هل تقدم اطلالات الحريري ونصرالله مفاجآت ام تخديرا للوضـع؟

السيد حسن نصرالله والشيخ سعد الحريري

وفي الوضع الداخلي وعلى خلفية ازمة الشغور الرئاسي تبدو الانظار مشدودة الى الكلمة المتلفزة للرئيس الحريري في الافطار الذي يقيمه التيار غروب اليوم في البيال. وبعيدا من التكهنات قالت اوساط مراقبة ان الحريري سيكتفي بطرح عناوين من شأن ملاقاتها من الفرقاء المعنيين في قوى الثامن من اذار ان توفر مخرجا للامور العالقة وخصوصا على المستوى الداخلي والرئاسي بما يوفر عدم انزلاق لبنان نحو ازمات المنطقة وما يحدث في دول الجوار.

واوضحت ان المعنيين الاكثر في ما سيطرح الحريري هما رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من منطلق ان الاول يمسك بالملف الرئاسي ويحول دون اجراء الاستحقاق والثاني يسانده في موقفه وينغمس اكثر فأكثر في الحرب السورية وامتداداتها العراقية.

ولم تبدِ الاوساط الكثير من التفاؤل في قدرة طروحات الحريري على ايجاد حل للازمات السياسية والمطلبية العالقة لمعرفتها بتثبت عون ونصرالله بمعتقداتهما وثباتهما على موقفهما من الرئاسة والوضع السوري، لكنها اعربت عن اعتقادها ان طرح الحريري من شأنه على الاقل ان يحرك المياه الراكدة في الملفات الساخنة على كثرتها.

ويبقى اللبنانيون في وضع المترقب حتى الاسبوع المقبل لما سيصدر عن اجتماع تكتل التغيير والاصلاح يوم الثلثاء وللكلمة التي سيوجهها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله المتوقع ان يطل خلال مناسبتين الاولى تبقى غير مؤكدة، وهي بعد غد الاحد في ليلة القدر، والثانية حتمية في يوم القدس الواقع في 25 الجاري وما قد تتضمن من معطيات ومواقف جديدة، وسط معلومات غير مؤكدة تحدثت عن امكان بدء البحث في سحب مقاتلي الحزب من الداخل السوري ليتسنى لهم مواجهة المسلحين المنتشرين على الحدود الشرقية اللبنانية السورية.

السابق
حذر مصرفي من مغامرات مالية سياسية غير محسوبة النتائج
التالي
مجلس الأمن يطالب بتحقيق دولي مستقل في حادث الطائرة الماليزية