الوكالة الأميركية للتنمية الدولية: لتعزيز جهود الوقاية من الحرائق  

سلّم مشروع التحريج في لبنان، وهو برنامج تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)وتنفذه مديرية الأحراج الأميركية (USFS)، سيارة ومعدات إطفاء لبلدية راشيا، خلال حفلٍ أقيم في موقع التحريج في اليابسة عند سفوح جبل الشيخ في راشيا، رعاه وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، ممثلا بوكيل داخلية التقدمي رباح القاضي.

وحضر مدير مشروع التحريج في لبنان ريتشارد بايتون ،مدير برامج جمعية الثروة الحرجية والتنمية هشام سلمان، مديرة التنمية المؤسسية والتواصل في (LRI) جويس بجاني، القاضي المذهبي الدرزي منير رزق، الاكسيرخوس ادوار شحاذي آمر فصيلة راشيا في قوى الامن الداخلي النقيب أيمن ورداني،رئيس المنطقة التربوية السابق علي فايق، عضو اللجنة المركزية في الصليب الاحمر اللبناني كمال الساحلي، رجال دين وفعاليات.

تحدث في اللقاء الناشط البيئي سهيل قضماني، واشار الى مشروع التحريج الذي امتد على مدى ثلاث سنوات وشمل مئة هكتار حيث تم غرس مئة ألف شجرة، عاش منها ما يقارب 70 ألف بينها 50 ألف شجرة صنوبر مثمر من شأنها أن تؤمن غطاء أخضر والمحافظة على التنوع البيولوجي، وهو مشروع شكل مصدر رزق لاكثر من خمسين عائلة من ابناء راشيا، حيث من المتوقع أن يؤمن عائدات مالية للبلدية بعد عشر سنوات ما يقارب 250 ألف دولار سنويا على اعتبار أن الشجرة الواحدة تؤمن مردودا قدره 5 دولار بشكل مباشر، اضافة الى استثمار هذه المنطقة في السياحة البيئية وهو الانجح في لبنان ضمن سلسلة المشاريع التي قدمت.

ثم القى رئيس بلدية راشيا سعد مهنا كلمة اعتبر فيها ان المشروع ساهم في زيادة الرقعة الخضراء وبات واحدا من اهم مشاريع التحريج في لبنان وهذا يعود الى نوع الشتول المؤصلة والتربة الجيدة والعناية المستمرة، وهذه الهبة تعود بالنفع العام على المشروع وتساهم في التدخل السريع لمعالجة الحرائق، مثنيا على دور الجهات المانحة التي لها اسهامات كثيرة في المنطقة وخاصة راشيا.

أما سلمان فلفت الى ما قامت به الجمعية من خلال تطوير ملف ادارة الحرائق بالشراكة مع المجتمعات المحلية والحكومية ومنها تأسيس وتدريب وتجهيز وحدات تطوعية وتحديد المناطق الأكثر عرضة للحرائق والمساعدة في تدريب وتجهيز الدفاع المدني وحراس الاحراج والجيش، اضافة الى حملات توعية والمساهمة في وضع الإستراتيجية الوطنية لادارة الحرائق التي اقرها مجلس الوزراء في العام 2009، ولفت الى ما نفذته الجمعية من مشاريع بيئية وتنموية في راشيا ومنها مشروع تشجير مليون متر مربع وتدريب فرق ومشاريع اخرى.

أما بجاني فلفتت الى أن سيارة الإطفاء هذه من طراز “فورد” Ford وهي متوسطة الحجم ومصممة خصيصاً للبنان، ما سيخوّل وحدة رجال الإطفاء المتطوعين في راشيا من الوصول إلى أماكن الحريق الصعبة، مهما كانت الطرقات المؤدية إليها وعرة وضيقة. كما ستسمح هذه السيارة بالتدخل الأولي في غضون الدقائق العشرين الأولى من نشوب الحريق، وهي المدة التي أظهرت الدراسات أنّه من السهل نسبياً السيطرة في خلالها على الحريق، قبل أن ينتشر وتتّسع رقعته، فيصبح من الصعب جداً إخماده.

وأضافت”هذا ما دفع مشروع التحريج في لبنان (LRI) إلى بناء قدرات المجتمع المحلي، وتنظيم التدريبات لوحدة المتطوعين في البلدة، واعتبرت أن هذه الهبة نقطة من النقاط المدرجة في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة حرائق الغابات.
من جهته، أشار بايتون، إلى أهمية حماية الغابات من خلال إشراك المجتمع المحلي وحثّه على الحفاظ على ثروات لبنان الطبيعية وزيادة فعالية تنسيق الاستجابة الأولية عند نشوب حريق ممّا يشكّل خطوة أساسية في مكافحة حرائق الغابات معربا عن اعجابه بمشروع جبل الشيخ ومستوى نجاحه وفائدته على المنطقة وعلى البيئة التي لا تزال نقية وصافية.

وأكد بايتون أن من اهداف المشروع تعزيز الممارسة الحديثة والمستدامة في مجال إعادة التحريج وإدارة حرائق الغابات في لبنان، معتبرا أن المشروع نجح بغرس نصف مليون شجرة حرجية في مختلف المناطق اللبنانية بالتعاون مع المنظمات واﻟﻤﺠتمعات المحلية.
في ختام الحفل سلّم بايتون مفتاح سيارة الإطفاء لبلدية راشيا.

السابق
الخطف إستدعى تحرُّكاً رسمياً سريعاً واستنفار حزب الله وأمل
التالي
خطف وخطف مضاد: قرى البقاع وعرسال أمام لعبة النار