لا مخاوف في صور

تمنى إبراهيم حمود على ولديه اللذين يعملان ويعيشان في المانيا، أن يؤخراً موعد زيارتهما لبنان في العطلة الصيفية مع أفراد العائلة، بينما ألغى عصام موعداً كان ضربه مع شخص آخر لشراء قطعة أرض، ريثما تنجلي الأوضاع الأمنية.
في الأثناء، أقدمت جهات حزبية ومدنية على إلغاء افطاراتها الرمضانية ودعت إلى الحد من التجمعات في الساحات والشوارع. ويترافق ذلك مع إجراءات أمنية احترازية جديدة اتخذتها القوى الأمنية في صور ومحيطها، بعد ورود معلومات عن سيارات مفخخة، لم يؤكدها لـ«السفير» أي مصدر أمني رسمي.
هذه المخاوف التي تزداد، بعد كل عملية انتحارية، لم تلغ فسحة التفاؤل وضرورة العمل على تجاوز تلك المخاوف وتحدي الصعوبات، بالرغم من ارتسام علامات القلق التي تخيّم على الناس.
ويفسّر حمود سبب نصيحته إلى ولديه بعدم المجيء إلى لبنان، بخوفه من حدوث تفجيرات أخرى تحصد أرواحاً بريئة.
ويقول: «أتواصل يومياً معهما، واطمئن عن عملهما وصحتهما عبر كل أنواع الاتصالات. صحيح أن ذلك لا يكفي ولا يعوّض فرحة اللقاء، لكن للضرورات أحكام علينا التكيّف معها».
لا يخفي يوسف وطفى، انعكاس التفجيرات على الحجوزات في فندقه، في صور.
ويقول: «في مثل هذه الأيام من العام كانت غالبية الغرف محجوزة من مغتربين وأجانب». ويكشف عن انكفاء «العديد من الزبائن الذين كانوا يأتون من دولة الإمارات التي يعملون فيها وعائلات من اليونيفيل».
فيما يؤكد مستثمر آخر أن «الحجوزات لم تتأثر كثيراً في صور. وهناك إقبال على الحجوزات في غالبية فنادق المدينة بنسب متفاوتة».
ويلفت عضو الهيئة الإدارية في «جمعية تجار صور» غزوان حلواني إلى أن «تأثير الأحداث الأمنية محدود على مدينة صور، التي يسجل فيها نشاط اعتيادي.

السابق
نقابة الصحافة أطلقت موقعها الالكتروني الرسمي
التالي
العرب والخراب

تابعوا اهم اخبارنا على تطبيق الوتساب

يقدّم موقع جنوبية مواضيع خاصّة وحصرية، تتضمن صوراً ووثائق وأخباراً من مصادر موثوقة ومتنوّعة تتراوح بين السياسة والمجتمع والاقتصاد والأمن والفن والترفيه والثقافة.

مجموعة جنوبية على الوتساب