اضراب عام غدا يشل الوزارات والادارات العامة

يسيطر نوع من الضبابية القاتمة على ملف المطالب المعيشية الموزعة بين سلسلة الرتب والرواتب ومتفرغي الجامعة اللبنانية وتعيين العمداء، وسط اضراب عام غدا وكل اربعاء في الوزارات والادارات العامة والبلديات والدوائر الرسمية دعا اليه موظفو الادارة العامة، وفي ظل احاديث عن عدم الاتفاق بين الوزراء لعقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، تضاف اليها ما تردد على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري انه في حال لم يحضر النواب الى مجلس النواب للتشريع فان الحكومة لن تستطيع تسيير اعمالها بالشكل المطلوب.

اذن اسباب سياسية بامتياز تعطل مطالب محقة، رغم اتصالات ولقاءات واجتماعات مكثفة تنتج عنها اتفاقات ودية علنا، لتصطدم بعراقيل سياسية مع كل جلسة لمجلس الوزراء فتعود الامور الى نقطة الصفر، حسب ما قالت مصادر تربوية لـ”المركزية”، مشيرة الى ان ارجاء الاجتماع الذي كان من المفترض ان يجمع وزير التربية الياس بوصعب مع وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم اليوم في وزارة التربية، ابقى الامور على حالها ولم يتم تحديد موعد لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء، الا ان التواصل لا يزال قائما مع حزبي “الكتائب” و”التقدمي الاشتراكي” للوصول الى النتيجة المرجوة”.

ولفتت المصادر الى ان امام زحمة الملفات المطروحة، يبقى الوقت الضائع رهن السياسة، فهناك مساع لعقد جلسة لمجلس النواب الخميس لدرس ملفات مالية واقرارها، في وقت تطالب هيئة التنسيق النقابية بوضع ملف سلسلة الرتب والرواتب كبند اول على جدول اعمال الجلسة، كما يدعو البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي باعتبار الاستحقاق الرئاسي أولوية وطنية، ويعتبر انه طالما هناك قدرة للنواب على الاجتماع من اجل تشريع ملفات مالية، فهم يستطيعون اذن تأمين النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

واعتبرت ان ملف الجامعة ليس معقدا كما هو ظاهر للعلن، فهناك تواصل على كل المستويات بين الجميع لحلحلة الامور رغم “القنص” في بعض الاحيان، معتبرة ان الخلاف السياسي وتعطيل مجلس النواب سينسحبان على كل الامور، والعقدة الخفية الحقيقية ليست في الملفات المطلبية المحقة”.

السابق
ديــب: دعوة جنبلاط مرفوضة ومردودة
التالي
زيادة التعرفة الكهربائية تنتظر قرار المال والطاقة