاسة الجمهورية. وأكدت مصادر نيابية في “التيار” لـ”البناء” أن فريق 14 آذار ينتظر عودة الرئيس فؤاد السنيورة لاتخاذ قرار الاستمرار في طرح المبادرة أو عدمه لا سيما أن فريق 8 آذار حكم عليها بالإعدام قبل أن يتواصل معنا.
على صعيد آخر، قال مصدر مطلع في 8 آذار لـ”البناء” إن بيان رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري أمس “ناقص ويفتقد إلى أكثر من عنصر”.

وأضاف إننا نتفق معه في الدعوة إلى مواجهة التحريض المذهبي والفتنة، وعدم الإنجرار إلى ممارسات لا وظيفة لها سوى تحقيق مآرب الإرهاب، كما عبّر في بيانه، لكننا نأخذ عليه طريقة كلامه عن الحملة على عرسال، التي نرفضها أصلاً، لأننا نرى في هذه الطريقة تغطية للقضية الأساسية أي اعتداءات الإرهابيين وخطف العسكريين وأخذ البلدة رهينة لصالح هذه المجموعات.

وقال المصدر: “إننا جميعاً ضد كل ما يغذّي العصبيات المذهبية وغيرها، وقد عملنا ونعمل لمحاربة مثل هذه الأعمال، لكننا نرى في الوقت نفسه كيف أن بعض أعضاء “المستقبل” من نواب ومسؤولين يستمرون في إطلاق المواقف المتشددة والتي تصب في هذا المنحى”.

ورأى أن بيان الحريري هو “أقل لهجة من هذه التصريحات، لكن تيار “المستقبل” لا يزال يمارس موقفاً ليس بحجم المسؤولية الوطنية المطلوبة لمواجهة خطر الإرهاب أكان من خلال أداء وسائل إعلامه أو من خلال إطلاق بعض المواقف على لسان هذا المسؤول أو ذاك النائب”.

السابق
اللواء ابراهيم الى قطر حاملا أجوبة على مطالب الخاطفين
التالي
صورة نصرالله وعون جواب على مبادرة 14 آذار الرئاسية