جرى قبل أيام لقاء، بعيدا عن الأضواء، في منزل رئيس هيئة اقتصادية مرموق جمع عددا محدودا من الشخصيات السياسية، تحلقوا حول موفد خاص للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وتحدث الموفد عن الجهود التي تبذلها باريس لتذليل العقبات امام سبل التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وموقف بلاده الثابت لجهة ضرورة التوافق بين اللبنانيين، كشرط أساسي لاختيار رئيسهم.
ولفتت معلومات مصدرها شخصية شاركت في اللقاء لصحيفة “القبس” الكويتية الى ان “الموفد عرض وجهة نظر مفادها أن استمرار الانقسام المتمثل بتمترس كل فريق وراء شروطه وتقديم مرشح لا يحظى بالتأييد المطلوب (أصوات ثلثي أعضاء المجلس النيابي)، لا فائدة من ورائه لأن الظرف الحالي ليس مؤاتيا لأي من فريقي الصراع”.
واشارت الى ان “بما انه لا جهة دولية او إقليمية قادرة على فرض أي من المرشحين التابع لهذا الفريق او ذاك، طرح الموفد الفرنسي أهمية اختيار شخصية من خارج لائحة الأسماء المتداولة، مقترحا أن يكون مضيفهم هو هذه الشخصية، نظرا للسمعة الطيبة التي يتمتع بها، وكونه لا يشكل تحديا لأي من الفرقاء المتناحرين. واكدت على ان “لقاء تم بين الشخصية التي اقترحها الموفد الفرنسي والسفير المذكور، الذي أبدى إعجابه عموما، لكنه لفت إلى أن المرشح الفرنسي ليس مسيّسا”.