خسارة افتتاحية أولى لـ’مانشستر يونايتد’ منذ 1972

مانشستر يونايتد

للمرة الأولى منذ العام 1972، تعرّض «مانشستر يونايتد» للخسارة على أرضه في افتتاح الموسم الانكليزي بقيادة مدرّبه الجديد الهولندي لويس فان غال حين سقط أمام ضيفه «سوانسي سيتي» السبت (1 ـ 2).
وجاءت هذه الخسارة ضربة كبيرة لفان غال في بداية مهمته الرسمية غير المقنعة وخرج وسط صفارات الاستهجان من قبل أنصار النادي، لا سيما أن فريقهم تغلب (4 ـ 1)، بقيادة المدرب المقال ديفيد مويز قبل 12 شهراً على «سوانسي» في عقر داره ولا تزال في ذاكرتهم أنه لم يخسر المباراة الافتتاحية على أرضه منذ العام 1972.
وأعلن فان غال (63 عاماً)، الذي قاد منتخب بلاده إلى المركز الثالث في «مونديال البرازيل» مسؤوليته عن الخسارة، وقال: «كنا متوترين جداً في الشوط الأول، وقمنا بالخيارات الخاطئة، وهذا أمر مؤسف. وفي الشوط الثاني لم نلعب أبداً كفريق، وبالتالي أنا المسؤول عن الخسارة. إنه أمر محبط أن نخسر مباراتنا الأولى على أرضنا، خصوصاً بالنسبة إلى الجماهير، فلم نصل إلى المستوى الذي يجب ان نؤديه».
وأوضح: «حصلنا على فرص أكثر من «سوانسي»، ولكن الأهداف هي التي تحتسب. اعتقدت بأننا سنفوز عندما كانت النتيجة (1 ـ 1)، ولكن لم نقدم أداء جماعياً كفريق في الشوط الثاني وكانت قراراتنا خاطئة في الهجوم».
وركز فان غال على أنه «يجب على اللاعبين أن يلعبوا كفريق للوصول إلى المستوى المطلوب».
وتؤكد النتيجة حاجة «مانشستر يونايتد» إلى ضم مزيد من اللاعبين للمنافسة على اللقب هذا الموسم، حيث يتردد أنه يريد التعاقد مع الكولومبي خوان كوادرادو من «فيورنتينا» الايطالي أو «الأرجنتيني» انخل دي ماريا من «ريال مدريد» الاسباني.
ولم يتعاقد «يونايتد» هذا الموسم سوى مع ثلاثة لاعبين فقط هم الشاب لوك شو من «ساوثمبتون»، والذي سيغيب لمدة شهر بسبب الإصابة، ولاعب الوسط الاسباني اندير هيريرا من «اتلتيك بلباو»، والحارس الصربي فانيا ميلينكوفيتش، لكنه تخلى في المقابل عن ثلاثة مدافعين هم الفرنسي باتريس ايفرا إلى (يوفنتوس الايطالي)، والصربي نيمانيا فيديتش (انترناسيونالي الايطالي)، وريو فرديناند (كوينز بارك رينجرز الانكليزي).
وكان «يونايتد» قد خاض احد أسوأ مواسمه في غياب مدربه الأسطورة الاسكتلندي اليكس فيرغوسون، ولم يستطع مواطنه ديفيد مويز الاستمرار على المنوال نفسه فانهى البطولة في المركز السابع وفشل بالتالي بالمشاركة في البطولات الأوروبية. وهو تعاقد مع فان غال لكي ينتشله من كبوته وقد حقق المدرب القادم من مشاركة لافتة في «مونديال 2014» مع منتخب بلاده، بداية واعدة مع فريق «الشياطين الحمر» بعد ان فاز معه بمبارياته الست التحضيرية للموسم الجديد بينها على «ريال مدريد» الاسباني (3 ـ 1)، و«ليفربول» (3 ـ 1)،1 أيضاً) في «كأس الأبطال الدولية» التي أجريت في الولايات المتحدة.
واعتبرت الخسارة يوماً أسود على «ملعب اولد ترافورد» أمام أكثر من 75 ألف متفرج، لم ينجح فريق «الشياطين الحمر» في الشوط الأول الذي تقاسم فيه السيطرة الميدانية والهجمات والفرص، في هزّ شباك ضيفه الذي كان أفضل انتشاراً في وسط الميدان وفي خط الدفاع واستطاع غلق كل الطرق والمنافذ.
في المقابل، تمكّن «سوانسي» الذي يشرف عليه أفضل احتياطي سابقاً في «مانشستر يونايتد» النروجي اولي عونار سولسكيار، من افتتاح التسجيل عبر لاعب وسطه الكوري الجنوبي سونغ يونغ كي الذي هز شباك الحارس الاسباني دافيد دي خيا بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة (28).
وفي الشوط الثاني، دفع فان غال بالبرتغالي لويس ناني بدلاً من المكسيكي خافيير هرنانديز فتنشط خط الهجوم بشكل واضح وارتسمت ملامح سيطرته على المجريات.
وأدرك أصحاب الأرض التعادل بعد ركنية من الجهة اليسرى ومتابعة مقصية خلفية لواين روني الذي عهد إليه فان غال بقيادة الفريق (53).
وسنحت لروني فرصة ثانية ثمينة بعدما حصل على ركلة حرة في مكان مناسب نفذها بنفسه فأصابت كرته أعلى القائم الأيسر وتحولت إلى خارج الملعب (66)، ومن هجمة مرتدة وخلافاً لمجريات هذا الشوط، جنح الاكوادوري جيفرسون مونتيرو في الجهة اليسرى وأرسل كرة عرضية طويلة إلى واين روتليدج في الجهة اليمنى حاول الأخير متابعتها لكنه تزحلق ولم يتمكن منها فوصلت إلى زميله الايسلندي جيلفي سيغوردسون الذي أودعها الشباك من قرب نقطة الجزاء (72).
ولم تكن حال البطل «مانشستر سيتي» و«ارسنال» و«ليفربول» أفضل حالاً من «يونايتد» إذ عانت كثيراً قبل أن تخرج فائزة بصعوبة كبيرة على «نيو كاسل» (2 ـ 1)، «كريستال بالاس» و«ساوثمبتون» بنتيجة واحدة (2 ـ 1)، بشق النفس.
على «ملعب سانت جيمس بارك» وأمام أكثر من 50 ألف متفرج، حقق «مانشستر سيتي» فوزاً بالغ الصعوبة على «نيوكاسل»حيث نجا من التعادل أو الخسارة عندما كان متقدماً بهدف وحيد قبل أن يسجل الارجنتيني سيرخيو اغويرو الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدلاً عن ضائع.
وكاد «مانشستر سيتي» يفتتح التسجيل في وقت مبكر إثر متابعة لكرة خلف الدفاع من البوسني ادين دزيكو سيطر عليها الحارس الهولندي تيم كرول (3)، وتصدّى الأخير لصاروخية الفرنسي سمير نصري (11)، وأرسل الفرنسي ريمي كابيلا كرة ساقطة من فوق حارس «مانشستر سيتي» جو هارت علت المرمى بقليل (15).
وتكرّرت محاولات الطرفين وبنسبة أكبر من جانب «سيتي» دون خطورة على المرميين، وتمكن رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني من افتتاح التسجيل بعد تمريرة عالية وطويلة من العاجي يايا توريه استقبلها دزيكو ومرر الكرة بالكعب خلفية الى الاسباني دافيد سيلفا الذي انفرد ووضعها على يسار تيم كرول (38).
وفي الشوط الثاني، مالت الكفة بوضوح لمصلحة أصحاب الارض وقاموا بمحاولات خطرة عدة جهد دفاع «سيتي» لإبعاد خطرها وتلافي التعادل قبل أن يستعيد التوازن مجدداً وسقطت رأسية دزيكو على سطح الشبكة من الأعلى (64).
وواصل «نيوكاسل» سيطرته ومحاولاته الهجومية التي افتقدت إلى اللمسات الأخيرة أمام أو داخل المنطقة فلم يقلق راحة الحارس جو هارت، بينما عجز «سيتي» بدوره عن تسجيل هدف الاطمئنان وقتل المباراة.
وفوّت البديل الاسباني ايوزي بيريز المنتقل من «تينيريفي» فرصة افتتاح رصيده مع «نيوكاسل» من أول كرة تسلّمها بعد تدخل البلجيكي فنسان كومباني فتحوّلت إلى ركنية (84)، وضاع الأمل الأخير مع تسديدة الفرنسي موسى سيسوكو التي علت العارضة (90 + 1).
ونجح الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي نزل في الدقيقة الـ 83 بدلاً من دزيكو، في قطع الطريق بشكل نهائي بتسجيله الهدف الثاني للضيوف مستغلاً ثغرة دفاعية وسدّد الكرة من زاوية صعبة على يسار كرول (90+2).
وعلى «إستاد الإمارات» في لندن ثالث أكبر ملعب في انكلترا بعد «ويمبلي» و«اولد ترافورد» وأمام نحو 60 ألف متفرج، أنتظر «أرسنال» حتى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع ليحقق الفوز عبر رامسي الذي استغلّ الكرة المرتدة من الحارس وأودعها المرمى.
وكان «كريستال بالاس» قد افتتح التسجيل في الدقيقة الـ 35، عندما نفذ جايسون بونتشيون ركلة ركنية ومسحت الكرة رأس المدافع النروجي العملاق بريده هانغيلاند لتستقر على يمين الحارس البولندي فويسيتش تشيسني (35)، لكن رجال المدرب الفرنسي ارسين فينغر نجحوا بفك اللغز الدفاعي لخصمهم في الوقت بدل الضائع وأدركوا التعادل من ركلة حرة نفذها التشيلي الكسيس سانشيز القادم من «برشلونة» الاسباني وتابعها الفرنسي لوران كوسيلني برأسية رائعة في الشباك على يمين سبيروني.
بدوره، حقق «ليفربول» فوزاً صعباً على ضيفه «ساوثمبتون» (2 ـ 1)، على «ملعب انفيلد رود»، وكان العرض متكافئاً تقريباً بين الطرفين مع أفضلية بسيطة لمصلحة صاحب الأرض الذي تمكّن لاعب وسطه جوردان هندرسون من قطع هجمة لـ«ساوثمبتون» وخطف الكرة وأرسلها بعيدة خلف المدافعين إلى رحيم سترلينغ الذي انطلق بسرعة ووضعها على يسار الحارس فرايزر فورستر مفتتحاً التسجيل (23).
وفي الشوط الثاني، أعطت تعليمات المدرب الجديد الهولندي رونالد كومان ثمارها وتحسن أداء «ساوثمبتون» بشكل ملحوظ فأدرك التعادل بعد رمية جانبية نفذت إلى المدافع ناثانييل كلاين الذي مرر الكرة الى الصربي دوشان تاديتش المنتقل من «تونتي انشكيده» الهولندي فأعادها له الأخير بكعب القدم داخل المنطقة وتابعها كلاين في الشباك على يمين مينيوليه (56).
وفي الدقيقة الـ 79 أنقذ دانيال ستوريدج «ليفربول» بإحرازه هدف الفوز بعد تمريرة رأسية من رحيم سترلينغ تابعها مباشرة في الشباك من مسافة قريبة جداً.
وبعدها بخمس دقائق كاد «ساوثمبتون» يحقق التعادل حين سدد جيمس وارد بروز كرة أرضية خادعة أنقذها الحارس مينيوليه، كذلك أفلت «ليفربول» مرة ثانية من هدف ثان اذ نابت العارضة عن الحارس في التصدي لكرة شنايدرلان ارتدت الى البديل الويلزي لويد ايزغروف اعادها برأسه لكن بجانب القائم الأيسر (88).
وعلى «ملعب كينغ باور استاديوم»، حقق «ليستر سيتي» الصاعد حديثاً نتيجة جيدة بتعادله مع ضيفه «ايفرتون» خامس الموسم الماضي (2 ـ 2).
وكان «ايفرتون» سباقاً بالتسجيل بواسطة الايرلندي ايدن ماكجيدي بعد متابعة لكرة وصلته من ركلة ركنية (20)، لكنه لم يهنأ طويلاً اذ رد «ليستر سيتي» بإدراك التعادل وبالطريقة ذاتها من ركنية ومتابعة من الارجنتيني خوسيه اولوا (22).
وتقدم «ايفرتون» مجدداً مع صفارة نهاية الشوط الأول بواسطة الاسكتلندي ستيفن نايسميث بعد ان تلقى تمريرة من الجنوب افريقي ستيفن بينار (45).
وفي الشوط الثاني، لم يحافظ ايفرتون على تقدمه وارتضى بنقطة واحدة بعدما اهتزت شباكه للمرة الثانية بواسطة كريس وود (86).
وعلى «ملعب ابتون بارك»، أنقذ المدافع الانكليزي الشاب اريك دير (20 عاماً)، القادم من»سبورتينغ لشبونة» البرتغالي، «توتنهام» ومدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بتسجيله الهدف الوحيد في مرمى مضيفه وست هام يونايتد (1ـ صفر).
وفي المباريات الأخرى، فاز «استون فيلا» على مضيفه «ستوك سيتي» بهدف وحيد للنمساوي اندرياس فايمان (50). وتعادل «وست بروميتش البيون» مع ضيفه «سندرلاند» بهدفين لسايدو براهينو (42 من ركلة جزاء و74)، مقابل هدفين للي كاترمول (5)، والسويدي سيباستيان لارسون (85).
وفاز «هال سيتي» على مضيفه «كوينز بارك رينجرز» العائد الى الدوري الممتاز بهدف وحيد لجيمس تشستر (52).
ويختتم الأسبوع الأول اليوم (22.00)، بمباراة الوافد الجديد «بيرنلي» مع «تشلسي» ثالث ترتيب الموسم الماضي.

السابق
ورطة حسن نصر الله
التالي
العودة إلى العراق