صرخة الضاد في الشرق الحزين

صرخة الضاد في الشرق الحزين

أين اليسار أين اليمين؟

في لبنان،

لم أعد أعرف أين اليسار، أين اليمين…

أين الشمال أين الجنوب

ومن أين وجهة فلسطين!

في الشرق،

لم أعد أعرف أين الشرق

أين الغرب

هل فعلاً وقعت يوماً معركة حطّين؟

أين العرب أين العروبة

لما غدَت المبادىء في رأسنا جدُّ مقلوبة

جدُّ مصلوبة

ومن كان وراء نكباتنا في الربيع اللعين؟

لم أعد أعرفُ من الطائفيُّ

من التكفيريُّ

من العلمانيُّ

من الصهيونيُّ

من أتى لنا بهدية الفتنة

هذا المخلوق المقرف الهجين؟

عن أيِّ حروبٍ مقدّسةٍ تتكلمون

وعن أيِّ شرفٍ وعن أيِّ كرامةٍ

وعن أيِّ دين!

هو محمَّدٌ خاتم الأنبياء المرسلين

بريءٌ منكم

من سوداويتكم

من سوادكم

من جهالاتكم

من بربريتكم

ومن شرِّكم الظافر الى حين…

أنا العربيُّ إسمعوني جيداً

عربيٌّ قبل أن أكون مسلماً

والإسلام في صدري سلامُ

إعتدالٌ

رحمةٌ

وعقلٌ لا يعترفُ بإجرام المنافقين

وهلوسات وظلم المجانين…

هو إسلامي عربيٌّ

طاهرٌ

نقيٌّ

مسيحيٌّ

مؤمنٌ بالله الواحد

وبالآخرة وحقيقة التكوين…

أصلنا واحدٌ

أبُنا واحدٌ

أرضنا واحدةٌ…

أصحوا يا قومُ

أوقفوا حمام دمِّكم الشنيع

هو الفخّ الغربيّ الصهيونيّ

المنصوب لكم منذ مئات السنين…

أعيدو لي عراقي العراقة

وشامي الشئمةِ

ولبناني الأبيض

وسوداني الموحّد

ومصري ومغربي وجزيرتي العربية…

وقبل كل ذلكَ ، أعيدو لي فلسطين…

فهناكَ كانت أولى سقطاتنا

وأولى إنهياراتنا

واولى نكساتنا ونكباتنا

حتى تدحرجنا في شرذمتنا

وأصبحنا نُذبح بالرخص

كالخرافِ على السكين!

السابق
المالكي ليس دُمية إيرانية
التالي
الاشتباه بأربعة يخططون لتنفيذ هجوم على احتفال لحركة أمل