حرب الكترونيـة باردة بين حزب الله واسرائيل

أشارت مصادر أمنية جنوبية لـ”المركزية” الى ان حربا الكترونية تدور بين “حزب الله” و”اسرائيل” وهي باردة وخفية. ففي الشهر الخامس من العام الماضي، كانت اسرائيل فجرت جهاز تنصت في وادي الزرارية زرعته على شبكة اتصالات حزب الله، وسبق ذلك، قيام اسرائيل بزرع اجهزة تنصت على شبكة حزب الله للاتصالات في الحلوسية ودير قانون النهر وبدياس، وعملت بعد اكتشافها من “حزب الله”، على تفجيرها خلال الليل جوا بواسطة الطائرات الاستطلاعية من نوع “ام ك”.

وقالت المصادر ان في الاشهر الاخيرة من العام 2009 فجرت طائرة استطلاع اسرائيلية جهاز تنصت على شبكة حزب الله في قناة مياه في وادي الغار بين صريفا ودير كيفا وسبق ذلك قيام طيران الاستطلاع الاسرائيلي قبل سنتين بتفجير جهاز تنصت على الشبكة السلكية للحزب في واديي القيسية والعنق، الا ان الاخطر حسب المصادر هو قيام اسرائيل بزرع جهاز تنصت كبير منذ سنتين على جبل صنين – الباروك كان مزودا بنظام تشغيل، عمد الجيش الى تفكيكه قبل تفجيره من قبل طائرة استطلاع اسرائيلية كانت تلازم الاجواء في تلك المنطقة، مشيرة الى ان الجهاز المذكور كانت مهمته نقل وتخزين المعلومات وبثها الى طيران الاستطلاع الاسرائيلي خلال تحليقه.

وبحسب المصادر، فان الحرب الباردة الخفية بين اسرائيل وحزب الله تحولت الى حرب علنية مفتوحة بجميع وجوهها في ما يتعلق بشبكة الاتصالات والاختراقات الاسرائيلية لها، واذا كانت عمليات توقيف العملاء شكلت ضربة قوية للموساد، فان ما تم كشفه مؤخرا عن زرع اجهزة تنصت اسرائيلية اولا في عدلون او في الزرارية قبلا او في الوادي الواقع بين حولا ووادي السلوقي قبلهما وتفجيرها من قبل امن “حزب الله”، ثم اكتشاف الاخير جهازا اسرائيليا مزروعا على شبكة الهاتف السلكي العائدة له في خراج صريفا وتفجيره، يشكل بمعظمه انجازا امنيا كبيرا لحزب الله وللجيش اللبناني ونقلة نوعية في العمل الاستخباراتي لحزب الله الذي بات يتفوق على اسرائيل في الاداء والرصد والاستطلاع.

هذا الانجاز الامني اللبناني الذي شارك فيه فنيو حزب الله ومخابرات الجيش اللبناني، جاء بعد تطورين بارزين الاول تمثل بتفكيك شبكات العملاء الاسرائيلية وتوقيفهم، والثاني بعد اكتشاف حزب الله جهازين متطورين زرعتهما إسرائيل في أحد الأودية على مقربة من قرية حولا القريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية للتجسس والتنصت على الاتصالات التابعة لحزب الله وفجرتهما بعد أن اكتشفت أن الحزب علم بأمرهما.

السابق
كرامي: يظلمون مدينة العيش المشترك
التالي
حزب الله يجنّد شبّانا سنّة في حربه السورية!