بري يرمي التمديد للبرلمان في وجه الآخرين

نبيه بري

“يتريث رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في إطلاق جولة جديدة من المشاورات مع رؤساء الكتل النيابية، ان لم يكن يميل، وفق مصادر نيابية الى تأخيرها لأن الأجواء السياسية غير مريحة ولا تسمح، حتى إشعار آخر، بالقيام بهذه الخطوة لئلا يصطدم بحائط مسدود، ولأن المشاورات التي كان ينوي إطلاقها تتمحور حول بندين أساسيين: الأول ما العمل لإخراج الاستحقاق الرئاسي من المراوحة، والثاني أي قانون انتخاب جديد لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها؟ وتؤكد المصادر نفسها ان الرئيس بري كان متحمساً للقيام بجولة مشاورات بدءاً من منتصف هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، لكن حماسته تراجعت، وقد يضطر الى صرف النظر عنها على الأقل في المدى المنظور، لأن الأجواء الداخلية ملبدة ولا تسمح بها، في ظل الانقسام الحاد بين القوى السياسية حول ملء الفراغ في الرئاسة الأولى بانتخاب رئيس جديد إضافة الى التقلبات المقلقة التي تشهدها المنطقة المحيطة بلبنان، على رغم انها لن تمس حدوده الدولية.. أما في شأن الانتخابات النيابية فتؤكد المصادر أن بري كان ينوي من خلال مشاوراته مع القيادات الرئيسة، سواء اجتمع معها في عين التينة أم أوفد نواباً من كتلته الوقوف على رأيها، من قانون الانتخاب الجديد. وتقول انه يرفض تكرار ما حصل معه عندما تقرر التمديد للبرلمان، فيومها تعرض الى حملة إعلامية وسياسية لأنه أخذ هذا القرار غير الشعبوي على عاتقه. وتضيف أن بري اتهم بأنه مارس ضغطاً لمنع انعقاد المجلس الدستوري للنظر في الطعن المقدم من “تكتل التغيير والإصلاح” في دستورية التمديد للبرلمان وهو لن يحمل هذه المرة على عاتقه قرار التمديد ويدور فيه على الكتل النيابية. وترى المصادر ان بري يصر على رمي التمديد في وجه الكتل النيابية مع أنه مع إجراء الانتخابات في موعدها لأن لا مشكلة في تحالفه مع “حزب الله” وان نتائجها محسومة سلفاً ومن لديه مشكلة فليتحمل وزر التمديد..

السابق
معلومات خاطئة تدمر الصحة الجنسية؟
التالي
إنهيار الفنان باسم ياخور لحظة إعدامه وكشف المقلب