الاستراتيجية العسكرية التي ستعتمدها دول الناتو لمواجهة التنظيم

قالت “المستقبل” أنه وفي ما يتعلق بالاستراتيجية العسكرية التي ستواجه فيها بعض دول الناتو تنظيم “داعش”، فقد ذكر وزيرا خارجية ودفاع الولايات المتحدة جون كيري وتشاك هيغل في بيان مشترك “لا مجال لاضاعة الوقت لتشكيل تحالف دولي واسع لاضعاف التهديد الذي يمثله تنظيم “داعش” والقضاء عليه في نهاية المطاف”.
– استبعد كيري تدخل قوات حليفة على الارض وقال: “اعتقد ان الخط الاحمر بالنسبة الى الجميع حول هذه الطاولة هو لا قوات على الارض”.
– اوضح كيري وهيغل في بيانهما “ليكون ناجعا يجب ان يقوم هذا التحالف الدولي على عدة محاور: الدعم العسكري لشركائنا العراقيين ووقف تدفق المقاتلين الاجانب والتصدي لتمويل تنظيم “داعش” ومعالجة الازمة الانسانية وان ننزع الشرعية الايديولوجية لهذا التنظيم”.
– اضاف البيان “اكد المشاركون انهم مستعدون للمشاركة الكاملة في هذه المقاربة المنسقة” و”في الايام القادمة سنواصل المباحثات مع شركائنا في المنطقة الذين لديهم دورا مهما يقومون به”.
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون عن اعادة ارسال بعثة عسكرية من الحلف الى العراق بعد تشكيل الحكومة العراقية الجامعة من اجل تدريب القوات العراقية المسلحة وتطوير قدراتها لتصبح قادرة على التصدي للجماعات الارهابية لأن رد هذه القوات عند انتشار “داعش” كان ضعيفا جدا. وتجدر الاشارة الى ان الناتو كان غادر العراق مع نهاية العام 2011.
وعلمت “المستقبل” من مصدر بريطاني ان “كاميرون لن يطرح موضوع التدخل العسكري في العراق او سوريا قبل انتهاء استفتاء الاستقلال الذي ستشهده اسكتلندا في 18 ايلول الجاري”.
وأبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند استعداد بلاده للمشاركة في التحالف الدولي مع “احترام قواعد القانون الدولي”، مستبعداً اي عمل في سوريا في الوقت الحاضر. وقال إن “فرنسا مستعدة للتحرك ضمن احترام القانون الدولي” ضد “الدولة الاسلامية” في العراق، واشترط وجود “اطار سياسي” يتمثل في تأليف حكومة عراقية جديدة.
– ووصف سوريا بأنها “حالة مختلفة”، قائلاً: “بالنسبة الى سوريا، لن نتدخل قبل الحصول على دليل واضح على ان ما يمكن ان نقوم به لن يصب في مصلحة بشار الاسد”. لكن “هذا لن يمنعنا من التحرك بما انه سبق لنا ان قدمنا المساعدة الى الجيش السوري الحر، الا ان ذلك يفترض توافر شروط اخرى لاننا هنا لسنا في الوضع نفسه بالنسبة الى القانون الدولي. بالنسبة الى العراق، ان السلطات التي نعتبرها شرعية هي التي تستدعينا. في سوريا من الذي سيستدعينا؟”.
وأشارت “المستقبل” إلى تميز الموقف الفرنسي عن البريطاني في اعلان الرئيس هولاند استعداد فرنسا للانخراط فورا في العمليات العسكرية ضد “داعش” سواء بالمشاركة في الغارات الجوية او من خلال دعم القوات الشرعية المحلية التي تقاتلها. اما وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند فاكد ان الدعم الذي ستقدمه بريطانيا في هذه المرحلة هو فقط للقوات المناهضة لداعش ولكن اي مشاركة في العمليات الجوية سيتم البحث فيها خلال اسابيع.

السابق
الديار: انتشار في جبال صنين بحثاً عن «داعش»
التالي
دواء فاعل يسيطر على قصور القلب