مشهور خيزران اشتهر في «الخربة»: التكفيري غاشم كالمحتل

مشهور خيزران هو مخرج مسرحي وتلفزيوني سوري إضافة الى كونه كاتبا وشاعرا صدرت له مؤلفات ودواوين. اشتهر مؤخرا عندما لعب دور اليساري المتعصب ملحم في مسلسل "الخربه" . مشهور خيزران تحدث لموقع "جنوبية" عن رحلته في عالم الفن وعن موقفه السياسي مما يجري في سوريا مبررا مساندته للنظام بتطرف الاخرين.

مشهور خيزران هو مخرج مسرحي وتلفزيوني سوري إضافة الى كونه كاتباً وشاعراً صدرت له مؤلفات ودواوين. اشتهر مؤخرا عندما شارك في دور أساسي في مسلسل “الخربة”الذائع الصيت وأدى فيه ببراعة شخصية اليساري المتعصب “ملحم”، وخربة هو مسلسل كوميدي نقدي ذاع صيته في سوريا والعالم العربي، تصدر بطولته الفنان السوري الكبير دريد لحام، اضافة للممثل القدير رشيد عساف وعدد من نجوم الدراما السورية، ويحكي عن قرية في السويداء جنوب سوريا حيث يعيش اﻷهل الحياة ببساطة. مشهور خيزران تحدث لموقع “جنوبية” عن رحلته في عالم الفن وعن موقفه السياسي مما يجري في سوريا مبرراً مساندته للنظام بتطرف الاخرين.

يتحدّث المخرج السوري مشهور خيزران عن نفسه قائلا: “ولدت في جبل العرب في سوريا، في محافظة السويداء، وبعد الحيازة على الثانوية العامة، أتيت إلى لبنان في مطلع السبعينات، والتحقت في المنظمة الدولية للمسرح، في الأونيسكو، كان يقودها البروفسور رائد الواقعية في جلال خوري. تتلمذت على يديه وذهبت إلى سوريا، واحترفت الإخراج عن طريق مدرسة استاذي جلال خوري، وأصبح هذا المذهب “المسرحي الواقعي” مشهوراً في سوريا، وكان لي مساهمة في ذلك. وفي لبنان أيضاً شاركت في شبابي في مسرحية لعبت فيها دور نابليون في “أخوت شاناي في الجبهة” تأليف رضوان غندور إخراج ريمون جبارة”.

ويقول الفنان خيزران انه التحق بالمسرح العسكري للخدمة الإلزامية في سوريا وعمل في هذا المسرح طيلة خدمته العسكرية.ولعب أدوارا عدة منها بطولة مسرحية “بلا وجه”، تأليف بورجيلوف البلغاري كما أخرج أول عملاً مسرحياً يحمل إسمه:”القاعدة والاستثناء”،عن الألمانية، وقد عرّبها المفكر اللبناني د. حسين مروّة، وكانت هذه المسرحية بمثابة مشروع التخرج من المنظمة الدولية للمسرح.

النقلة النوعية كانت مسرحية “صحافي في السجون الإسرائيلية” التي اخرجها مشهور خيزران. وهذه كانت الانطلاقة على المستويين السوري والعربي

آخر مسرحية لخيزران عرضت سنة 2013، وهي تحكي عن قصة الحرب الحالية في سوريا، وعرضت في محافظة السويداء عشرين مرّة، وموضوع المسرحية هو “أنه بعد فشل البعثات الدولية العربية في حل النزاع في سوريا، قررت أنا الفنان مشهور خيزران أن أكتب عملاً مسرحياً أكون فيه موفدا من السماء لايجاد حل للازمة” يقول:

بالنسبة الى مسلسل “الخربة” فقد صوّر وعرض عام 2011، وهو من تأليف الدكتور ممدوح حمادة وبطولة الممثل القدير دريد لحام، وبحسب مخرج العمل فإنه يُسجل لوزارة الإعلام السورية إعطاء الفرصة والاذن بسرعه قياسية لانجاز هذا العمل رغم الظروف الامنيه.

ويشرح خيزران مغزى هذا العمل المميّز منتقيا أحد المشاهد قائلا: “عندما يطرح الكاتب في المسلسل شعار “الشعب يريد إسقاط مدير الناحية”، يحتج “ملحم أبو مالحة” وقد مثّلت أنا الدور ويتبنى هذا الشعار ممثلاً للقوى التقدمية في الخربة، يجري تطويق وتغيير هذا الحراك من قبل وجيهي العائلتين “أبو مالحة” و”أبو قعقور”، لأن لهما مصالح مع السلطة الحاكمة التي يمثلها مدير الناحية. ويجري استبدال الشعار لاحقاً إلى “الشعب يريد تغيير الميكروفون!”.

وردا على سؤالنا ما اذا كانت الدراما السورية حاليا أصبحت بروباغندا للنظام قال خيزران:”كان هناك منتجون خليجيون يمولون الانتاج الفني السوري، وبسبب معارضتهم للنظام غادروا، والعام الماضي جرى شراء كل الأعمال الفنية، فقد أمر الرئيس السوري بشرائها كلها تعويضاً، كي لا تتراجع الدراما السوريه أو تصبح اسيرة المال الخليجي”. وعن انحياز الدراما السورية الى النظام قال المخرج السوري إنه لا يمكن “للدراما أن تكون حيادية، والأدب لا يمكن أن يكون حيادياً، هذا يعني أن الدوائر الاستعمارية الغربية المالية تجهز لنسف هذه الدراما الإنسانية السورية، وتستخدم المال الخليجي”.

وعن موقفه السياسي الحالي مما يجري في سوريا قال المخرج خيزران: “قناعتي هي أنه على أي فنان عربي أن يضع نصب عينيه الدفاع بكل الوسائل عن وطنه، وكيانه ووجوده وهويته، وأن يعمل على تعبئة شعبه من خلال الجماليات التي يطرحها من خلال فنّه وأدبه من أجل مقاومة الدوائر الاستعمارية، وبالتوازي، على الفنان أيضاً الا يداري لحظة واحدة ما يطرح فيه من محتوى فني وينتقد من هو فاسد في الدولة وظالم وغير مستقيم”.

وختم المخرج السوري مشهور خيزران قائلا:” أضع نفسي في خندق المقاومة ضد الظلاميين والتفكيريين والوهابيين السعوديين، انطلاقاً من ادانتي كافة أنواع الاستعمار، فمن يرفضني ويهين كرامتي هو كمن يحتل وطني هو عدوي، وهو يلغي إنسانيتي، التي لن تتحقق إلاّ في ظل وجودي كإنسان كريم في وطني”.

السابق
الوضع ممسوك على الحدود ولا مصلحة في توتير الجنوب
التالي
الوطن: داعش سيطلق صحيفة الكترونية