ويتوجه البرنامج الى طلاب الجامعات والمهنيين من مختلف الاعمار والاختصاصات، بهدف تعزيز فهم المسائل الدينية والعلاقات بين الأديان وموقعها في المجال العام، في باحة كاتدرائية النبي إيليا في وسط بيروت.
وافتتح الحفل منسق برنامج التنشئة الأب اغابيوس كفوري الذي ذكر بتاريخ البرنامج وأعداد المشاركين والمتخرجين حتى اليوم، والمحاور الثلاثة التي يتناولها: أديان العالم، التعددية الدينية والحوار، ومحور الدين والطائفية والحياة العامة في لبنان.
وشددت مديرة قسم الدراسات في التلاقي الثقافي في “مؤسسة اديان” الدكتورة نايلة طبارة على “العلاقة بين الوضع الراهن في العالم العربي من افتعال طائفي، وتعصب متزايد، وبين أهمية نشر ثقافة تنويرية مبنية على المعرفة المتبادلة”.
وتحدثت باسم المتخرجين السابقين ميثم عماد عن “كيفية اكتساب المقومات الضرورية للوعي والحضور الفاعل والايجابي، ضمن مجتمع مختلط ومتنوع دينياً”.
وألقى الشيخ امير سوبرة كلمة باسم اساتذة التنشئة، جاء فيها: “لقد جمعتنا مؤسسة اديان بهدف واحد، هو تعزيز فهم المسائل الدينية، والعلاقات بين الاديان، وموقعها في المجال العام، وبخاصة في الاطار اللبناني”.
وقبل توزيع الشهادات على متخرجي دورة 2013 – 2014، تحدث الاخ برتراند شنايدر باسمهم، مشيراً الى ان “التنشئة اغنتهم فكرياً وروحياً وحياتياً”، وشاكراً مؤسسة أديان على عملها في ظل ما يعيشه الشرق الاوسط، من معاكسات ومنازعات حزبية وطائفية.
واعتبر شنايدر باسم المتخرجين ان “أديان المثال الحي للانفتاح، وتقبل الآخر مع كل اختلافاته”.
وختم قائلاً: “بعد سنة من خبرتي مع أديان، أشكر الله على ما عشناه في ما بيننا طلاب واساتذة، واكتشفت ان هذا الطريق يفتح أفقاً جديداً ليعطي الرجاء لشرقنا المجروح والمتألم”.
