’زلة’ عون ’تورطه’..فهل تحدد الرئاسة مصير عودة الحريري؟

“يعلم العماد ميشال عون أن الأسد يحبه”، قالها أمس النائب سليمان فرنجية أمس، بعد 24 ساعة من مقابلة تلفزيونية “غير موفقة” للعماد عون. ببساطة، إنها ضربات سياسية قاسية تتوالى على حملة عون “الوفاقية”. ما زاد الطين بلة “زلة لسان الجنرال” الأخيرة التي راح نوابه يتهربون من تفسير معناها الحقيقي بـ”تدوير الزوايا” أو اللجوء إلى خيار الصمت، فالتحدث عن أمن الرئيس سعد الحريري وربطه بوصول عون الى رئاسة الجمهورية ليس سهلاً، خصوصاً أن الأخير تلقى دعماً “أعمى” من الرئيس السوري بشار الأسد منذ أيام.

“لا يمكنني أن أحافظ على أمنك في حال عدت إلى لبنان، إذا لم أكن في موقع المسؤولية (الرئاسة)”. جملة لن ينساها الجنرال. دخلت في دليل “كيف أدمر حملتي الرئاسية؟”. قالها عون وأكد نظرية بقاء الحريري في الخارج بسبب أمنه المهدد، مفجراً خلفه تساؤلات أهمها: هل يعلم عون هوية الجهة التي تهدد الحريري، وبما أنه قادر على ضمان أمنه، فهل يقصد استطاعته التوسط له مع النظام السوري و”حزب الله” مثلاً؟
يعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار أن عون “كشف في مقابلته التلفزيونية أمورا يفترض متابعتها، ولا أعرف إذا كان يقصد ما قاله في شأن أمن الحريري وترؤسه”، ويقول لـ”النهار” ان “مقابلة عون غير موفقة، وتشير إلى أمرين، الأول أن عون إذا لم يكن في موقع الرئاسة يعني أن تهديد الحريري سيستمر، والثاني أن الجنرال يعلم من يهدد الحريري، خصوصا عندما قال “بروح وبحكي معهم”… السؤال “يروح يحكي مين؟”.
حجار يرى أنه يجب البناء على معلومات عون، مؤكداً أن “الحريري سيعود إلى لبنان عندما يرى ان وضعه الامني لم يعد مهدداً، أما موضوع ربط امنه بترؤس عون، فهذا كلام الاخير وليس بالضرورة ان تكون الامور كما يشتهي عون”.
ويضيف الحجار: “طلما ان عون يستطيع أن يضمن امن الحريري، فهذا يعني انه يملك القدرة على التنفيذ ايضاً … وفي نهاية المطاف من هم حلفاء عون الذين سيتوسط عندهم؟ هل تنظيم “داعش” حليفه فحينها سيكون الامر مختلفاً”

السابق
شرٌ يرفع الظلم؟
التالي
تحويل السير في ضهر البيدر وللتقيد بالارشادات