فضل الله: على كل من يدعي الإخلاص لفلسطين يجب أن ينتفض

شدد العلامة السيد علي فضل الله على أن “الشعوب العربية والإسلامية، وكل من يدعي الإخلاص لفلسطين يجب أن ينتفضوا وأن يتجاوزوا لأجل فلسطين كل الحساسيات والحسابات، ويجمدوا كل الحروب، وأن يعلموا أن ما يعانونه من فتن وحروب ومشاريع تقسيم، ومن ظلم حكام وغيره، حدث في الأصل لأجل الكيان الصهيوني، ليكون الأكثر حضورا والأقوى في المنطقة. وعلى الدول العربية والإسلامية أن لا تكتفي باجتماعات تعقدها، بل أن تتخذ موقفا حاسما من الكيان الصهيوني ومن يدعمه، وأن تضع إمكاناتها وقدراتها في مواجهة العدو الصهيوني، لا في مواجهة بعضها البعض، أو تدمير مواقع القوة لديها”.
وشدد في كلمته خلال خطبة الجمعة انه “على كل مكونات الشعب العراقي، بإبقاء رهانهم على وحدتهم الوطنية ودولتهم المركزية، وإذا كان هناك من أخطاء، أو إرادة للإصلاح أو التغيير، فالمعالجة تكون من خلال المؤسسات، لا من خلال غيرها”، داعياً “أصحاب القرار في هذا البلد، إلى الإسراع في التوافق على إنشاء حكومة جامعة تنطلق من إرادة الشعب العراقي، وتعمل على تعزيز أواصر الوحدة بين كل مكوناته، ليبقى هذا البلد قويا عزيزا في مواجهة من يشكلون خطرا على العراق ودول المنطقة والجوار”.
ورأى ان “كل هذا الواقع بات يستدعي تكاتف اللبنانيين مع بعضهم البعض، والوقوف مع القوى الأمنية، التي تبقى الرهان دائما، لأنها تشكل ضمانة الأمن والاستقرار، بعد أن أثبتت قدرتها على وقاية البلد من الساعين لإرباك أمنه وتهديد استقراره، وستبقى كذلك. كما لا بد من الإسراع في معالجة الملفات الكثيرة العالقة، سواء على الصعيد السياسي أو المعيشي، مما يطول ذكره”.
وتوجه الى المسؤولين بالقول: “إن هذا البلد أمانة في أعناقكم، فلا تتقاذفوه كالكرة، التي يريد كل طرف أن يرميها في مرمى الآخر، ليسجل عليه النقاط، في ما يراد للأرض أن تهتز تحت أقدامنا جميعا”.

السابق
في مديح الخوف… من إسرائيل
التالي
مصر تعيد اغلاق معبر رفح