أشار رئيس حزب “الكتائب اللبنانيّة” الرئيس أمين الجميّل إلى أنّ “تطورات المنطقة تجاوزت “حزب الله” لأنّ ظاهرة تنظيم “داعش” غيّرت الظروف”، وأوضح: “هناك فعل هو “داعش” وردة فعل “تكتل ضد داعش” لذلك الساحة لن تبقى كما هي والمعطيات ستتغير والمعطيات الجديدة ستفرض نفسها وستحل عدّة عقد”.
ورأى الجميّل، في حديث إلى قناة “المستقبل”، أنّ “هناك انقساماً وطنياً عمودياً بشأن سلاح “حزب الله”، كما أنّ الحزب لن يسلم سلاحه في كبسة زر، وهذ القرار لن يتخذ على الصعيد المحلي، إلا أنّ الموضوع سيبحث مع الحزب”، مشدداً على أنّ “قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد الدولة والمؤسسات الرسمية”.
واعتبر الجميّل أنّ “على الرئيس أن يستوعب مسؤولياته”، مضيفاً: “موقفنا واضح من موضوع السلاح وعلينا أنّ نجلس مع حزب الله، وعلينا أن نلاقي حلاً لسلاحه، والدولة اللبنانيّة تعترف بإنجازاته خصوصاً حتى عام 2000، ولكن في المقابل على الحزب أن يعترف بالدولة أيضاً وعلينا أن نحافظ على المؤسسات”.
وعن مبادرة قوى 14 آذار للانتخابات الرئاسيّة، دعا الجميّل إلى “عدم الاستخفاف بها، خصوصاً وأنّ جوهرها هو القول بشكل علني وواضح أننا نقبل الحوار مع شركائنا في الوطن”.
ورداً على سؤال، أجاب الجميّل: “لا أقبل أن أترشح من دون أن أكون ضمن نصاب وفاقي، وفي الاجتماع الأخير لـ14 آذار كان هناك إجماع أنّه إذا كانت هناك أي نافذة معينة لترشيحي فستتبناه 14 آذار، والنافذة المطلوبة هي قضية النصاب والمخرج هو النصاب وهو بيت القصيد”.
ولفت الجميّل إلى أنّ رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون “هو المرشح غير المعلن لقوى “8 آذار”، والتحالف الذي يتضامن معه هو الذي يعطل النصاب”، وتمنى أن “يساهم عون في المشاركة في الانتخابات الرئاسيّة في أسرع وقت ممكن”، مضيفاً أنّه “يقول إنّه إما أن نتفق عليه وإما أن نماطل في انتخاب الرئيس، ونحن نعتبر أنّه لن يؤمّن مصالح الشيعية والسنّة والمسيحيين”.
ونبّه الجميّل إلى أنّ “لبنان يمر بظروف استثنائيّة وخطيرة جداً الآن، ولا تحتمل رئيساً متدرجاً ولا نعرف ما برنامجه، والبلاد لا تحتمل هذا الأمر ولا يمكننا أن ننظر للرئاسة بشكل سطحي، ونريد رئيساً استثنائياً وهناك استحقاقات كبيرة جداً والرئيس له دور مهم جداً”.
وردّا على سؤال عن صمت النائب سامي الجميّل، قال الجميّل: “وقت اللازم يطلّ بطلّ” وهناك مرحلة عقوقة وهذه المرحلة صعبة وأنا حتى لم أكن أريد أن أتكلم، فبماذا يريد الشخص أن يتحدث؟ الناس ملّت من الكلام”.
وعن إمكان إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسيّة، قال الجميّل: “نحن مع موعد اجراء الانتخابات النيابية في موعدها ومصرّون على ان تحصل الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات النيابية، أماعن التمديد لمجلس النوّاب فموقفنا المبدئي هو أننا ضده، وهذا موقف واضح وصريح ونحن كـ14 آذار ممكن أن نخرج بموقف موحد في هذا الموضوع”.
وعن ملف العسكريين المخطوفين، أكّد الجميّل أنّ يده ممدودة لأهاليهم، وناشد “كل من يستطيع أن يساعد فليساعد”، مضيفاً: “أتمنى أن تساعدنا قطر في هذا الملف وهذا الموضوع دقيق والمجموعة التكفيريّة ليس سهلاً الحديث معها”.
