لقاء الحريري – جنبلاط لن يكون ’حاسما’ في مصير الفراغ الرئاسي

 

اختبار لتكرار «العجز السياسي» في جلستيْن للبرلمان الأربعاء والخميس بل ان هذه الجهات تتخوّف من دخول حسابات جديدة على آفاق هذه الأزمة مع الواقع المحتدم مذهبياَ في العراق والذي سينسحب بتداعياته على المشهد اللبناني خصوصا مع الخشية من زيادة تورّط «حزب الله» في الرمال السورية على خلفية الانفجار العراقي وهو الامر الذي اتخذ بعداً عملانياً في الايام الاخيرة مع الازدياد اللافت لأعداد القتلى من مقاتلي الحزب في سورية الذين كشف ان ثمانية منهم شُيعوا خلال يومين فقط في لبنان.

 

اما في الجانب السياسي الداخلي فان الجهات نفسها لا تبدو واثقة من ان اللقاء الذي يجري الاستعداد لعقده بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في باريس في الايام القليلة المقبلة سيكتسب طابعاً حاسماً تقريرياً في مسار الأزمة الرئاسية. فعلى أهمية: لقاء الحريري – جنبلاط لن يكون «حاسماً» في مصير الفراغ الرئاسي اختبار لتكرار «العجز السياسي» في جلستيْن للبرلمان الأربعاء والخميس بل ان هذه الجهات تتخوّف من دخول حسابات جديدة على آفاق هذه الأزمة مع الواقع المحتدم مذهبياَ في العراق والذي سينسحب بتداعياته على المشهد اللبناني خصوصا مع الخشية من زيادة تورّط «حزب الله» في الرمال السورية على خلفية الانفجار العراقي وهو الامر الذي اتخذ بعداً عملانياً في الايام الاخيرة مع الازدياد اللافت لأعداد القتلى من مقاتلي الحزب في سورية الذين كشف ان ثمانية منهم شُيعوا خلال يومين فقط في لبنان.

 

اما في الجانب السياسي الداخلي فان الجهات نفسها لا تبدو واثقة من ان اللقاء الذي يجري الاستعداد لعقده بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في باريس في الايام القليلة المقبلة سيكتسب طابعاً حاسماً تقريرياً في مسار الأزمة الرئاسية. فعلى أهمية هذا اللقاء بين الزعيمين فان الجهات السياسية المطلعة تقول ان ثمة معطيات لديها تفيد أن الحريري ليس في وارد الإقدام على خطوات دراماتيكية الآن على غرار حسْم موقفه من ترشيح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون سلباً كما يتردد بما يُفهم معه ان لقاء باريس سيكون نقطة النهاية لانتظار عون جواب الحريري. فبحسب هذه الجهات، يبدو الواقع اكثر تعقيداً من تحميل لقاء الحريري – جنبلاط المرتقب اكثر مما يمكن ولو ان الجهات نفسها تقول ان اللقاء يمكن ان يشكل ضمناً اشارة خافتة لعون حيال ضرورة إقلاعه عن ربط الانتخابات الرئاسية بواقعه الشخصي وتلقُّف المبادرة التي أطلقها رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع مرشح 14 آذار الرئاسي يوم الاثنين الماضي حين اقترح على زعيم «التيار الحر» ان أن يحصل بينهما تفاهم على مرشحيْن للرئاسة يرتاح إليهما عون ويحققان الحد الأدنى من قناعات قوى الرابع عشر من آذار كي يُصار إلى انتخاب أحدهما رئيساً للجمهورية.

 

ولذا تعتبر هذه الجهات انه اذا صحّ ان عون يزمع إرسال موفد الى الحريري في الأيام المقبلة بعدما نفى ما تردد عن انه سيسافر الى باريس، واذا صحّ ايضاً انه يهيء لاطلاق موقف جديد يوم غد يطرح عبره ملف قانون الانتخابات النيابية على اساس العودة الى ما يسمى المشروع الارثوذكسي (تنتخب بموجبه كل طائفة نوابها) فان ذلك سيكون بمثابة دلالة حسية بارزة على مزيد من التأزم لا الحلحلة في مسار الأزمة ولا سيما في ضوء التقارير التي كانت اشارت الى ان عون قال خلال لقائه الاخير بالرئيس نبيه بري الذي بادره بانك وافقتَ على اعتماد قانون الستين الانتخابي امام الحريري انه، اي عون، وافق على الستين مع تعديلات ولكن ضمن سلة تشمل انتخابه رئيساً للجمهورية مما يؤشر الى ان فرص تبني زعيم «التيار الحر» كمرشح توافقي تتراجع. وتقول الجهات المطلعة ان الايام الطالعة ستشهد مساع حثيثة للتوصل الى تطرية الاجواء والبحث في مخرج لملف السلسلة لان الاخفاق مجدداً في عقد الجلسة النيابية سيعني زيادة أخطار الشلل النيابي الذي بات يتسبب ايضاً بشلل عمل مجلس الوزراء.ة هذا اللقاء بين الزعيمين فان الجهات السياسية المطلعة تقول ان ثمة معطيات لديها تفيد أن الحريري ليس في وارد الإقدام على خطوات دراماتيكية الآن على غرار حسْم موقفه من ترشيح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون سلباً كما يتردد بما يُفهم معه ان لقاء باريس سيكون نقطة النهاية لانتظار عون جواب الحريري. فبحسب هذه الجهات، يبدو الواقع اكثر تعقيداً من تحميل لقاء الحريري – جنبلاط المرتقب اكثر مما يمكن ولو ان الجهات نفسها تقول ان اللقاء يمكن ان يشكل ضمناً اشارة خافتة لعون حيال ضرورة إقلاعه عن ربط الانتخابات الرئاسية بواقعه الشخصي وتلقُّف المبادرة التي أطلقها رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع مرشح 14 آذار الرئاسي يوم الاثنين الماضي حين اقترح على زعيم «التيار الحر» ان أن يحصل بينهما تفاهم على مرشحيْن للرئاسة يرتاح إليهما عون ويحققان الحد الأدنى من قناعات قوى الرابع عشر من آذار كي يُصار إلى انتخاب أحدهما رئيساً للجمهورية.

 

ولذا تعتبر هذه الجهات انه اذا صحّ ان عون يزمع إرسال موفد الى الحريري في الأيام المقبلة بعدما نفى ما تردد عن انه سيسافر الى باريس، واذا صحّ ايضاً انه يهيء لاطلاق موقف جديد يوم غد يطرح عبره ملف قانون الانتخابات النيابية على اساس العودة الى ما يسمى المشروع الارثوذكسي (تنتخب بموجبه كل طائفة نوابها) فان ذلك سيكون بمثابة دلالة حسية بارزة على مزيد من التأزم لا الحلحلة في مسار الأزمة ولا سيما في ضوء التقارير التي كانت اشارت الى ان عون قال خلال لقائه الاخير بالرئيس نبيه بري الذي بادره بانك وافقتَ على اعتماد قانون الستين الانتخابي امام الحريري انه، اي عون، وافق على الستين مع تعديلات ولكن ضمن سلة تشمل انتخابه رئيساً للجمهورية مما يؤشر الى ان فرص تبني زعيم «التيار الحر» كمرشح توافقي تتراجع. وتقول الجهات المطلعة ان الايام الطالعة ستشهد مساع حثيثة للتوصل الى تطرية الاجواء والبحث في مخرج لملف السلسلة لان الاخفاق مجدداً في عقد الجلسة النيابية سيعني زيادة أخطار الشلل النيابي الذي بات يتسبب ايضاً بشلل عمل مجلس الوزراء.

السابق
قائد «فيلق القدس» الإيراني في العراق البيت الأبيض يستبعد تنسيقاً عسكرياً مع طهران
التالي
ما هو صعبٌ على الخارطة العراقية من دون…