هل ستقدم بكفيا ومعراب رقبتيهما للذبح؟

سمير جعجع

“الأكيد أنّ كلام وزير الداخلية هو “الطبعة الرسمية” لما يتداوله “المستقبليون” في ما بينهم ومع من يلتقونهم. بنظرهم، إنّ اقتراف “أبغض الحلال” للمرة الثانية على التوالي، هو أفضل من “زواج الإكراه” أمام “مذبح” الصناديق في هذه اللحظة بالذات، ولأسباب عديدة. ولذا لا بدّ من مواجهة “حبات البندورة”. لكن الحليفين الكتائبي والقواتي لا يشاطرانهم الرأي. على خلاف “التمديد الأول” الذي بصما عليها، يبدو أنّ الجناحين المسيحيين في “14 آذار” يفضلان عدم الوقوع مرة جديدة في “الجورة”. في المرة الأولى قطفها خصمهما ميشال عون من “كيس” الجمهور بفعل رفضه الإنضمام إلى قافلة التمديديين. وهو يستعد اليوم لتسجيل نصر جديد تحت عنوان الوقوف بوجه التمديد على قاعدة “علي وعلى حلفائي قبل خصومي”. ولهذا لا يمكن لبكفيا ومعراب أن تتفرجا عليه وهو يشحذ السكين، فيما هما تقدّمان “رقبتيهما” للذبح. حتى الآن يتمسك الفريقان بموقفهما الرافض للتمديد، مهما كلّف الأمر. فيما يحاول “التيار الأزرق” ممارسة كل أنواع “الترغيب والترهيب” عليهما لدفعهما إلى ركوب “القطار” حفاظاً على ميثاقية القانون المرذول شعبياً..

السابق
قصص مؤلمة يرويها «ناجون من الدفن الجماعي» على أيدي داعش
التالي
مصادر «حزب الله»: مفتاح الرئاسة في الرابية وعند عون