«العلماء» ينقلون شروط «النصرة» في الساعات المقبلة

في آخر فصول المفاوضات الشاقة التي تخوضها “هيئة العلماء المسلمين” مع المسلحين السوريين الذين يحتجزون عددا من العسكريين اللبنانيين، كشف عضو الهيئة الشيخ عدنان أمامة لـ”المركزية”، “أننا نتوقع ان نحصل اليوم، على قائمة بمطالب “جبهة النصرة” وأسماء العسكريين المحتجزين لديها”، مضيفا “بهذا، نكون كهيئة قمنا بواجبنا، وتصبح الكرة في ملعب الحكومة المطلوب منها الرد على هذه المطالب، فتبلّغنا ما يفترض ان نقوم به، فيتضح لنا هل ستبدي تجاوبا ولو بالحد الادنى مع مطالب الخاطفين؟ ام ستمضي بتجاهل مطالبهم؟ هذا ما ننتظره”.

وعما اذا كانت مطالب “داعش” التي نقلت الى الحكومة أمس تشمل اطلاق أسرى في سجن رومية، أجاب “الى جانب ضمان أمن المخيمات وسلامة الجرحى وعدم الانتقام من عرسال والنازحين اليها، طالبت “داعش” باطلاق بعض المعتقلين في سجن رومية، لكن المسلحين لم يرضوا في تحديد اسماء هؤلاء الموقوفين او صفة الاحتجاز، حتى تبدي الحكومة مرونة ورغبة صادقة في هذا الملف”.

هل ستنجح الهيئة في انقاذ العسكريين ام ستتطلب القضية تدخل اللواء عباس ابراهيم او دول خارجية؟ قال امامة “ما يهمنا اطلاق العسكريين ودرء الفتنة، ان حصل ذلك عبرنا او من خلال اي جهة أخرى كاللواء ابراهيم او غيره، فلا مشكلة لدينا وهذا لن يولّد امتعاضا لدينا بل بالعكس. نحن اليوم، نقوم بواجب شرعي ووطني، واذا اقفلت الطريق أمامنا، سنقول اننا بذلنا جهدنا ونتنحى، لكن حتى الآن لم يطالبنا أحد بالتنحي لتسليم الملف الى جهة أخرى كاللواء ابراهيم أو سواه، وكل ما يقال في هذا الخصوص تسريبات نتلقاها كما يتلقاها الجميع”.

أين المخطوفين وهل هم بخير؟ أشار امامة الى ان “حسب الجهتين الخاطفتين “النصرة” و”داعش”، فالعسكريون موجودون في سوريا وهم في صحة جيدة ويعاملون معاملة حسنة، ولا نية انتقامية لدى المسلحين، وهم يقولون ان دخولنا الى لبنان كان للضرورة اذ لا مصالح او اهداف توسعية لدينا بل معركتنا هي مع النظام السوري، ويرغب المسلحون بتجاوب الحكومة لاطلاق العسكريين”.

كيف يتم التواصل مع الخاطفين؟ أجاب “الوصول الى المسلحين دونه مخاطر، والعلماء في أغلب الاحيان، يصلون الى عرسال ويبيتون فيها ويقوم الوسطاء بنقل الرسائل من والى المسلحين، كما يتم التواصل بعض الاحيان عبر سكايب والانترنت”.

هل ستسلمون الحكومة فيديو من “النصرة” للتأكد ان العسكريين لا زالوا على قيد الحياة؟ قال امامة “أبدينا رغبتنا في ذلك، لكن لا تأكيد بان “النصرة” ستتجاوب مع مطلبنا كما تجاوبت “داعش”، لكن معنا وعد جازم في الحصول على مطالب واضحة ونهائية من “النصرة”، ونأمل ان يطمئنوا اللبنانيين لجهة سلامة الاسرى وصحتهم”.

السابق
إليكم هذه الحقائق عن قناة السويس الجديدة
التالي
ديب: ترجمة الشعارات السياسية في الساعات المقبلة