حزب الله: لا جواب بعد على مبادرة المستقبل

كتبت الاخبار تقول :”ينتظر فريق الرابع عشر من آذار جواباً من حزب الله بشأن مبادرته الرئاسية. إلا أن عدم تفاعل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومةالنائب محمد رعد، مع طلب الرئيس فؤاد السنيورة الاجتماع في مجلس النواب لمناقشتها، قرأه تيار المستقبل بأنه «إشارة سلبية من جهة أخرى، يستعدّ نواب المستقبل لتقديم ترشيحاتهم للانتخابات النيابية إلى وزارة الداخلية

ليس من المتوقّع أن يؤدّي طرح فريق 14 آذار إلى النتيجة التي تطمح إليها مكوّناته. لا يزال هذا الفريق ينتظر رداً من حزب الله على مبادرته الرئاسية. إلا أن عدم تفاعل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مع طلب الرئيس فؤاد السنيورة الاجتماع في مجلس النواب لمناقشة المبادرة، قرأه تيار المستقبل بأنه «إشارة سلبية

وفي هذا الإطار، لفتت مصادر مستقبلية إلى أن «الرئيس فؤاد السنيورة لم يتلق جواباً من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على طلبه، في شأن الاجتماع في مجلس النواب لمناقشة المبادرة، ما يشي بأن موقف الحزب منها ليس إيجابياًوفي وقت يبدو فيه مفتاح حلّ الأزمة الرئاسية غير متوافر بعد، كشفت مصادر نيابية مستقبلية أن «نواب التيار سيبدأون بتقديم ترشيحاتهم إلى وزارة الداخلية

وتعزو المصادر أسباب هذه الخطوة إلى «أننا لمسنا أن الرئيس نبيه برّي لا يناور في موضوع رفضه التمديد، وهو جاد في موقفه من إجراء الانتخابات النيابية في موعدها”.
وبعد أن كان التبرير لخيار التمديد يسير على قدم وساق من قبل شخصيات تيار المستقبل لإقناع حلفائهم في 14 آذار، بدأوا بالتراجع بعد أن شعروا بأن «التمديد لن يمُر، والانتخابات يُمكن أن تحصل في موعدها كما حصل في اللجان المشرفة على الانتخابات، والترشيحات التي بدأ البعض يتقدّم بها، ومن بينهم الرئيس برّي، لذا نرى أنفسنا مضطرين إلى السير بالقانون تقول المصادر.

«المستقبل: الرئيس برّي لا يناور في رفضه التمديد ومصرّ على إجراء الانتخابات

وكان السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي قد تمنى خلال لقائه رئيس الحكومة تمام سلام أن «يتمكّن لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن وأضاف أنّ «من المهمّ جداً أن يكون هناك رئيس حتى ينتظم عمل المؤسسات في لبنان جيداً. وشدّد باولي على دعم عمل الحكومة، وقال: «نحن نحضّر للاجتماع المهم في 26 أيلول في نيويورك، حيث سيكون هذا الاجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان، ونحن الآن في إطار التشاور حتى تكون لحظة مهمة من الدعم الدولي للبنان من كل الدول، من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ومن أعضاء آخرين في مجلس الأمن الدولي ومجموعة الدعم الدولية للبنان.

بدوره، أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل أن «توقيت الانتخابات الرئاسية مهم جداً ونريد حصولها في أقرب وقت ممكن، وعدا ذلك هذا شأن لبناني لناحية اختيار الاسم والشخصية. ما يهمنا هو العمل على تشجيع اللبنانيين لإجراء انتخابات ناجحة في أسرع وقت، تؤمن الاستقرار والثقة في لبنان”.

وفي السياق نفسه، شددت هيئة التنسيق في «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانيةعلى «ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها ورفض التمديد لمجلس النواب وربط الحل في البلاد بحل أزمات المنطقة، استطراداً بالقرار الأميركي ــ السعودي الذي يعطّل الاستحقاقات الانتخابية والرئاسية.

من جهة أخرى، رأى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه «مع اجتياح المنطقة العربيّة موجات من العنف والقتل والإجرام، ومع تطوّر الحوادث السياسيّة والميدانيّة بشكل دراماتيكي، ما يؤدي إلى التلاشي التدريجي للحدود الجغرافيّة بين الدول، فإنه يبدو واضحاً أن النظام العربي القديم ينهار رويداً رويداً

ولفت إلى أنه «إذا كان هناك جديّة في محاربة الإرهاب كما يُعلن ويُقال، فإن العالم العربي لن يستطيع مواجهة هذا التحدي وحيداً، وقد يكون قد آن الأوان لإعادة النظر بمفهوم الجامعة العربيّة بحيث يتم العمل على إنشاء نظام إقليمي جديد عبر توسيع الجامعة لإشراك تركيا والجمهوريّة الإسلاميّة.

وشدد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة «الأنباء على أن «التفكير الجدّي في هذه الخطوة من شأنه أن يؤسّس لمرحلة جديدة تستطيع من خلالها الجامعة العربيّة مع اللاعبين الإقليميين أن تحدث تغييراً في مسار الحوادث. فيما اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، أن «هناك تحالفاً دولياً إقليمياً كبيراً جداً بوجه التطرف، وهذا التحالف يرفض الشراكة مع الرئيس السوري بشار الأسد وإيران
ورأى فتفت أن «هذه المحاولات هي لمحاولة رفع أسهم النظام السوري ليكون شريكاً بالتحالف ضد الإرهاب، بينما هو الأساس بموضوع الإرهاب، فهو من خلق تنظيم داعش ودفعه باتجاه الحدود اللبنانية.

السابق
العنصرية ضد السوريين تختلط بإرهاب الخطف.. لبنان أمام مقدمات حرب أهلية جديدة؟
التالي
جنبلاط يدعو لضمّ تركيا وإيران للجامعة العربية