زهرمان: على الحزب ان يقول لنا ماذا يريد

خالد زهرمان

إثر دعوة نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم قوى 14 آذار الى تقديم رؤية سياسية واضحة، تناقلت وسائل الاعلام خبر تخلّي الرئيس سعد الحريري عن المطالبة بإسقاط النظام السوري ودعمه للـ”جانين” قائد الجيش جان قهوجي والوزير السابق جان عبيد لرئاسة الجمهورية.. فما هو موقف “تيار المستقبل”؟

عضو “كتلة المستقبل” النائب خالد زهرمان قال لـ”المركزية”: “اننا نريد بناء الدولة وألا تطغى عليها، وكلّ أداء “حزب الله” هو لحساب قيام الدويلة على الدولة، إذا نحن علينا أن نسأل الحزب ماذا يريد؟ بعد ان ورّط لبنان في الأزمة السورية وعرقل الانتخابات الرئاسية”، وأضاف “إذا كانوا منفتحين ولديهم رغبة في بناء الدولة لنتحاور تحت سقف الدستور والقانون، وأول خطوة يجب ان يقوم بها هي سحب قواته من سوريا”.

وعن التخوف من إعادة سيطرة المسلحين على عرسال، لفت الى “ان الحكومة تجيّش كلّ طاقاتها في سبيل الاسراع في تحرير الأسرى العسكريين”، مشدّدا على “ان لدينا كلّ الثقة بالجيش اللبناني والقوى الأمنية للحفاظ على الوضع المستقر في البلدة. ونأسف لان الاجهزة الأمنية تدفع أثمانا باهظة نتيجة عدم تحصين الساحة الداخلية، ولتحصينها يجب ان ننأى بأنفسنا عن الصراع السوري عسكريا. والخطوة الثانية تتمثل في حماية الحدود خصوصا ان لا مصلحة للحزب في ضبط الحدود بعد تمدّد مشروعه الى داخل العراق”.

وتابع زهرمان “بما أننا نعلم ان الدولة اللبنانية لا تملك القدرة الكافية لحماية هذه الحدود طالبنا المجتمع الدولي بتوسيع مهام القوات الدولية ورقعة القرار 1701، إضافة الى ضرورة معالجة ملف النازحين السوريين بشكل جدّي بعد ان بات يشكّل عبئا اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا على الواقع اللبناني”.

وعن مدى صحة ما نسب الى الرئيس الحريري، قال “لسنا من يُسقط النظام السوري أو يبقيه، نحن نؤيد مبدأ حرية الشعوب ولا نتدخل لاسقاط هذا النظام”، مضيفا “أما في الشأن الرئاسي، فبالرغم من إعلان مرشحنا الرئاسي برنامجاً واضحاً يوافق قناعات 14 آذار، إلا اننا منفتحون على أي حوار أو تلاقٍ للوصول الى حلّ توافقي للخروج من مأزق الاستحقاق الرئاسي. وفي ما يتعلق بالاسمين المطروحين هي عبارة عن تكهنات صحافية أكثر مما هي معلومات لان الاستحقاق الرئاسي لا يتعلق بـ”تيار المستقبل” فقط بل بمختلف الافرقاء اللبنانيين، إضافة الى معطيات خارجية تلعب دورا مهما في الانتخابات الرئاسية”.

وردا على سؤال عن استهداف مكوّنات المجتمع السوري بعد مباشرة “داعش” بالسيطرة على بلدة محردّة المسيحية، أكد زهرمان “اننا نرفض الحديث عن أكثريات وأقليات كلّنا أبناء هذه الأرض، وندين استهداف ما يسمى بالاقليات لانه لا يجوز تحويل المعركة مع النظام السوري الى معركة مع فريق يختلف معنا في المعتقد الديني أو القناعة الفكرية”، معتبرا “ان هذه التنظيمات تخرج عن ثوابت الثورة السورية التي تريد إحلال مبدأ الديمقراطية، وكلّ موجات التطرف ناتجة عن سياسات الظلم التي تتبعها بعض الأنظمة، لذلك التحرّك الدولي لمواجهة هذه الظاهرة غير كاف، وبالتالي، يجب البحث عن أسباب نشوئها لاستئصالها”.

السابق
مبادرة الراعي الرئاسيـة تتوجه للنواب المسيحيين
التالي
الحجيري: لا صحة لتنفيذ مسلحين سوريين مداهمات