كلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم، حيدر العبادي بتشكيل حكومة جديدة خلفا لنوري المالكي. يشغل العبادي إلى جانب موقعه في مجلس النواب كنائب أول لرئيس المجلس، منصب مسؤول المكتب السياسي في حزب الدعوة الإسلامية والمتحدث الرسمي باسمه، الا أن الحزب أصدر بياناً أعلن فيه أن “العبادي يمثل نفسه فقط ولا يمثلنا”.
من مواليد عام 1952، درس في بريطانيا، حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية والإلكترونية. دخل الحياة السياسية من خلال انتسابه لحزب الدعوة الاسلامية في العام 1967، وهو بعمر الـ15 سنة. وبعد 10 سنوات اصبح مسؤولا عن تنظيمات الحزب في بريطانيا، وفي العام 1979 أصبح عضوا في القيادة التنفيذية. وفي العام 1980 تولى مسؤولية مكتب الشرق الاوسط لحزب الدعوة الاسلامية الذي مقره بيروت.
في العام 1982 اعدم نظام البعث اثنين من اخوته احدهما استاذا جامعيا والثاني موظفا في الدولة بتهمة الانتماء لحزب الدعوة الاسلامية. وفي العام 1981 اعتقل النظام اخاه الثالث الذي كان في السنة الثانية كلية الطب وقضى في السجن عشر سنين بالتهمة نفسها. وتم سحب جواز سفره بأمر من رئاسة مخابرات النظام البعثي في العام 1983.
عاد العبادي إلى العراق بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، وانتخب في العام 2006 عضوا في مجلس النواب عن مدينة بغداد. وعين العبادي في العام 2003 وزيرا للاتصالات في الحكومة العراقية الموقتة. كما تولى منصب رئيس لجنة الإستثمار والإعمار في مجلس النواب، كما أصبح في العام 2005 مستشارا في لرئيس الوزراء وتولى عدد من الملفات مثل المنسق العام لمدينة تلعفر، ومهمة التنسيق مع الأمم المتحدة في شؤون المهجرين العراقيين.
