إسرائيل تريد 1701 فلسطينياً

غزة
وافقت حركة حماس والجيش الإسرائيلي على هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 12 ساعة بعد وصول عدد الشهداء الفلسطينيين الى 800 شهيدا وأكثر من 5000 جريحا.

وافقت حركة حماس والجيش الإسرائيلي على هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 12 ساعة بعد وصول عدد الشهداء الفلسطينيين الى 800 شهيدا وأكثر من 5000 جريحا.

يقول المحلل السياسي والكاتب الإسرائيلي بن كسيبت: “لا أمن فعلي لإسرائيل سوى بإبادة حركة حماس ومن يعاونها، وأن الثمن الذي تدفعه إسرائيل حالياً مرتفع جداًّ” محملاً المستوى السياسي مسؤولية ما حصل في غزة.. ويضيف كسيبت: أخبرنا رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أنه لا ينوي القضاء على حركة حماس، إنه يريد توجيه ضربات لها، لكنه يريدها أن تبقى ممسكة بالسلطة في غزة. في هذه الكلمات يحاول كسيبت تحديد أحد أهداف الحملة على غزة وهو منع المصالحة الفلسطينية وتعرية رئيس السلطة محمود عباس من جهة وإبقاء سلطة حماس في غزة، لكنها سلطة ضعيفة ومحاصرة من جهة ثانية.

لكن المفاوضات ومحاولات تسويق مبادرات لوقف إطلاق النار مستمرة. المبادرة المصرية هي الوحيدة المعروضة في السوق السياسي، المصريون يريدون مبادرتهم كما هي، من دون إعطاء أية مكاسب لحركة حماس. ويشترطون أن تتولى قوات من الأمن الوطني (تابع لأبي مازن) المعابر بين غزة ومصر وغزة وإسرائيل. حركة حماس تعرف جيداً الموقف الإسرائيلي القاضي بعدم إبادتها وتترجم ذلك برفض أي وقف لإطلاق النار لا يحقق شروطها.

المصريون مصرون على مبادرتهم ويربطون تنفيذها بضمانة عربية وإقليمية واسعة، تؤمنها مصر، السعودية، قطر، تركيا بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل نفسها. واشنطن تريد إعطاء بعض الفتات للفلسطينيين مثل توسيع مساحات الصيد البحري، تحفيف الحصار على غزة. لكنها تشارك تل أبيب موقفها القاضي بوقف إطلاق النار مع هدنة دائمة.

يقول أحد المحللين السياسيين الفلسطينيين: صار واضحاً إسرائيل تضغط بالنار وتهدد بالاجتياح، لكنها تقوم بعمليات محدودة، وحماس تعرف ان قطف الرؤوس لم يحن بعد، فتصعّد من خطابها، وما تريده إسرائيل، هو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع هدنة دائمة، المطلوب إسرائيلياً، قرار 1701 فلسطيني. من جهة أخرى يبدو أن لا مكان لطهران في المفاوضات الجارية، لذا توجه خطابها وخطاب حلفائها للتأكيد على الدور الإيراني في إيصال الصواريخ إلى غزة التي تستخدمها حماس في الدفاع ضد العدوان الإسرائيلي.
يعود المحلل السياسي الفلسطيني للقول: “مهما كانت النتائج فإن إسرائيل بعد حرب غزة ستشهد خسائر من نوع آخر، وإذا كانت الخسائر الاقتصادية والسياحية يمكن تعويضها، لكن نتنياهو بحاجة إلى فترة طويلة لاستعادة ثقة الناخب الإسرائيلي، أما إذا نجح في التوصل إلى هدنة دائمة فيكون قد أمّن الهدوء على حدود إسرائيل شمالاً وجنوباً”.

السابق
ضحايا من الزرارية والخرايب
التالي
فياض: ندعو كل القوى الى التوحد لمواجهة الخطرين الاسرائيلي والتكفيري