يقول احد الشبان الذين كانوا يشاهدون المباراة في أحد مقاهي ضاحية بيروت الجنوبي، في حديث لموقع “جنوبية”: “وقت صار اﻹنفجار بعض الشباب فلوا ع بيوتن و بقينا كم شاب بالمقهى و كملنا المباراة طبيعي وما قبلنا يغير صاحب المقهى على اﻷخبار ﻷنوا زهقنا نفس الخبر بيتكرر دايما”.
اﻹثنين 23 حزيران قبل منتصف الليل بدقائق كانت شوارع بيروت ومقاهيها مليئة بجماهير كرة القدم الذين تجمعوا لمشاهدة مباراة البرازيل والكاميرون.
لكن اﻹرهاب الذي يسرق دائما أمن اللبنانيين وفرحهم خرق الاحتفالات بتقدم البرازيل فهز صوت انفجار قرب مقهى أبو عساف في منطقة الطيونة أرجاء الضاحية وبيروت.
حتى تلك اللحظات لم يعرف الهدف الحقيقي الذي كان من المفترض أن يستهدفه اﻹنتحاري بسبب روايات مختلفة عن إرتباك اﻹنتحاري وتفجير نفسه بعد الشكوك التي دارت حوله، لكن اﻷكيد أنه لو فجر نفسه قبل أمتار قليلة، أي عند مقهى “ابو عساف”، لكانت حصلت مجزرة بحق شباب ذنبهم الوحيد أنهم يعيشون حياتهم الطبيعية يسهرون، ويتحمسون، ويشجعون منتخبهم المفضل.
بعض الشبان أرهبهم اﻹنفجار وهرعوا الى منازلهم اﻵمنة وأقفلت بعض المقاهي أبوابها، أما القسم اﻵخر من اللبنانيين فاكتفى باﻹطمئنان على سلامة أقربائه وأكمل مشاهدة المباراة. حتى أنّ البعض احتفل بفوز البرازيل عبر اطلاق المفرقعات النارية والمسيرات في الشوارع كأن شيئا لم يكن وكأن انفجارا لم يضرب قلب بيروت. يقول احد الشبان الذين كانو يشاهدون المباراة في أحد مقاهي الضاحية في حديث لموقه “جنوبية”: “وقت صار اﻹنفجار بعض الشباب فلوا ع بيوتن و بقينا كم شاب بالمقهى و كملنا المباراة طبيعي وما قبلنا يغير صاحب المقهى على اﻷخبار ﻷنوا زهقنا نفس الخبر بيتكرر دايما”.
هي الرغبة بالحياة على طريقة “اي لوف لايف” شعار قوى 14 آذار الشهير، يطبقها أهالي الضاحية الجنوبية على طريقتهم.. وكأنهم اعتادوا الموت أو كأنهم باتوا مؤمنين ان هذا قدرهم: سيارات مفخخة وانتحاريين وحروب على اراضي الغير ودفع ضريبة حروب “حزب الله” في سوريا.
